خصوصية «جوجل» لا تزال تثير تساؤلات المستخدمين

خصوصية «جوجل» لا تزال تثير تساؤلات المستخدمين
خصوصية «جوجل» لا تزال تثير تساؤلات المستخدمين

أنهت شركة جوجل أخيراً إعلان تحديث الشروط والإجراءات الخاصة بسياسة الخصوصية ومعلومات المشتركين ومشاركتها ونشرها، فقد صاحبت تلك التحديثات ردود فعل واسعة في المنظمات العالمية في نفس المجال وتساؤلات من المستخدمين، وبعض الدول العالمية.

ويأتي هذا القلق بعد أن أعلنت ''جوجل'' ضمن سياسة خصوصيتها المحدثة أن كافة معلومات المستخدمين سيتم مشاركتها ونشرها عبر خدمات ومنتجات جوجل المختلفة، بعد إضافة خدمة توحيد الحسابات والاستفادة من جميع المنتجات والخدمات عبر حساب واحد، يمكن من خلاله تسجيل الدخول على كافة منتجات ''جوجل''.

وسياسة الخصوصية التي أطلقتها شركة جوجل مطلع الشهر الحالي مختصرةً 60 فقرة وبنداً، واكبها عدة تساؤلات من قبل كثير من المستخدمين لمنتجات ''جوجل'' حول مستوى التأثير على مدى خصوصيتهم عند تصفح هذه الخدمات وحفظ معلوماتهم فيها بدءاً من محرك البحث العالمي صاحب الخطوة والريادة عالمياً ومحلياً باحتلال المرتبة الأولى كأعلى نسبة تصفح على مستوى المواقع الإلكترونية في العالم؛ وذلك وفقاً لموقع ''إليكسا'' العالمي، ويتفرع منه المستخدم في أغلب الأحيان إلى بقية منتجات ''جوجل'' مثل: Gmail وGoogle+ وiGoogle وYouTube والتقويم وبقية الخدمات الأخرى.

#2#

وكانت إدارة الشركة جاهزة لهذه التساؤلات سواء على مستوى الأفراد أو القطاعات أو المنظمات المستفيدة من منتجات ''جوجل'' أو تنفذ وتتشعب إليها خدمة محرك البحث في نتائج البحث عبر المواقع أو الصور أو البحوث العلمية أو الكتب أو المقاطع الموسيقية أو معلومات المستخدم الذي أنشأ حسابا في ''جوجل'' وغيرها ذات الحقوق والخصوصيات.

ومن هذا المبدأ بادرت بتوضيح سياسة الخصوصية المعتمد تطبيقها أخيراً بأنه تم اعتماد وثيقة خصوصية شمولية تطبق على كل منتجاتها المتعددة لتحل محل سياسات الخصوصية والتي كانت مطبقة في كل منتج على حدة في السابق، مما يساهم في تقليص أو اختصار 60 فقرة وبنداً في سياسة الخصوصية لكل منتجات Google؛ وذلك من منطلق استبدالها بسياسة أقصر للقراءة وأسهل للفهم من جميع المستخدمين بكل فئاتهم.

وأحسنت ''جوجل'' الصنع بتوحيد منتجاتها من خلال بوابة دخول واحدة، فقد أصبح بالإمكان تسجيل الدخول من خلال Gmail والانتقال إلى Google بلس مباشرة، دون الحاجة إلى أن يكون لكل خدمة حساب مستقل.

وتهدف سياسة الخصوصية الجديدة إلى تبسيط تجربة استخدام المنتجات بما يفي باحتياجات المستخدم وفي الوقت الذي يريده، وسواء كان يقرأ بريدًا إلكترونيًا يذكِّر بجدولة الموعد أو البحث عن مقطع فيديو مفضل يريد المستخدم مشاركته، فتلك السياسة تتيح إمكانية انتقال المستخدم عبر Gmail أو التقويم أو البحث أو YouTube أو أي منتج يحتاج إلى استخدامه بكل سهولة.

مع الحفاظ على خصوصية المستخدم وعدم الإفصاح عن معلوماته إلا في حالات نادرة تحت طلب القانون.

من جانب آخر قامت ''جوجل'' في نفس الوقت بتطوير خدمة لتسجيل وحفظ وتتبع كافة نتائج البحث وطلبات البحث بناء على الاهتمامات التي قام بتدوينها المشترك في منتجات جوجل، وتلك الخدمة ستوفر إمكانية الوصول الدقيق والسريع لنتائج البحث المطلوبة من قبل المشترك، كمثال: مشترك أشار إلى اهتمامه عند التسجيل بالرياضة، وفي كل مرة يبحث فيها عن موضوع رياضي يخص كرة القدم مثلا في محرك البحث، إذ توفر هذه الخطوة للمشتركين بعرض نتائج كرة القدم فقط دون الحاجة إلى عرض الرياضات الأخرى، فهناك خوادم/سيرفرات تقوم بتسجيل جميع كلمات البحث والنتائج التي قام بها المشترك، لكي توفر له عرض النتائج مرة أخرى حسب التفصيل المرغوب فيه من قبل المشترك.

ففي هذه الخطوة ترمي ''جوجل'' إلى تسجيل وحفظ وتخزين جميع المدخلات والمخرجات والصفحات التي قام بها المشترك وتدوينها.

كما أضافت ''جوجل'' خاصية تتيح سهولة مشاركة ملفات المشترك، مع إمكانية مشاهدته من قبل الآخرين ويساهمون أيضا فيه إذا سمح بذلك صاحب الحساب، وتهدف ''جوجل'' من خلال هذه الخطوة التي أقدمت عليها إلى المشاركة بسهولة في أي من منتجاتها بأقل عدد من النقرات والأخطاء.

وأوضحت ''جوجل'' من خلال موقعها الإلكتروني أن مبادئ الخصوصية التي أقرتها في أوقات سابقة ستبقى ولن تمس، موضحة بعد العديد من التساؤلات بأن الشركة لن تبيع المعلومات الشخصية أو الإفصاح عنها لأحد دون إذن منك إلا في حالات نادرة.

وتشمل مبادئ الخصوصية على استخدام المعلومات لتوفير منتجات وخدمات قيّمة لمستخدميها، وتطوير المنتجات التي تعكس معايير وممارسات الخصوصية المهمة، إضافة إلى الحفاظ على شفافية عملية جمع المعلومات الشخصية، وتوفير خيارات مجدية للمستخدمين تهدف لحماية خصوصيتهم، بما في ذلك توفير الحماية المسؤولية تجاه ما لدينا من معلومات، التقيد بقانون الألفية الجديدة لحفظ حقوق طبع ونشر المواد الرقمية.

أما الحالات النادرة التي أوضحتها ''جوجل'' هي في أداة قامت بتوفيرها للطلبات الحكومية، والتي نصت على ''التجاوب مع الطلبات الحكومية بإزالة محتوى من الخدمات''.

وتسعى ''جوجل'' مع مرور الوقت إلى معرفة اهتمامات المستخدمين من خلال تصفحهم اليومي لخدمات ومنتجات جوجل، وعليه فإن ''جوجل'' تتوقع تحسن نتائج البحث والإعلانات وغير ذلك من المحتوى عند استخدم الخدمات، وتوفير اقتراحات إملائية أكثر دقة قام بإدخالها المستخدم من قبل، بما في ذلك التزامن مع الخدمات الأخرى كالتقويم وذلك بتذكير المستخدم بمواعيده التي دونها هناك في التقويم، وأيضا التواصل المباشر مع المستخدمين لتزويدهم بآخر أحوال الطقس وحركة المرور في البلدان التي يقطنونها، لا يمكن توفيرها بشكل ديناميكي إلا بعد الموافقة على مشاركة المعلومات من قبل الآخرين، فجميع تلك الخدمات تقف في صالح المستخدم وتوفر له العديد من الخدمات التي تتطلع إليها الشركة.

الأكثر قراءة