حاضنات صندوق الأمير سلطان تستعد لتطوير 300 مشروع نسائي في الشرقية

حاضنات صندوق الأمير سلطان تستعد لتطوير 300 مشروع نسائي في الشرقية

أكدت مسؤولة في قطاع تمويل ودعم المشاريع النسائية أن المنطقة الشرقية نجحت في معالجة المشكلات التي تواجه بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تأسيسها لصندوق تنموي غير ربحي احتواء المشاريع النسائية الناشئة تحت مظلته على مدى أربع سنوات، والذي يستعد حاليا لاحتضان 300 مشروعا.
وقالت لـ ''الاقتصادية'' هناء الزهير نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة: ''إن المشكلات لا يمكن أن تحدث في حال كانت المشاريع تقع تحت مظلة تحميها من التعثر، ففي صندوق الأمير سلطان، ومن خلال برنامج ''انطلاقتي'' نعمل على إيصال أوضاع السوق بصورة صحيحة، حيث نطبق مسارات تدريبية حديثة، بهدف تمكين الفتيات من الخوض في العمل التجاري وتحقيق النجاح، دون التأرجح''.
وأشارت إلى أن سبل التغلب على المشكلات يعتمد على التدريب والتأهيل، ودراسة الجدوى التي تقوم لجنة متخصصة بدراستها والإشراف عليها، مشيرة إلى أن اللجنة متخصصة في الشؤون الإدارية، الاقتصادية، القانونية، وكل ما يتعلق في العمل التجاري، بهدف الولوج لواقع المشاريع النسائية الصغيرة وتحويلها إلى متوسطة.
وبينت أنهم يسعون لإدخال الفتيات المستثمرات في مجالات أخرى كالمجالات التقنية والزراعية وهذا ما يتم بحثه حاليا، بعد أن حقق الصندوق جملة من النجاحات في القطاعات الخدمية الغذائية، التجارية والصناعية، مبينة أن الدور الرئيس الذي يقومون به يركز على الإحاطة الكاملة والإعداد المسبق، والذي يتم من خلال تدريب وتأهيل جيل متمكن لدعم ثقافة العمل الحر وترسيخ أهمية صناعة الوظيفة وليس البحث عنها، فالثقافة التي يعتمد عليها الصندوق ثقافة رائدة في أهمية العمل الحر لما لها من تأثيرات وانعكاسات مستقبلية إيجابية.
ولفتت الزهير إلى أنهم يسعون من خلال برامج الصندوق على إعداد الفتيات المستفيدات من الصندوق، وإيصالهن إلى مراحل متقدمة في التدريب، كما تم أخيرا إنشاء لجنة متخصصة تشرف على المشاريع، وتتابع مستجداتها، مؤكدة أن دعمهم للمشاريع لا يركز فقط على التمويل المالي وإنما الدعم فنيا، نظرا لكون هذه المشاريع قائمة وتكون في حاجة إلى الاستشارات والدعم الفني، لذلك نقوم بتغذيتها من حيث الاستشارات المتنوعة وكيفية التطوير والتحسين، منوهة إلى حاضنات الأعمال التي ستكون بمثابة مركز رئيس ومغذ للمشاريع النسائية الصغيرة، حيث سيتم احتضان أكثر من 300 مشروع، مشيرة إلى أن فكرة الحاضنات جاءت انطلاقا من حرص الصندوق على استمرارية المشاريع والحفاظ على ديمومتها.
ونوهت إلى أن بيئة الاستثمار في الشرقية التي تعتبر العاصمة الصناعية بيئة مناسبة لنمو المشاريع لما تحويه من أرض خصبة تقوم عليها مشاريع عملاقة، فلا شك في ذلك، فالبيئة المتاحة تساعد على أن تكون المنطقة الشرقية من أكثر المناطق التي تجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وسرعة تطور المشاريع فيها تصنف ضمن السرعات الأكثر تقدما، لأنها منطقة حيوية وتعج في الصناعات وتعتبر بيئة الاستثمار فيها مناسبة لتحقيق الأداء الاقتصادي الفعال والنمو الاقتصادي اللذين يعتبران الوجهة الحقيقية للاقتصاد الوطني.
وحول دور مركز الأميرة جواهر بنت نايف قالت الزهير: ''إن دوره تنموي لا يتعلق بالمشاريع لأن هناك مركزا متخصصا لدعم المشاريع، فمركز الأميرة جواهر يعد دراسات وأبحاثا من خلال التواصل مع جهات مختصة، تتعلق بعمل المرأة والفرص الوظيفية المتاحة، والمهارات التي تحتاج إليها لدعم عملية التنمية المجتمعية، كما بدأنا أخيرا بإدخال مسار حديث وهو الدعم الاجتماعي من خلال التركيز على علاقة المرأة بأسرتها، وبحث جميع الجوانب التي تتعلق بحياتها، علما أن الدورات والبرامج التي يقدمها المركز تقوم على مهارات الاتصال وتمكين المرأة من المشاركة في صنع القرار، لكونها عنصرا رئيسا في المجتمع''.

الأكثر قراءة