شعراء وفنانون يرثون الشهري ويستذكرون طيبته وقفشاته
دُفن أمس الملحن الراحل صالح الشهري – رحمه الله - في مقبرة النسيم بعد مرض عانى منه كثيرا، حيث صلي عليه بعد صلاة العصر في مسجد الراجحي في الرياض.
وتقدم المصلين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني، إلى جانب عدد كبير من الفنانين وجمع كبير من المواطنين ومحبيه، أبرزهم الفنان عبد المجيد عبدالله، والفنان الإماراتي حسين الجسمي، والفنان الكويتي عبدالله الرويشد، والفنان عبد العزيز المنصور، والفنان جابر الكاسر، والممثل ناصر القصبي، ورئيس شركة روتانا للمرئيات والصوتيات سالم الهندي، والمخرج عامر الحمود، والشاعر علي عسيري، والشاعر محمد القرني، والشاعر سعد الخريجي، والشاعر فهد المبدل.
إلى ذلك، فرد عدد من المنتمين للوسط الفني مساحات للذكرى تناولوا فيها سيرة الفنان والملحن الكبير صالح الشهري، حيث عدوه من أهم الملحنين الذين مروا على الأغنية السعودية بزجل ألحانه التي أطرب من خلالها العديد والعديد من الفنانين الكبار على المستوى السعودي والخليجي وتجاوزت لتقتحم أسوار الوطن العربي. الكثير من الصور الإنسانية والإبداعية كانت تختزلها شخصية الملحن الشهير صالح الشهري الذي ووري في الثرى بعد أن عانى المرض العضال لينهك جسده بعد رحلة عمر أمتدت لأربعة عقود. يقول شاعر الوطن إبراهيم خفاجي "رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، كنت أسمع الأغنيات التي يقوم بتلحينها ويتغنى بها كبار الفنانين، وأجد فيها روحا جديدا تمتزج بأسلوب الإيقاع الكلاسيكي والشبابي الذي وجد طريقه إلى أسماع الكثير من المتلقين، واستحسنوا سماعه". وأضاف خفاجي "سمعت وقرأت في الصحف أن صالح الشهري يعاني المرض، وقد أمر خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره بنقله إلى مستشفيات ألمانيا وتكفل بعلاجه، ولكن يد القدر كانت سباقة إلى صالح، وقد فجعت فيه رحمه الله وكنت أتمنى له الشفاء العاجل". من جهته، قال جميل محمود، الفنان والموسيقار الشهير، "الفن السعودي فقد هرما من أهراماته، وقامة فنية كانت تمد فناني السعودية على وجه الخصوص بألحان مميزة، حتى أن البعض من الأغاني كان يعرف صالح بتلحينها بمجرد سماعها، لأن صالح له خط معروف في التلحين، وهو ما ميَّزه عن أقرانه من الملحنين السعوديين والخليجيين".
وتابع جميل محمود حديثه "هذا العام شهد مناسبات حزينة اعترت جسد الفن السعودي، حيث أخذ القدر بزميلنا الملحن محمد شفيق، وفناننا الكبير طارق عبد الحكيم، ملحن نشيد الوطن، واليوم صالح الشهري يتبع الركب، أتمنى من المولى عز وجل أن يزيح عنا الأتراح ويعوضنا بالأفراح". الفنان عابد البلادي أكد أن العديد من الجلسات والمناسبات التي جمعته بالفقيد الراحل تمتعت بسجيته البسيطة والطيبة التي تدخل قلب من يجالسه أو يعرفه، ويقول البلادي "قابلته في مصر وجلسنا لبعض الوقت في بهو أحد الفنادق وتناولنا فيها الحديث عن شجون وهموم الفن والفنانين السعوديين، ولم يخل لقائي به من القفشات والضحك نظرا لما يتمتع به صالح الشهري من شخصية مرحة جدا".
ويضيف البلادي "علمت بالخبر من خلال استماعي لإحدى إذاعات الـ "إف إم" عندما أذاع خبر وفاة صالح الشهري، وقتها لم أتمالك نفسي من الحزن عليه وانسكب دمعي عليه لفقد عزيز علينا، رحم الله صالح وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان".
