خبرة الأمير نايف مفتاح نجاحه في دعم التنمية والاستقرار في المملكة

خبرة الأمير نايف مفتاح نجاحه في دعم التنمية والاستقرار في المملكة

اعتبر وزير الداخلية الأردني السابق نايف القاضي نائب رئيس مجلس وزراء الداخلية العرب، أن جهود الأمير نايف بن عبد العزيز في دعم مجلس وزراء الداخلية العرب كبيرة ومؤثرة. وأكد أن مجلس وزراء الداخلية العرب حقق نقلات نوعية في مجال التعاون والتنسيق المشترك بفضل القيادة الحكيمة للأمير نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخري والفعلي لمجلس وزراء الداخلية العرب، إذ إن وجوده على رأس المجلس أعطاه دفعة قوية إلى الأمام، وأسهم في ترجمة أهداف المجلس وتطلعاته لتصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع لتحقيق الأمن والاستقرار في الدول العربية، الذي من دونه لن تتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية المنشودة.
وقال القاضي لـ "الاقتصادية" تربطني علاقات رسمية وخاصة بالأمير نايف، فقد كان لنا مرجعية عربية في التخطيط الأمني كقاعدة للبناء السياسي والاقتصادي، وكان عنوانا للتفاهم والتوافق العربي، وقال "لعلي أقول إن الأمير نايف شخصية تتسم بالهدوء والتفكير البعيد، وكان متمرسا في عمله، وكان يحسم بخبرته الخلافات التي تعترض سبيل العمل العربي، ولهذا كان حضوره مهما لمجلس أعتقد أنه من أنجح المجالس على مستوى جامعة الدول العربية".
وقال القاضي إن للأمير نايف رؤية واقعية للأمن العربي، فالأمن متشابك ومتداخل وعولمي ومعقد أيضا. ولهذا كان العمل الأمني العربي يحتاج إلى رؤية وإلى مرجعية وخبرات فنية، وكان الأمير يرى أن الأمن العربي هو الهدف الأساسي لمجلس وزراء الداخلية العرب وهو أمن للدول والشعوب. وكانت رؤيته تقوم على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في كل بلد عربي، لأنه يرى أن الأمن أساس للتنمية والتطوير والتحديث. وقد عمل بإخلاص وتفان لتحقيق هذا الهدف.
وأشار نايف القاضي نائب رئيس مجلس وزراء الداخلية العرب، ووزير الداخلية الأردني الأسبق إلى أن معرفته بشخص الأمير نايف عززت جانبا من الصداقة والعلاقة المشتركة بين البلدين. وبين أن التنسيق مع وزارة الداخلية السعودية كان من أفضل عوامل التنسيق الأمني، وخاصة أن الحدود المشتركة بين البلدين كبيرة. ونحن نرى أن الأمن الوطني السعودي والأردني يكملان بعضهما البعض، ولهذا كنا نتشاور في العديد من القضايا. وكان الأمير نايف من الداعمين للتنسيق، وعلى أعلى المستويات، وعليه فإن هذا التنسيق أسهم في أن تكون العلاقات نموذجية وتكاملية.
وأوضح القاضي أن جامعة نايف للعلوم الأمنية وهي جامعة عربية معنية بتطوير النواحي الأمنية والفكرية الاستراتيجية، اعتبرت من الصروح العلمية التطبيقية في تعزيز دورة التكامل الأمني والتكامل بالخبرات والكوادر الأمنية والعلمية المتخصصة، وتقديم التصورات والحلول والأفكار لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتخريج الأكاديميين والكفاءات الأمنية العالية.
وبخصوص تقلد الأمير نايف منصب ولي العهد في المملكة، قال إن الناظر للسعودية ينظر إليها في إطارها التاريخي والسياسي التكاملي، فوفاة الأمير سلطان أصابتنا بالحزن الكبير، غير أن الأمير نايف أيضا من المؤسسة ذاتها ومن المدرسة ذاتها، وله خبرته الطويلة التي تجعله في المكان المناسب. وأنا على اعتقاد أن التلاحم الكبير الذي نشهده في المملكة، والمحبة الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتطور التنموي والاقتصادي، تؤكد أن الدولة السعودية دولة مؤسسات وقانون، وأن الأمير نايف وبما أعرفه عنه من خبرة ورؤى متطورة سيكون ميزة إيجابية مضافة إلى الدولة السعودية، وسيكرس جهده لخدمتها وخدمة تطلعاتها المستقبلية، وخدمة الأمتين العربية والإسلامية وقضاياها المصيرية، فخبرته الطويلة في الأمن الداخلي ستنعكس إيجابا على خريطة التنمية والاستقرار في المملكة، وفي تعزيز علاقات السعودية مع العالم وبخاصة العالمان العربي والإسلامي.

الأكثر قراءة