منوعات

قضية القرني والعضيدان تحسم.. غرامة 330 ألف ريال وسحب الكتاب

قضية القرني والعضيدان تحسم.. غرامة 330 ألف ريال وسحب الكتاب

كتب يوم أمس الفصل الأخير في أحد أكثر محاور الجدل في الساحة الثقافية والإعلامية خلال الشهور الماضية، وهي قضية الكاتبة سلوى العضيدان مع الشيخ عايض القرني بشأن تعرض كتابها "هكذا هزموا اليأس" إلى سرقة فكرية في كتاب القرني "لا تيأس". حسم القضية جاء بعد إصدار وزارة الثقافة والإعلام حكما على الشيخ القرني بدفع غرامة 300 ألف ريال إلى المؤلفة و30 ألفا إلى الوزارة، إضافة إلى منع تداول وبيع كتاب "لا تيأس" موضوع القضية، وكان الشيخ القرني قد وجه رسالة إلى المؤلفة سلوى العضيدان تضمنت عبارة اعتذار نصها "عفا الله عني إن اجتهدتُ فأخطأتُ وسامحكِ الله على اجتهادك" وتطرق القرني في رسالته إلى مناقشة الاقتباسات الفكرية التي حدثت في عدد من الكتب العلمية والمعرفية، مشيرا كذلك إلى الاتهام الذي تعرض له سابقاً بسرقة كتاب "دانيل كارنيغي" الشهير "دع القلق وأبدأ الحياة" وإلى عدد من القصص المشابهة في النتاج الأدبي والتراثي، قبل أن يعود برسالته التي ضمنها عددا من الآيات والأحاديث والمختارات والأخبار من كتب التراث، إلى مخاطبة الكاتبة سلوى العضيدان بنبرة تصالحية جنحت إلى توضيح قيمة التسامح واعتمدت غير مرة على عبارة "ابنتي" بعدد من العبارات ومنها "ضعُ بين يديكِ تسعين كتاباً من مؤلفاتي، خذي منها ما شئتِ، واتركي ما شئتِ، وما أخذتِ أحب إليّ مما تركتِ؛ فالعلم صدقة جارية وهديّة متقبّلة". وكانت القضية التي شهدت شدا وجذبا خلال الفترة الماضية مع تكرار مطالبات المؤلفة بإنصافها والتعبير عن استيائها مما وصفته انحيازا من شخصيات مسؤولة في وزارة الثقافة والإعلام إلى جانب خصمها، وهو ماربطته بتأخير إصدار الحكم، في حين شهدت تلك الفترة أيضاً حديثا عن محاولة اللشيخ القرني للتفاهم مع المؤلفة وتسوية الخلاف معها بدفع مبلغ تعويضي وهو مارفضته بشكل تام في سبيل سعيها للحصول على حكم قضائي يرد اعتبارها. أصداء هذه المستجدات بدأت من محامي المؤلفة العضيدان الذي اعتبر أن نهاية القضية بهذا الشكل انتصارا للحقوق الفكرية وتأكيدا للمؤلفين بعدم التردد في التوجه إلى القضاء معلقاً "لا أحد فوق القانون".. كما امتدت لشريحة واسعة من الكتّاب والمثقفين داخل المملكة وخارجها حيث عبر كثير منهم عن الارتياح لتحقيق العدالة فيما أخذ بعضهم على القرني اعترافه بالخطأ تزامنا مع صدور الحكم عليه. يشار إلى أن ناصر العضيدان وهو زوج المؤلفة سلوى كان قد أبلغ "الاقتصادية" في وقت سابق بشأن معلومات تلقاها من المحامي الذي يتابع القضية مشيرا إلى قرب صدور قرار "إيجابي" فيها، وهو الاتجاه الذي عززته الكاتبة العضيدان حين قالت في تدوينة على صفحتها الشخصية في فيس بوك "قريبا سيصدر الحكم النهائي الذي سيفرح قلبي وقلوبكم ويثبت أنه ما ضاع حق وراءه مطالب". وقد أكدت حينها على تقديرها للقرني وهو مايشي سلفا بقبولها الاعتذار الذي تقدم به أخيرا، حيث تقول "يظل رغم ذلك للدكتور القرني احترامه ومكانته في المجتمع لسبب بسيط أننا كلنا بشر نخطئ ونصيب ومن قال بقدسية البعض فلا شك أنه مخالف للكتاب والسنة، وكلنا معرضون للخطأ والتعثر لأن قلوبنا بين إصبعين من أصابع الرحمن نسأل الله أن يغفر للجميع ويتجاوز عنا جميعا".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات