وزير الداخلية: لا تنمية بلا أمن واستقرار.. ولا أمن بلا عدل ومساواة

وزير الداخلية: لا تنمية بلا أمن واستقرار.. ولا أمن بلا عدل ومساواة

اعتمد مجلس وزراء الداخلية العرب أعمال دورته الـ29 في مدينة الحمامات التونسية أمس، مشروع الخطة الأمنية العربية السابعة، ومشروع الخطة الإعلامية العربية الخامسة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة ومشروع الخطة المرحلية الثالثة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، كما اعتمد المجلس توصيات الاجتماعات المشتركة مع مجلس وزراء العدل العرب التي نظرت في جملة من المشاريع.
كما اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2011م. وقد مثل وفد المملكة، الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية نيابة عن الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وجاء في كلمة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب في افتتاح أعمال الدورة، ألقاها الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية ورئيس وفد المملكة ما كان بودي مشاركتكم هذا اللقاء الأخوي، إلا أن تزامن انعقاده بوقت إجرائي فحوص طبية مجدولة حال دون ذلك، ويسرني في البداية أن أتوجه بالشكر والتقدير لتونس الشقيقة قيادة وشعبا، على ما نلقاه في هذا البلد المضياف من حفاوة وإكرام، كما يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مقرونة بتمنياته لأعمال لقائكم هذا بالتوفيق والنجاح. ويسعدني أن أجدد التهنئة الخالصة لفخامة الرئيس محمد المنصف المرزوقي، بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية الشقيقة، راجيا من الله العلي القدير أن يوفقه ويعينه على ما تحمله من مهام ومسؤوليات. كما أتمنى للشعب التونسي الشقيق، كل تقدم وازدهار في ظل التحولات والتغيرات التي يمر بها، مؤكدا وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب أشقائهم في تونس في كل أمر يعود بالخير والنفع عليهم خاصة ما يتحقق به أمنهم وسلامتهم ورفاهيتهم ولما يتطلعون إليه من مستقبل مشرق بإذن الله تعالى.
أيها الإخوة: ينعقد هذا الاجتماع في ظل ظروف بالغة الدقة تعيشها دول منطقتنا مما يتطلب معه أن نبذل قصارى جهدنا لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك الذي يلبي طموحات شعوبنا ويوفر لهم ما ينشدونه من أمن واستقرار ورفاهية ويحقق لهم العزة والكرامة، إذ إن الاستقرار والمحافظة على أمن الوطن والمواطن واحترام النظام هو بوابة العبور للتطور والتنمية المستدامة، فلا تنمية بلا أمن واستقرار، ولا أمن بلا عدل ومساواة.
أيها الإخوة: لا بد من الإشارة هنا إلى أننا نفتقد حضور زميلنا وزير الداخلية في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وذلك لما هو حادث الآن في سوريا من أعمال عنف وسفك للدماء لا يقبله دين ولا ضمير، ويؤلمنا ذلك جدا، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يمن على سوريا الشقيقة بالأمن والاستقرار والرفاهية في ظل نظام وطني متفق عليه، كما لا يخفى عليكم بأن المملكة العربية السعودية قد طالبت بنداء من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ بداية الأحداث في سوريا بإيقاف سفك الدماء وقتل الأبرياء، والعمل على إحلال الود والإخاء بدل العنف والشقاق لتكون سوريا الوطن العربي الأبي كما عهدناها حكومة وشعبا في مقدمة الركب العربي لمسيرة الرخاء والتقدم والرقي.
أيها الإخوة: يشتمل جدول أعمال اجتماعنا على الكثير من الموضوعات المهمة التي تلامس قضايا أمنية معاصرة، كان للمجلس دور كبير في إدراك مخاطرها، فوضع لذلك الخطط والاستراتيجيات والبرامج بما يخدم أمننا العربي المشترك.
وأكد نائب وزير الداخلية حرص الأمير نايف بن عبد العزيز على تقديم أفضل ما يمكن في سبيل خدمة الأمة العربية، وتعزيز التعاون المشترك بين وزراء الداخلية العرب في محاربة الجريمة، والفساد، والمخدرات، وكل ما يضر كيان المجتمع العربي.
كما أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز، تأثر وزراء الداخلية العرب بما يحدث في سورية، داعياً إلى وقف حمام الدم الحاصل فيها؛ لأن ذلك يؤلم الجميع.

الأكثر قراءة