الملك عبد الله للمرة الثالثة أكثر الشخصيات نفوذاً في العالم

يأتي اختيار مجلة ''فوربس'' Forbes الأمريكية الشهيرة للمرة الثالثة خلال خمس سنوات، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ضمن الشخصيات الأولى الأكثر نفوذاً على مستوى العالم، تأكيداً على ما يتمتع به - يحفظه الله - من حنكة سياسية وإدارية على مستوى القيادة والدولة، ولما يمتلكه من قدرات إصلاحية فذة، أبهرت القاصي والداني، وأهلته لأن يتبوأ بجدارة واقتدار المركز السادس عالمياً والأول عربياً ضمن قائمة عالمية، اشتملت على 70 شخصية، من بينها الرئيس باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة، وفلاديمير بوتين، رئيس مجلس الوزراء الروسي.
استندت المجلة في اختيارها للملك عبد الله أكثر الشخصيات نفوذاً على مستوى العالم، إلى عدة اعتبارات ومعايير، من بينها انتهاجه - يحفظه الله - سياسة إصلاحية طموحة في المملكة، ومعتدلة في الوقت نفسه، فمنذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في عام 2005، حققت للمملكة إنجازات حضارية عملاقة، شملت جميع أوجه ومناحي الحياة بلا استثناء.
فعلى سبيل المثال، وبالتحديد على جانب الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي له مساس مباشر بحياة المواطن ورفاهيته، أمر الملك عبد الله بزيادة رواتب فئات العاملين السعوديين من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين بنسبة 15 في المائة، فيما ما عدا الوزراء وما في حكمهم، كما أمر - يحفظه الله - بدعم عدد كبير من الصناديق التنموية والقطاعات الخدمية، التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطن، حيث قد بلغ إجمالي ما قدمته المؤسسات التمويلية المختلفة في المملكة للمواطنين حتى نهاية العام المالي 1430/1431 (2009)، أكثر من 383 مليار ريال، أسهمت بشكل مباشر في التطور السريع، الذي شهدته المملكة خلال سنوات معدودة في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والإنشائية، عادت بشمولية النفع والفائدة على المواطنين في مختلف مناطق ومحافظات وهجر وقرى المملكة. كما أرسى الملك عبد الله قواعد التنمية الشاملة في المملكة، من خلال دعمه عددا كبيرا جداً من البرامج والمبادرات والمشاريع، التي عززت العملية التنموية بمفهومها الواسع والشامل، ليشمل ذلك الإعانات والقروض الميسرة دون فوائد من خلال المؤسسات التمويلية المختلفة، مثل صندوق التنمية الزراعية، والبنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق التنمية العقاري، وصندوق التنمية الصناعي، وصندوق الاستثمارات العامة، حيث - على سبيل المثال - تمت زيادة رأس مال صندوق التنمية العقاري بمبلغ إضافي بلغ 40 مليار ريال لتمكينه من إنهاء الطلبات المتأخرة على القروض والتسريع من عملية الحصول على القرض، كما تم اعتماد بناء 500 ألف وحدة سكنية في كافة مناطق المملكة وتخصيص مبلغ إجمالي لذلك الغرض بلغ 250 مليار ريال، إضافة إلى رفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني الممنوح من صندوق التنمية العقاري من 300 ألف ريال ليصبح 500 ألف ريال.
ومن بين المعايير أيضاً، التي استندت إليها مجلة فوربس في تصنيف الملك عبد الله بين أكثر عشر شخصيات نفوذاً على مستوى العالم، قدرته الفائقة بالنهوض بمستوى التعليم العام والجامعي في المملكة العربية السعودية، حيث أصدر - يحفظه الله - في هذا الشأن قرارات لإنشاء عديد من الكليات والجامعات في مختلف مناطق المملكة، وتبعاً لذلك بلغ عدد الجامعات في المملكة نحو 34 جامعة (حكومية وأهلية) بعد أن كان عدد الجامعات الحكومية في المملكة إلى وقت قريب لا يتجاوز سبع جامعات. كما قد أوضحت مجلة ''فوربس''، أن المملكة على المستوى الاقتصادي، التزمت بإنفاق أكثر من 130 مليار دولار على مشروعات اجتماعية ومشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام.
كما أرجعت المجلة المذكورة اختيارها الملك عبد الله ضمن أوائل قائمة الشخصيات العالمية، إلى قراره الأخير، القاضي بالسماح للمرأة بالمشاركة في مجلس الشورى عضواً، وأحقيتها بترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية، وأحقيتها أيضاً في المشاركة في ترشيح المرشحين، معتبرة بذلك أن الملك عبد الله، يعد أحد الملوك القلائل على مستوى العالم، الذين يواصلون ويتابعون جدول أعمال الإصلاح المعتدل في بلاده، وبالذات في بلد مثل المملكة الصحراوية التي تحتوي على أكثر من 20 في المائة من احتياطي النفط في العالم، والمعروفة بموقعها ومكانتها الإسلامية، حيث يوجد فيها اثنان من أقدس المواقع على مستوى العالم.
خلاصة القول، أن اختيار مجلة ''فوربس'' الأمريكية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للمرة الثالثة ضمن الشخصيات الأكثر نفوذاً على مستوى العالم، يؤكد أنه يتمتع - يحفظه الله - بصفات قيادية متميزة، مكنت المملكة من تحقيق منجزات حضارية عملاقة في مختلف مناحي الحياة واتجاهاتها، أصبح يشاهدها القاصي والداني على مستوى العالم.
هذا الفكر القيادي الفذ، مكن الملك عبد الله، من انتهاج سياسية إصلاحية، أكسبته حب شعبه، وحازت في نفس الوقت إعجاب الغرب، وبالذات حول دوره الدولي البارز، المرتبط بتعزيز الحوار العالمي، والعمل على مكافحة الإرهاب بوصفه ظاهرة عالمية، بما في ذلك مساهماته الواضحة المرتبطة بتسوية عديد من القضايا الدولية المعقدة.
لهذه الاعتبارات وغيرها، كان اختيار مجلة ''فوربس'' الأمريكية، ذات الصيت الذائع والانتشار الواسع والتاريخ العريق، الملك عبد الله ضمن أكثر الشخصيات نفوذاً على مستوى العالم، جاء اختياراً موفقاً بكل المعايير والمقاييس الدولية، وبالذات أن هذا الاختيار تم بحيادية تامة، بناءً على تقويم استطلاعي شمل 70 شخصية عالمية، والله من وراء القصد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي