منوعات

دراسة: المختبرات الجامعية «غير آمنة» و 58 % منها معرضة لغزو الحشرات والقوارض

دراسة: المختبرات الجامعية «غير آمنة» و 58 % منها معرضة لغزو الحشرات والقوارض

قيمت دراسة علمية حالة السلامة في المختبرات الكيميائية في الجامعات السعودية، بأنها ''بيئة غير آمنة''، إثر ثبوت أن نسبة كبيرة من تلك المختبرات لا تتوافر فيها وسائل السلامة، وأن 58.6 في المائة منها معرضة لغزو الحشرات والقوارض المختلفة. فضلا عن أن 84.53 في المائة من العاملين في المختبرات لا يستطيعون التعامل مع الإصابات في حالة وقوعها، ما يجعل المختبرات بيئة خطرة على مرتاديها. وأثبتت الدراسة التي حصلت ''الاقتصادية'' على نسخة منها - وشملت عينة من 36 مختبرا للكيمياء موزعة على ثماني كليات جامعية بهدف تقييم حالة السلامة في المختبرات الجامعية - أن 42.4 في المائة من المختبرات ليس لديها أبواب للطوارئ وأن 75.6 في المائة بدون علامات ضوئية لمخارج الطوارئ، كما أن 45.4 في المائة من أوعية وضع النفايات غير مغلقة، في حين أن 58.6 في المائة من المختبرات الجامعية لا يوجد فيها مصدر احتياط للتيار الكهربائي أو قاطع للحماية من زيادة الجهد. وأكدت الدراسة التي أجراها منصور أحمد بالخيور من قسم العلوم البيئية في كلية الأرصاد والبيئة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، أن 87.9 في المائة من المختبرات الجامعية ليس لديها سجلات لوقوع الحوادث، كما أن 15.2 في المائة منها لا تضع طفايات للحرائق كي تكون متاحة للعاملين في المختبر، إضافة إلى جهل 54.43 في المائة من العاملين في المختبرات بأسس مقاومة الحريق وكيفية استخدام المهمات الوقائية. وأفادت الدراسة أن 87.9 في المائة من المختبرات الجامعية لا تستخدم أدوات وقاية من الحرائق والحوادث، وذلك لعدم وجود خطة للطوارئ أصلا ولعدم وجود سجلات للطوارئ، أو علامات خروج مضاءة بشكل واضح، فضلا عن كون 12.2 في المائة من المختبرات ليس بها لوحات إرشادية أصلا. وترى الدراسة أن هنالك قصورا واضحا في عمليات التخزين، ما يزيد من عوامل الخطورة في المعامل والمختبرات الجامعية، ويمكن وبسهولة التغلب على هذا القصور، وذلك بواسطة تطبيق إجراءات السلامة المعتمدة والمنصوص عليها. وأكد الباحث منصور بالخيور - معد الدراسة - الاعتناء والاهتمام بإطفاء الحرائق وذلك من خلال وضع طفايات الحريق وتدريب العاملين عليها مع استخدام النوع المناسب لطبيعة الحريق. وأوصى الباحث بوجوب تطبيق عدد من المعايير المهمة في جميع المعامل والمختبرات الجامعية، التي من أهمها: تطوير تصميم المختبرات بما يتواءم مع معدلات السلامة المطلوبة، زيادة مهمات السلامة اللازمة في المختبرات، محاولة تعديل طرق مكافحة الحرائق في المختبرات وفق الطرق الحديثة، كما يجب رفع مستوى الوعي وتدريب العاملين في المختبرات على أسس وقواعد السلامة والإسعافات الأولية، إلى جانب وضع آلية سليمة للتخلص من نفايات المختبرات خاصة الخطرة منها. ودعا الباحث إلى وجوب الاهتمام ببيئة العمل وتهيئتها بوسائل السلامة، وتوفير بيئة آمنة قدر الإمكان، مشيرا إلى أن السلامة في المختبرات الجامعية ترتبط بعدة عوامل يتعلق بعضها بتصميم المختبر نفسه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات