أخبار اقتصادية

فريزركيرلي رئيساً تنفيذياً لـ «زين السعودية» خلفاً لخالد العمر

فريزركيرلي رئيساً تنفيذياً لـ «زين السعودية» خلفاً لخالد العمر

أعلن مجلس إدارة شركة "زين السعودية" أمس عن موافقته على تعيين فريزر كيرلي بريطاني الجنسية رئيساً تنفيذياً للشركة، خلفاً لخالد العمر، والذي أوضحت الشركة أنه سيتقاعد بعد مسيرة عمل في مجموعة زين استمرت 26 عاماً. ويأتي ذلك، بعد أن أكدت الشركة عقب إعلانها القوائم المالية استعدادها لخوض مرحلة جديدة لتعزيز نمو عملياتها في السعودية، بعد تمكنها من مضاعفة أرباحها أخيراً. وأفادت الشركة أن كيرلي سبق له العمل كمدير تنفيذي، ويحمل خبرة تمتد لأكثر من 29 عاماً في قطاع الاتصالات، قضى منها نحو 20 عاماً في أسواق الاتصالات الخلوية والمتنقلة، مشيرة إلى أنه لعب دوراً محورياً في نجاح تطوير أكثر من 15 مشروعا للاتصالات المتنقلة في أجزاء مختلفة حول العالم، وشارك في استثمارات لمشاريع شبكات تتجاوز قيمتها الإجمالية ثمانية مليارات دولار. كما شغل كيرلي وفقاً للشركة العديد من المناصب التنفيذية العليا ضمن قطاع الاتصالات الأوروبي، بما في ذلك مجموعة "ديتيكون" التابعة لدويتشه تيليكوم، حيث تولى مسؤولية كافة عمليات الاتصالات المتنقلة، وأسهم كيرلي في إطلاق شركة استشارات أمريكية تابعة لدويتشه تيليكوم، إلى جانب خبرته في طرح الحلول المبتكرة في أسواق الاتصالات المتنقلة التي تتميز بمعدلات مرتفعة لانتشار الخدمات. كما تولى كيرلي مناصب تنفيذية عليا في أنحاء منطقة الشرق الأوسط ودول رابطة الكومونولث المستقلة وغيرها من الأسواق الناشئة. إلى ذلك، قال الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة زين السعودية: "يتمتع فريزر كيرلي بخبرة واسعة متخصصة، ونحن على ثقة إن شاء الله من أنه سينجح في مواصلة وتعزيز الأداء المتميز للشركة على أسسها الراسخة. كما أننا على ثقة من أنه سيعزز من مسيرة الشركة بما يضمن مواصلة نموها وتألقها وزيادة توسعها الشبكي ورفع مستويات الابتكار في السوق السعودية". وأشارت الشركة في بيانها إلى أن خالد العمر الرئيس التنفيذي السابق للشركة تقاعد من الشركة بعد أن أتم بنجاح الأهداف الموضوعة للمرحلة الراهنة للشركة في السعودية. وكان خالد العمر قد شغل منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية في أكتوبر 2011، حيث قاد الشركة خلال مرحلة تحول مهمة، في الوقت الذي أوضحت فيه الشركة أن العمر قدم إنجازات للشركة من أهمها تنفيذ استراتيجية محسنة للتحكم المالي، وتعزيز البنية الهيكلية للشركة، وإطلاق عدد من المبادرات التجارية. وقد شغل خالد العمر منذ أن انضم إلى مجموعة زين في 1986 مناصب عدة ترقى خلالها حتى أصبح عضواً رئيسياً ضمن فريق الإدارة التنفيذية للمجموعة، حيث تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة زين الكويت ومدير الشؤون التكنولوجية لمجموعة زين، كما تولى العمر مسؤولية تنفيذ وإطلاق مشروع "أثير" في العراق، وتطوير أضخم شبكة أساسية لموجات الميكروويف في العراق. من جانبه قال خالد العمر "يشرفني أنني كنت جزءاً من فريق العمل في زين السعودية خلال مرحلة التحول المهمة التي خاضتها الشركة لتجديد أنشطتها وأعمالها. ويسرني أن أضع قيادة هذه الشركة القوية الناجحة والمتنامية بين يدي خبير يتمتع بمؤهلات وكفاءة عالية مثل السيد فريزر، وأتمنى له كل التوفيق في منصبه الجديد". وفي تعليق له قال فريزر كيرلي، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة زين السعودية: "يسرني أن أنضم إلى شركة زين السعودية في هذه الفترة المهمة. فهي شركة ديناميكية قوية تضم فريقاً متميزاً من الخبراء على درجة عالية من التخصص والتركيز. وهدفي من خلال هذا المنصب الجديد هو أن أواصل المسيرة والجهود الاستثنائية التي قدمها السيد خالد العمر، والعمل على تعزيز وتوثيق علاقات الشركة مع العملاء وكافة الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية". من جهته قال المهندس نبيل بن سلامة، الرئيس التنفيذي لمجموعة زين:"نقدم عميق شكرنا وامتناننا للمساهمات والجهود الاستثنائية التي قدمها خالد العمر لعلامة "زين" سواء على مستوى المملكة أو على مستوى المجموعة، وهو يغادر بعد أن حقق للشركة مكانة تتيح لها مزيداً من النمو وإمكانية للمساهمة بدور بارز في جهود تطوير قطاع الاتصالات المتنقلة في المملكة". ويأتي ذلك، بعد أن أعلنت زين السعودية أخيراً، عزمها إجراء توسعة ضخمة على شبكتها، وعدد من المشاريع التطويرية على بنيتها التحتية خلال العام الجاري 2012، حيث وصفت مجموعة المشاريع التي ستشرع في تنفيذها لإجراء هذه التوسعة بأنها الأضخم على شبكتها. وذكرت الشركة أنها تستعد لإجراء توسعة في شبكة التطور LTE على المدى الطويل في جميع المدن الرئيسة، لتعزز من انتشار هذه التقنية على شبكتها في غالبية المناطق في المملكة، مبينة أن هذه التوسعة ستشمل أيضاً مواصلة تنفيذ ونشر مشروع شبكات الألياف الضوئية، وهو المشروع الذي سيساعد كثيراً على خفض المصاريف التشغيلية الخاصة بالخطوط الحالية المستأجرة. وذكرت "زين السعودية" أنها شرعت في تنفيذ هذه المشاريع التطويرية، في ظل التحسن الجذري لنتائجها المالية في 2011عن العام الماضي، التي شهدت ارتفاعات ملموسة للمؤشرات المالية الرئيسة، مشيرة إلى أنها استطاعت أن ترفع حجم الأرباح قبل خصم تكاليف قرض المرابحة والاستهلاك والإطفاء إلى مستوى 899 مليون ريال، وذلك بنسبة ارتفاع بلغت 172 في المائة مقارنة بعام 2010. وأكدت الشركة أن مشاريعها التطويرية التي أجرتها في العام الماضي أسهمت كثيراً في خفض التكاليف التشغيلية، وهو ما ساعدها في رفع إجمالي الربح عن عام 2011 بزيادة بلغت 26 في المائة لتصل إلى 3.20 مليار ريال، مقارنة بما حققته في العام الماضي، التي بلغت 2.53 مليار ريال. وأفادت أن هذا الأداء انعكس على حجم الإيرادات، حيث حققت إجمالي إيرادات بلغت 6.70 مليار ريال بزيادة مقدارها 13 في المائة، وذلك مقارنة بـ 5.93 مليار ريال إيرادات كانت حققتها في عام 2010. وأوضحت الشركة أن هذه الاستراتيجية التشغيلية ساعدتها على خفض خسارتها التشغيلية بنسبة كبيرة، حيث شهد حجم الخسارة التشغيلية تراجعاً ملموساً ليصل إلى مستوى 811 مليون ريال في عام 2011، بنسبة تراجع بلغت 30 في المائة، مقارنة بـ 1.16 مليار ريال كانت قد حققتها في عام 2010.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية