22 % من السعوديين يمارسون الرياضة 30 دقيقة 3 أيام أسبوعيا

22 % من السعوديين يمارسون الرياضة 30 دقيقة 3 أيام أسبوعيا

أظهرت إحصائية حديثة أن نصف البالغين في بلدان مجلس التعاون الخليجي ـــ باستثناء عُمان ـــ يمارسون الرياضة بصورة منتظمة. وكان المستجيبون السعوديون لأسئلة هذا الاستطلاع هم الأقل بين الذين أفادوا بأنهم يمارسون الرياضة لثلاثين دقيقة على الأقل، على مدى ثلاثة، أو أربعة أيام أسبوعياً، حيث كانت نسبتهم 22 في المائة، مقابل 52 في المائة للعُمانيين، و42 في المائة لمواطني الإمارات، و38 في المائة لمواطني البحرين، ومثل ذلك لمواطني قطر، و35 في المائة لمواطني الكويت. وتؤكد هذه النتائج القائمة على استطلاع أجرته مؤسسة جالوب عام 2011 ضعف عادات ممارسة الرياضة، الأمر الذي يساهم في زيادة معدلات المصابين بالسكري، والسمنة في هذه المنطقة من العالم. ويدخل عدد من بلدان هذه المنطقة في عداد البلدان العشرة الأكثر إصابة بالسكري في العالم. من الأمور الأخرى أن هذا الاستطلاع يفيد بأن نساء المنطقة عرضة لأخطار أشد، حيث يمارسن الرياضة على نحو أقل من الرجال، الأمر الذي يؤدي إلى تدني معدلات الممارسة الوطنية. والنساء السعوديات، شأنهن شأن الرجال، هن الأقل ممارسة للرياضة، حيث بلغت نسبة الممارسات على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع 16 في المائة فقط. وفي الإجابة عن سؤال يتعلق بممارسة المستجيب أو المستجيبة للأسئلة خلال السبعة أيام السابقة للاستطلاع، تبين أن الفجوة بين النساء والرجال في السعودية تبلغ 11 في المائة (27 في المائة للرجال، و16 في المائة للنساء). وزادت نسبة ذوي الأعمار الدنيا في ممارسة الرياضة على نسبة الأعلى سناً، وهو ما يمكن أن يعتبر إشارة إيجابية لتخفيف أعباء الأمراض في المستقبل. ويتمرن رياضياً نحو 50 في المائة من الفئة العمرية بين 15 ـــ 29 سنة في بلدان الخليج، باستثناء السعودية، حيث تبلغ هذه النسبة 33 في المائة فقط. إن العادات الغذائية في بلدان مجلس التعاون الخليجي أفضل من العادات التدريبية، وذلك باستثناء السعودية. وبينما أفادت أغلبية من سكان دول هذه المنطقة بتناول الخضار، والفواكه أربع مرات في الأسبوع على الأقل، فقد كانت هذه النسبة 33 في المائة فقط في السعودية. وفي معظم بلدان هذه المنطقة، باستثناء البحرين، وقطر، فإن النساء، والبالغين من ذوي التعليم الأعلى أقرب إلى عادات الطعام القريبة من المستويات الصحية المطلوبة. وتتفوق النساء على الرجال في ذلك بين المتعلمين من البالغين. ويميل الشباب إلى التمارين الرياضية بنسبة أعلى من كبار السن في المنطقة، ولكن ذلك لا يعني أن عاداتهم الغذائية أفضل، حيث تكون متشابهة في العادة، أو أسوأ. ولا يستهلك الشباب في البحرين، وقطر، وعُمان، كميات من الخضار والفواكه تزيد على ما يستهلكه الأكبر سناً، بينما يتساوى المستوى بين الفئتين في السعودية، والإمارات، وتتفوق نسبة مستهلكي الفواكه والخضار بين شباب الكويت على نسبة الأكبر سناً. وإن نتائج المنطقة بالنسبة إلى العادات الصحية، تبدو ضعيفة. ويبلغ معدل توقع الحياة في المملكة العربية السعودية 72 عاماً، وهو الأقل بين بلدان مجلس التعاون الخليجي. وهو أقل مما هو عليه في بلدان نامية أقل تقدماً اقتصادياً، مثل المناطق الفلسطينية المحتلة، وسورية كذلك. ومن غير المتوقع أن يتحسن ذلك، حيث إن معظم المستجيبين السعوديين لأسئلة الاستطلاع لا يمارسون التمارين الرياضية، كما أنهم الأقل احتمالاً بين سكان هذه المنطقة في تناول الخضار والفواكه على أساس أسبوعي. وإن لضعف ممارسة الرياضة بين النساء في السعودية، وغيرها من بلدان هذه المنطقة آثاراً خطيرة على الصحة. وإن معدل السمنة بين النساء السعوديات هو الثاني بين نساء بلدان مجلس التعاون الخليجي حسب بيانات منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد النساء الكويتيات مباشرة. ويضاف إلى ذلك أن أمراض القلب هي سبب الوفاة الرئيس بين النساء السعوديات. وفي ظل الجو الحار والقاسي في البلاد، فقد تريد الحكومة إنشاء مجمعات رياضية داخلية. وهذه السياسة أكثر أهمية للنساء اللواتي لا يمكنهن التمرين في الأماكن المكشوفة. وقد ترغب وزارة التعليم السعودية كذلك في السماح لجميع مدارس البنات العامة بتقديم حصص رياضة لترسيخ عادات صحية جيدة لدى الإناث في أوقات مبكرة من أعمارهن.
إنشرها

أضف تعليق