النعيمي: بطولات الخليج لـ «العجائز»

النعيمي: بطولات الخليج لـ «العجائز»
النعيمي: بطولات الخليج لـ «العجائز»

كشف أحمد النعيمي مدير بطولة ''خليجي 21'' المقرر إقامتها في العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة من 5 إلى 18 كانون الثاني (يناير) 2013 المقبل، أن اللجنة المنظمة للبطولة تواصل تجهيزاتها لاستضافة المحفل الخليجي للمرة الرابعة في تاريخ البحرين.
وأكد النعيمي في حواره لـ ''الاقتصادية'' أنهم يعكفون في الفترة الحالية على تحديد التوقيت المناسب لإجراء قرعة البطولة والفعاليات المصاحبة لحفل القرعة، وأشار إلى أن ذلك لن يتجاوز فترة ثلاثة أشهر تسبق انطلاقة البطولة.

ورفض النعيمي في حديثه أن تكون البحرين قد واجهت مشكلات في جوانب التنظيم، خصوصاً أن مجلس اتحادات الخليج قرر تحويل استضافة البطولة من العاصمة العراقية بغداد إلى العاصمة البحرينية المنامة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مشدداً على أن البحرين تتميز بوجود بنية تحتية تساعدها على استضافة أي بطولة مهما كانت أهميتها، مشيداً بالدعم الكبير الذي تلقاه اللجنة من الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني.

ورد النعيمي في ثنايا الحوار على من وصف بطولة الخليج بأنها ''بطولة الشيوخ'' بتأكيده على أنها تحظى بمتابعة جميع أطياف المجتمع الخليجي بأكمله خصوصاً كبار السن منهم، موضحاً أنه تابع عديدا من البطولات الخليجية وشاهد عن قرب كيفية تعلق المجتمع الخليجي بالبطولة، مؤكداً أن من أطلق هذا الوصف يعاني من ''الغيرة'' نظير ما يحظى به الشيوخ من تقدير القائمين على البطولة.

إلى أين وصلت استعداداتكم لاستضافة ''خليجي 21''؟

قطعنا مرحلة كبيرة في التجهيز لاستضافة الحدث الخليجي الأهم في المنطقة، وفور إسناد مهمة تنظيم البطولة للبحرين تم تشكيل اللجان العاملة في البطولة وهي تسع لجان، وكل لجنة تقوم بعملها على أكمل وجه، وهناك ثلاثة اجتماعات شهرية يتم عقدها، والأمور تسير وفق ما خطط لها.

وهل ترى أن فترة تجهيزاتكم للبطولة كافية.. خصوصاً أن مهمة التنظيم أسندت لكم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي؟

البحرين تتميز بوجود بنية تحتية تساعدها على استضافة أي حدث كان، وبطولة الخليج تتميز ببساطتها والهدف منها تلاحم الشباب والرياضيين، صحيح أننا سنواجه بعض المشكلات ولكننا للتو أنهينا استضافة الأولمبياد الخليجي الأول، أي أن جميع المرافق الرياضية وأماكن سكن البعثات تبدو جاهزة لاستضافة البطولة.

صحيح أننا لم نبلغ بالاستضافة قبل انطلاق البطولة بثلاث سنوات كحال بعض الدول التي نالت شرف الاستضافة مسبقاً، ولكن هذا الأمر لن يقف عائقاً أمام عملنا وسنسعى جاهدين إلى أن نكون حسن ظن الاتحادات الخليجية.

وهل تواصلتم مع لجنة الاتحاد قبل سحب البطولة من العراق لمعرفة مدى إمكانية استضافتكم للحدث منذ وقت مبكر؟

سواء تواصلنا أم لم نتواصل الأهم أننا نثق بقدرتنا على تنظيم الحدث، وللمعلومية فالبحرين تعد من دول المرتبة الثانية في مجلس التعاون الخليجي من حيث القدرة على تنظيم البطولات متى ما أسندت إليها بصورة مفاجئة، وهناك ثلاث دول خليجية الجميع يعلم قدرتها على تنظيم هذا الحدث حتى لو أخبروا قبل موعد الافتتاح بأسبوعين.

ولكن لجنة التفتيش أثناء زيارتها الأخيرة للبحرين أوصت بإنشاء ملعب جديد يحتضن مباريات البطولة؟

هذا صحيح ولكنني كمدير للبطولة أعمل وفق ما لدي من معطيات، ولن أتحرك سوى على ملعبين هما الملعب الوطني وملعب مدينة خليفة الرياضية، وملاحظات لجنة التفتيش من الممكن أن يتم إصلاحها دون الحاجة إلى ملعب جديد.

وما هذه الملاحظات؟

تتمحور حول الملعب الوطني في مدينة عيسى، وما يختص بغرف تبديل الملابس وغرف الحكام، وحالياً تم إغلاق الملعب بعد نهاية مباراة منتخبنا الأولمبي أمام سورية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 من أجل عمل بعض التطويرات في مرافق الملعب، وسيكون جاهزاً لاحتصان فعاليات البطولة.

في رأيك، هل تبدون قادرين على تشييد ملعب جديد يحتضن منافسات البطولة في ظل الفترة الضيقة التي تفصل بين زيارة لجنة التفتيش وبين مباراة الافتتاح؟

أنا من شأني الأمور التنفيذية، وأجد نفسي عاجزاً عن إفادتك في هذا الأمر، ولكن البحرين تمتلك عددا من المرافق الرياضية الجاهزة لاستضافة البطولة دون الحاجة لإنشاء ملعب، لسنا من الدول النامية ونتميز كما قلت لك مسبقاً بوجود مرافق رياضية قادرة على استضافة البطولة، كما أنها ليست المرة الأولى التي نستضيف فيها حدثاً مثل هذا بعد بطولات الخليج الأولى والثامنة والـ 14، وسبق أن استضفنا أيضاً بطولة الأندية الآسيوية عام 1993م، والأولمبياد الخليجي الأول وعدد من لقاءات المنتخب البحريني في تصفيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم.

#2#

هل عملتم على تجاوز السلبيات التي وقعت فيها اللجنة المنظمة للأولمبياد الخليجي الماضي؟

شخصياً لم أكن موجودا ضمن اللجنة المنظمة، وللأمانة فإن العمل التنظيمي الذي قامت به اللجنة المنظمة للأولمبياد كان على أكمل وجه، وأتمنى أن نصل إليه في عملية تنظيمنا لـ ''خليجي 21''. كما قلت مسبقاً بطولة الخليج تتميز ببساطتها، وهذا ما سيسهل علينا الجوانب التنظيمية، ولكننا نعمل على أن تكون ترتيباتنا تفوق جميع البطولات التي نظمت مسبقاً.

وما آخر استعداداتكم لإقامة حفل قرعة البطولة؟

حسب اللوائح فإن موعد القرعة سيكون قبل موعد الافتتاح بثلاثة أشهر ولن يخرج عن شهري آب (أغسطس) أو أيلول (سبتمبر)، وتم طرح مناقصة وننتظر الشركات التي ستتكفل بالتنظيم، وسنقوم بالتأكيد بدعوة عدد من نجوم كرة القدم الخليجية السابقين لحفل القرعة، إلى جانب دعوة مسؤولي الاتحادات المشاركة في البطولة.

في البطولة قبل الماضية التي أقيمت في عمان، ظهرت على السطح بعض المناوشات بين عدد من القنوات الفضائية حول حقوق النقل، هل من خطة ستتبعونها لتلافي الصدامات؟

حقوق النقل سيتم طرحها عبر مناقصة ومن يقدم المبلغ الأعلى سيفوز بالحقوق، والمسؤولون عن القنوات الخليجية الرياضية على درجة كبيرة من الوعي، وأتمنى أن تتم عملية توزيع الحقوق بينهم كما جرى في البطولات السابقة، واللجنة المنظمة لا تملك سلطة في منح قناة حقوق النقل لأي قناة بعد طرح المناقصة.

وماذا عن الجوانب الاسثمارية للبطولة هل تم الاتفاق مع راع رسمي؟

لدينا عدد من العروض قيد الدراسة وسيتم الكشف عنها قريباً، والمجال مفتوح لجميع الشركات الاسثمارية لتقدم عروضها وفق ما ترى.

وهل هناك حملة إعلانية تسبق البطولة كما جرى في مناسبات سابقة؟

بطولات الخليح ليست بحاجة لحملات إعلانية، فهي قائمة منذ 42 عاماً وكسبت طوال الفترة الماضية شعبية ولها متابعين من خارج الوسط الخليجي، والحملات الدعائية عادة ما تصاحب البطولات المستحدثة، لذا لم نركز في اللجنة المنظمة على الحملات الدعائية.
كما أن القنوات التي ستنقل وقائع البطولة بالطبع ستقوم بحملة دعائية في برامجها للبطولة، وأجد ما ستقوم به القنوات كافياً إذا كنا نبحث عن الدعاية للبطولة.

في جميع البطولات الخليجية تجد الجماهير الحاضرة للمتابعة مشكلات عدة في أسعار السكن والمواصلات .. هل عملتم على حل هذه المعضلة؟

لدينا في اللجنة المنظمة مقترح تتم دراسته وهو توقيع اتفاقية مع عدد من الفنادق الفاخرة يتم بوجبه قيام اللجنة المنظمة بعمل تسويق لهذه الفنادق عبر منشورات توزع للجماهير في مباريات البطولة، على أن تلتزم هذه الفنادق بأسعار محددة تكون مناسبة للجماهير والإعلاميين الحاضرين للبطولة على حسابهم الخاص من خارج وفود المنتخبات المشاركة، كما ندرس أيضاً مقترح إيجاد حافلات لنقل الإعلاميين والجماهير من وإلى ملاعب التدريبات والمباريات.

في الجانب الفني.. 3 بطولات نظمتهما البحرين وذهب لقباهما للكويت.. من تتوقع البطل المقبل؟

لن أتوقع ولكن سأتمنى البحرين، وشخصياً لو منحوني حرية الخيار ما بين تتويج البحرين بلقب الخليج أو بلقب كأس العالم لاخترت لقب الخليج لما تمثله هذه البطولة من أهمية لدينا كشعب خليجي، وبالتأكيد فإن المنتخب البحريني ظهر في البطولات الأربع الأخيرة منافساً شرساً على اللقب وأتمنى له التوفيق من كل قلبي في البطولة المقبلة.

هناك من أطلق تسمية على البطولة واصفا إياها بـ ''بطولة الشيوخ'' ما تعليقك؟

من أطلق هذا التصريح ربما أصابته الغيرة مما يحظى به شيوخ المنطقة من تقدير المسؤولين على تنظيمها، وبطولة الخليج عرفتها كما عرفها غيري بأنها تحظى بمتابعة أطياف المجتمع الخليجي المترابط كافة، وسابقاً شاهدت عددا من البطولات ووجدت متابعيها من الشيبان والعجائز الذين يبدون غير مهتمين بمتابعة بطولات كرة القدم العالمية ككأس العالم ودوري أبطال أوروبا نظير عشقهم ومحبتهم للمنطقة، أكن كل التقدير والاحترام لشيوخ وأمراء المنطقة وهم سر نجاح البطولة وما وصلت إليه في الفترة الأخيرة، ولن يقلل هذا التصريح أو صاحبه من محبتنا وتقديرنا لهم ولجهودهم.

كيف ترى الدعم الذي تلقاه اللجان المنظمة من الشيخ حمد بن ناصر آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني؟

شهادتي مجروحة في الشيخ حمد بن ناصر والشيخ سلمان بن إبراهيم، وما سأقوله لن يوفيهما حقهما، فما يقدمه الثنائي من دعم ومتابعة لعمل جميع اللجان محل تقدير كافة المسؤولين على تنظيم البطولة، وأتمنى أن أكون أنا ومن معي في اللجان عند حسن ظنهم وأن نوفق في التنظيم ونسهم في عملية تطوير الرياضة في البحرين، التي تبدو في مقدمة اهتمامات الشيخ حمد بن ناصر والشيخ سلمان بن إبراهيم.

الأكثر قراءة