الحرب الإلكترونية العربية الإسرائيلية موقع بموقع وبطاقة مقابل بطاقة

الحرب الإلكترونية العربية الإسرائيلية موقع بموقع وبطاقة مقابل بطاقة

لم يعد الصراع في الشرق الأوسط يدار فقط بالقنابل والصواريخ والدبابات، فخلال الأيام الـ 18 الماضية شن قراصنة إنترنت موالون للفلسطينيين وآخرون موالون لإسرائيل حربا إلكترونية ضد بعضهما البعض.
ورحب الإسلاميون بموجة هجمات الإنترنت المعادية لإسرائيل واصفين إياها بأنها "شكل جديد من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي" ووجهوا دعوة بـ "الجهاد الإلكتروني" ضد الدولة اليهودية.
انطلقت الشرارة الأولى للجولة الجديدة من نوعها من المواجهة في الصراع العربي الإسرائيلي الدائر منذ عقود من الزمان بعد رأس السنة على يد قرصان إلكتروني يسمي نفسه "أوكس عمر" حيث نشر على الإنترنت تفاصيل كروت الائتمان الخاصة بآلاف الإسرائيليين بعد أن قام بالقرصنة على ما قال إنه أكثر من 80 ألف خادم شبكات إسرائيلي.وكتب أوكس عمر في الثاني من يناير الجاري على موقع باستيبين يقول :"لقد قررنا تقديم هدية العام الجديد للعالم".
وأكد البنك المركزي الإسرائيلي أن ما لا يقل عن 15 ألف من نحو 400 ألف حساب نشرت تفاصيلهم صالحين. وتعهد القرصان المعادي بشدة لإسرائيل بمواصلة النشر رويدا رويدا بمعدل 200 حساب ساري يوميا.
وإلى الآن، اعتقل صبي إسرائيلي في الثامنة عشر من عمره لقيامه بشراء مجموعة سينما منزلية وهاتف ذكي وكمبيوتر لوحي (تابليت) باستخدام تلك البيانات المسربة.
وفي مقابلة مع صحفيين إسرائيليين وعرب عبر عنوان بريد إلكتروني قام أوكس عمر بنشره، تعهد القرصان الصغير بالقتال من أجل الإسلام وفلسطين في الفضاء الإلكتروني.
واقدم القرصان الذي يقول إن جماعة تسمي نفسها "الكابوس" انضمت إليه، يوم الاثنين الماضي على شل مواقع إلكترونية إسرائيلية بينها موقع بورصة تل أبيب وموقع شركة العال للطيران. لكن القراصنة الإسرائيليين واليهود لم ينتظروا كثيرا لشن هجمات مضادة، فقد قام شخص يدعي نفسه هانيبال يوم الأحد الماضي بنشر التفاصيل الكاملة لمعلومات ولوج 20 ألف من مستخدمي الإنترنت العرب على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ووعد بنشر تفاصيل ألفين إلى 100 ألف صفحة أخرى يوميا قائلا إن حالته المزاجية هي التي ستحدد هذا.

الأكثر قراءة