Author

وداعا للسيجارة!

|
دراسة حديثة تؤكد أن الإقلاع عن التدخين لم يعد مشكلة.. فقد أكدت أبحاث ـــ أقيمت على عدد كبير من المدخنين الذين نجحوا في قهر هذه العادة المدمرة ـــ أن الإقلاع عن التدخين لم يعرضهم للتوتر والعصبية الزائدة نتيجة لتراجع مستوى النيكوتين في دمائهم. وأوضحت الأبحاث أن المدخنين الراغبين بصورة جدية في الإقلاع عن هذه العادة لا يجب عليهم أن يشعروا بالقلق.. ما عليهم سوى إطفاء السيجارة التي في يدهم فورا. وكان باحثون في جامعة واست كانسون الأمريكية قد عكفوا على دراسة وتحليل الآثار النفسية والبيولوجية الناجمة عن الإقلاع عن التدخين، وذلك في أعقاب ملاحظة عدد من المقلعين حديثا تحسن حالتهم الصحية وارتفاع كفاءة وظائف أجهزتهم الحيوية. يذكر أن أشد ما يقلق المدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة المدمرة هو الأعراض السلبية الناجمة عن انسحاب مستوى النيكوتين في الدم من زيادة حدة توترهم وعصبيتهم، وهو ما قد يؤثر سلبا في محيطهم الاجتماعي وتواصلهم مع المحيطين بهم سواء في محيط العمل أو الأسرة. وكانت الأبحاث قد أجريت على أكثر من 500 ألف مدخن من السيدات والرجال حيث أخضعوا لتقييم بيولوجي ونفسي ليتم تتبعهم لقرابة ثلاثة أعوام. وأشارت المتابعة إلى أن المدخنين قد تمكنوا على المدى الطويل من التغلب على الآثار الجانبية السلبية التي قد تنجم عن إقلاعهم وعدم حصولهم على الجرعات الكافية من النيكوتين وذلك بالمقارنة بالأشخاص الذين واصلوا عاداتهم السلبية وما تبعها من تزايد المخاطر الصحية التي تعرضوا لها. ولا تخفى على أحد مضار التدخين الكثيرة على صحة الإنسان بدءا من أمراض القلب والسرطان والرئة وتجاعيد الوجه، وقد توصلت دراسة حديثة تقيس كمية الأوكسجين في الجلد قبل وبعد التدخين بـ 30 دقيقة إلى فرق واضح في نسبة الهيموجلوبين المتأكسدة وضغط الأوكسجين في جلد الوجه، أي أن التأثير يبدأ بعد 30 دقيقة فقط من تدخين السيجارة وهو ما يفسر الظهور المبكر للتجاعيد عند المدخنات خاصة.
إنشرها