نواف: «العداد» سيكشف التأخير

أكد الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب أن منشآت الأندية التي ظهرت في بعض البرامج الرياضية في القنوات الفضائية هي أندية مبنية بجهود ذاتية ولم تبنها الدولة من خلال رعاية الشباب.
وتابع "ظهور بعض اللقطات تعكس صورة غير حقيقية عن واقع أنديتنا الرياضية فهذه القنوات لها مشاهدون في العالم العربي فكيف يحدث ذلك؟! ، هل أصبح الإعلام لمجرد الإثارة وأن يقول كلمتين لا تمتان للحقيقة بصلة".
وبث الرئيس العام لرعاية الشباب تصريحين الأول عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والآخر عقب اجتماع المجموعات التشاورية الشبابية، وقال "ميزانيه رعاية الشباب لهذا العام فهي لم تصلنا بعد وهذا هو المتبع، الميزانية تعلن وتقر من مجلس الوزراء وبعد ذلك ترسل لقطاعات الدولة".
وأضاف "يجب أن نكون واضحين مع الإعلام. مع الأسف طرح الموضوع وكأن الرئاسة كل شيء جاهز لديها ولا ترغب أن تبني فهل هذا من المنطق أو المعقول؟ الرئاسة عملت دراسات لبعض المشاريع وجاء الاعتماد بمبالغ أقل، فأعيدت الدراسة مرة أخرى بما يتناسب مع المبلغ المعتمد، وهذا سبب التأخير، ولكن الطرح وضع بغير هذا الشكل، وكأن الرئاسة تملك هذا المبالغ". وأشار إلى أن المبالغ لا تصرف إلا من خلال رقابة من جهات من ديوان المراقبة، ومن وزارة المالية، ومن الجهات ذات العلاقة. وطرح الموضوع والتلميح له بهذا الشكل لا يليق لا بالإعلام الرياضي السعودي ولا برعاية الشباب، فأرجو من الجميع تحري الدقة، وأنا طلبت بعدما شاهدت بعض البرامج المختلفة التي تطرح الموضوع دون فهم الحقيقة والواقع، فقد طلبت من الإخوان في الشؤون الهندسية في رعاية الشباب بيانا بالدقة والتفصيل بجميع مشاريع رعاية الشباب وجميع المبالغ الخاصة بالصيانة، وجميع المنشآت قدر الإمكان متى يبدأ وقت إنفاذها لكي يكون الرأي العام على اطلاع، وفي الوقت نفسه لن نسمح ولن نقبل نحن ولا أي قطاع حكومي أن يتعرض لهذا القطاع وكأنه يتعمد تعطيل بناء مشاريع، فهذا الكلام غير وارد وغير معقول وغير منطقي. أرجو من الجميع أن يأخذ الموضوع بعقل وحكمة"، مضيفا" سعدت أكثر من مرة باللقاء مع أعضاء مجلس الشورى وفي أكثر من مناسبة، وآخرها قبل فترة، وطلبت منهم زيادة جميع منشآت رعاية الشباب، وطلبت منهم أن يقوموا بطلب إشراف أكبر الشركات الهندسية من أجل الاطلاع على هذه المشاريع".
وزاد " انتقدوا منشآت الرئاسة كما تريدون، انصحونا، لكن تأتي منشأة بنيت بمجهودات ذاتية بدل أن تشكرهم تأتي وكأن هذه المنشآت هي التي بنتها الدولة ؟! لكن أي تجاوز في معلومة مغلوطة فالرئاسة ستتحفظ على هذا الأمر، وستتخذ كل الإجراءات القانونية".
وتجاوب الأمير نواف بن فيصل مع طلب أحد المتابعين بوضع جهاز عداد لعدد أيام بناء المشاريع القادمة أمام كل مشروع لمعرفة متى سينتهي والمحاسبة عند التأخير. وقال "هذا حاصل، وسأشدد عليه. طرحك جيد".
وحول التسمية الجديدة للرئاسة العامة من بعض الجماهير بوصفها الرئاسة العامة لرعاية كرة القدم، قال الأمير نواف بن فيصل "لا ألوم من يسمينا هكذا لأن الطرح الإعلامي اليومي أغلبه أن لم يكن كله، عن القدم"، موضحا "تأكدوا أنني وزملائي في الرئاسة نقوم بكل شيء للشباب".
وزاد "أغلب الطرح خاص بكرة القدم. أتمنى أن أجد منكم ما يخص باقي الرياضات ومناشط الشباب المختلفة غير الرياضية، وأعرف تطلعاتكم ورغباتكم".
وزف الأمير نواف بن فيصل لأحد متابعيه من محافظة حقل في منطقة تبوك الذي اشتكى من عدم وجود أي ناد أو فعاليات وأنشطة رياضية في المحافظة التي يتجاوز عدد سكانها 28 ألفا، وطالب بالاهتمام بها، وقال له "أبشر هناك ناد جديد في المنطقة".
ورد الرئيس العام على طلب متابع يحلم بمنشآت رياضية مثل قطر والإمارات وأن السعودية لاينقصها شيء لتكون أفضل منهم خاصة أنها لاتملك غير ستاد الملك فهد الدولي كمنشأة عملاقة، قائلا "أنا مثلك والناس والرياضيون جميعهم يريدون، والخير قريب بإذن الله، فكما أعلنت سابقا هناك استراتيجية مرفوعة لتطوير الرياضة ومنها المنشآت".
وعن احتكار المنشآت الرياضية للأندية ولا تستفيد منها المدارس والجامعات، قال "بالعكس هناك تعاون كبير مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي وستجد أثره في أقرب وقت".