شابة تترك الوظيفة وتحتضن 100 مشروع نسائي على مدى 12 عاما

شابة تترك الوظيفة وتحتضن 100 مشروع نسائي على مدى 12 عاما

نجحت شابة أعمال دخلت منذ عشرة أعوام عالم المال والأعمال في تأسيس ما يشبه حاضنات أعمال في المنطقة الشرقية لتسويق وتصحيح مسار عديد من المشاريع النسائية أو استحداث مشاريع جديدة.
وتأتي فكرة المعرض السنوي للمشاريع النسوية الذي تتبناه سيدة الأعمال الشابة العنود الرماح ضمن استثمارها في قطاع تنظيم المعارض، لربط أصحاب المشاريع الصغيرة بسوق الطلب ونتاج السعوديات الموهوبات من المنتجات، الذي يلاحظ أن عدد زائراته تجاوز 20 ألف زائرة خلال مدة المعرض.
وأشارت الرماح في حديثها لـ ''الاقتصادية'' إلى بدايتها في دخول المجال التجاري وهي ابنة 19 أثناء دراستها الجامعية، حيث أطلقت أولى مبادراتها بإقامة أول معرض لها عام 2004، الذي هدف إلى تقديم الموهوبات وصاحبات المشاريع لسوق طلب أكبر، ثم أقامت بعد عدة أشهر معرضها الثاني الذي نفذ بـ 60 عارضة، حيث كانت العارضات قادمات من مناطق مختلفة من المملكة ودول الخليج.
في عام 2005 قررت العنود الرماح ترك الوظيفة والانتقال للعمل بمشروعها الخاص تحت اسم شركة الرماح العالمية للدعاية والإعلان ''أدمكس''، الذي ركز بنشاطه على إقامة المعارض التي تهدف لدعم رائدات الأعمال، حيث وصل عدد زوار معارضها ما يفوق 20 ألف زائرة للمعرض الواحد.
لقد أقامت العنود الرماح الآن أكثر من 21 معرضا، كما شاركت في لجان تحكيم لمسابقات تهدف إلى دعم فكرة وأصحاب المشاريع والريادة، والآن نائب رئيس مجلس شابات الأعمال ونائب رئيس مجلس سيدات الأعمال في الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية.
ومن خلال معرض ''ليلة عمر'' الذي أصبح سلسلة معارض بدأت بعرض منتجات تخص العروس، إلا أنها امتدت بعد ذلك لتضم كل احتياجات المرأة واهتماماتها، وقد امتدت إلى 11 معرضا إلى الآن، وقبل أيام اختتمت معرضها الثاني عشر في الخبر الذي حمل اسم ''ليلة عمر خليجية''، وتؤكد الرماح أن هدفهم هذا العام سيعكس تناغم المشاريع النسائية بين دول الخليج من خلال إطلاق ورش عمل تدعم بأفكارها اهتمامات أصحاب المشاريع وكل ما يخص المرأة. من جهة أخرى، تقول يسرا الفايز إحدى المشاركات في المعرض من صاحبات المشاريع الحديثة في قطاع تصميم المجوهرات، إنها من الفتيات اللواتي تخرجن حديثهن وتحمل الشهادة الجامعية في إدارة الأعمال، إلا أن تشجيع أسرتها لموهبتها دفعها إلى دخول عالم الأعمال لتأخذ مكانها بين المستثمرات السعوديات وتطوع دراستها وتخصصها في مجال التسويق، لإطلاق مشروعها الذي تنوي أن تتوسع بفروع منشآتها الصغيرة خليجيا.
وذكرت أن نشاطها التجاري بدأ في عام 2007 من خلال تنميتها لموهبتها من خلال التصاميم البسيطة من أحجار ومجوهرات من ذهب وفضة وإكسسوارات وجلدية، مشيرة إلى أن والدتها كان لها دور في مساندتها في تنفيذ أعمالها.
وكانت أول مجموعة أطلقتها من تصاميمها للفايز، من خلال معرض لها أقيم في جامعة الأمير محمد بن فهد، وكان بوابتها لانطلاقها إلى معارض أخرى في المملكة خدمتها في تسويق وتطوير نشاطها.
وأصبحت الفايز تستقبل كثيرا من الطلبيات على منتجاتها حتى من خارج السعودية، وحاليا تنوي إطلاق بوتيك يحمل اسم La Seville وهي الأندلس (إشبيليا) لإعجابها بالحضارة الإسبانية القديمة وتأمل أن تعتمد لنفسها ماركة تجارية خاصة لاسمها والتوسع أكثر في افتتاح فروع لمشروعها في أكثر من فرع داخل المملكة وخارجها.

الأكثر قراءة