الأمير نايف.. صواب القرار والاختيار

جاء الأمر الملكي الكريم والقرار السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد إبلاغ هيئة البيعة باختيار نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، إضافة جديدة وحلقة أخرى من اختيار الكفاءات المناسبة والقدرات الفذة والعطاء المتنامي والإبداع في شتى صوره. أن ما يقدمه لقطاع الأمن في المملكة وكذلك مشاركاته الكثيرة في صنع وتشكيل التوجه للسياسات السعودية الرائدة الداخلية والخارجية لتضعنا أمام كفاءة كبيرة وإمكانيات مهولة وعطاءات إبداعية في الداخل والخارج وحضور مشرف داخليا وخارجيا بملفات الأمير نايف الكبيرة وقدراته الشخصية، فهو إذا تحدث أجاد وإذا سئل أفاد وله من الصفات والمواصفات ما يعجز القلم عن تسطيره في هذه العجالة يحسن الحديث ويملك زمام الأمور في الطرح والإقناع يقارع أسئلة الاستفزاز بالحوار والمنطق والإقناع ويقود سفينة أمننا بحكمة ويرعى شؤوننا بحنكة، وله ومساعديه يد السبق في التضييق على الفئات الضالة ومحاولة تقويمهم بالحوار والنصيحة والدعم في ظروفهم الشخصية، فقد تم إحباط كثير من الهجمات الإرهابية من أولئك الذين لم يهتدوا إلى سبل الرشاد على الرغم من المناصحة والاحتواء إنهم الضالون المضلون الذين يشقون عصا الطاعة ويعصون الله ورسوله وولاة الأمور فنالهم العقاب الذي يستحقونه شرعاً، وللأمير نايف أفضال سابقة ومتواصلة منها رئاسته للمجلس الأعلى للإعلام والتعليم والأمن الوطني، ومجلس إدارة جامعة نايف، وحضوره المشرف في كثير من المحافل الدولية والعربية، ورئاسته الشرفية لمجلس وزراء الداخلية العرب وهو حكيم هذا المجلس وربانه الماهر الذي يمده دائماً بالنصح والإرشاد، ونقل للجميع نجاح التجربة السعودية الرائدة لقواتنا الأمنية في مكافحة الإرهاب وتقليص أجنحته إدراكا منه ومعاونيه لما يحاك ضد هذه الدولة المباركة والرائدة حسداً لها على استقرارها وريادتها وتحكيم الشرع في أمورها كافة ـ لقد جاءت هذه الثقة الملكية الغالية لتضع الأمير نايف بن عبد العزيز في مكانه الذي يستحقه حيث يتمتع بكفاءة إدارية عالية وخبرة مهنية كبيرة والتصاق بكثير من الملفات المحلية كالبطالة والتوظيف والاستقدام وكل طبقات رجال الأعمال والإعلام، ولا شك أن رئاسته سابقا لمجلس الموارد البشرية قد أثرت خبراته في معالجة هذه المشاكل ومساعدات الوزارات الأخرى كوزارة العمل في التصدي لها ورئاسته كذلك لجميع المشاريع الإغاثية التي دائماً يترأسها كإغاثة باكستان وغزة والسلطة الفلسطينية والمجاعة في الصومال وغيرها من الدول الإسلامية التي تتعرض للمشاكل الطبيعية كالزلازل والحروب والمجاعات. إن هذا الاختيار نال إجماع الجميع داخلياً وخارجياً وشهد به رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس أوباما الذي أفاد أن الولايات المتحدة تتعامل معه ومسؤوليه منذ ما يزيد على خمسة وثلاثين عاماً وهم يعرفون الأمير نايف حق المعرفة ويشيدون دائما بخبراته وكفاءته وحنكته الأمنية وكفاءته السياسية والقيادية. نسأل الله أن يكون له سنداً وعوناً فيما يوكل إليه من أعمال ويناط به من مسؤوليات فهو القوي الأمين ـ والله ولي ذلك والقادر عليه، حفظه الله ومن عليه بالصحة والعافية والسداد والتوفيق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي