بطالة عليا
تحتاج بعض المشاكل التي يعاني منها ابناء الوطن الغالي و ايضاً بعض العادات الإجتماعية إلى وخز بالإبر كما يحتاج جسم الإنسان إليها لتخفيف الألم و التأثير على قوة الحياة لدى الفرد.
ما سأتطرق إليه في مقالي هذا أو الاجزاء القادمة بإذن الله من بعض المشاكل او العادات الإجتماعية التي بحاجة إلى الالتفات لها و وخزها بالإبر لتستعيد نشاطها وتكون إيجابية.
أظهرت احصائية في احدى الصحف الرسمية مطلع العام 2012 تبين فيها ان 11 الف أجنبي يعملون كأعضاء هيئة تدريس بالجامعات السعودية ، بالمقابل هناك 3 الاف عاطل من حملة الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراة) بمختلف التخصصات ، هذه احصائية الصحيفة ولكن عند رجوعي للموقع تبين ان في عام 1431 هـ - 1432 هـ أن عدد اعضاء التدريس الاجانب أكثر بكثير من هذا الرقم، نفترض تم تقليص الرقم ولكن لم يعد أمرا مخجلاً بعرض هذا الرقم الرهيب ؟
يوماً بعد يوم وستتلاشى فكرة مواصلة الدراسة لحملة البكالوريوس من السعوديين لنيل الشهادات العليا بسبب أنها لم تجدي نفعاً حتى الآن ، بلايين الريالات يأمر بها خادم الحرمين الشريفين سنوياً ليعلن استمرارية برنامجه الخاص للإبتعاث الخارجي الذي يدعم ابناء الوطن في مواصلة دراساتهم وابحاثهم وتنميتها من العالم الغربي ، ولكن يبقى عدم التنسيق بين الوزارات المعنية لإستثمار هذه الطاقات الوطنية هو السبب الرئيسي بالموضوع.
نافع الشيباني من حملة الماجستير في الأمن العالمي الذي رفض كعضو هيئة تدريس في جامعة الطائف بسبب عدم مطابقته للتخصص الدقيق ، وأكتشف اثناء رجوعه الى السيرة الذاتية لبعض اعضاء هيئة التدريس في نفس الجامعة ممن يحملون شهادات عليا في تخصص الآثار يقومون بتدريس هذه المادة.
تدهشني بعض اعلانات الوظائف الاكاديمية التي تطرحها بعض جامعاتنا و تتضمن شروطها أن يكون المتقدم سعودي الجنسية و أن يكون (أستاذ مساعد أو أستاذ مشارك) مع الخبرة لسنوات طويلة ، هل مازال الأستاذ عاطل ، أو من باب جلب الخبرات نفسها ، أو لتغيير الروتين والتنعم بالمميزات التي سيكتسبها من الجامعة الأخرى ، من الأفضل أن تقوم عمادات شؤون هيئة اعضاء التدريس بالتصريح بعدم الحاجة الى حملة الشهادات العليا من (الماجستير و الدكتوراة) من السعوديين أفضل بكثير بإن يضيع تعب السنين والغربة ويصبح كالهباء المنثور.