استيراد الخيانة وتصدير التخلف

بعد متابعتي لإعادة الحوار التلفزيوني مع المدرب فرانك رايكارد أيقنت بما لا يدع مجالا للشك أن الكرة السعودية أصبحت بيئة خصبة لكل من هب ودب ليمارس عمله - أي عمل - دون حسيب أو رقيب، وأنا هنا أتحدث عن أولئك الذين يصلون المملكة بلا مؤهلات أو شهادات وفجأة نجدهم في مواقع حساسة ومؤثرة.
تابعت حوار فرانك رايكارد الذي كان يترجم من الإسبانية للعربية، ووجدت أخطاء كبيرة ومؤثرة جداً في الترجمة وقد لا تكون هذه الأخطاء نابعة من قصور لغوي عند المترجم بقدر ما هي ترجمة على طريقة ما يطلبه المستمعون أو ما يطلبه المسؤولون!
مارادونا في مؤتمره الصحافي الأخير التفت للمترجم قائلا "لدي إحساس بأن هذا الرجل لا يترجم كل ما أقوله لأنه لا يريد المشكلات!"، بعض المترجمين يتعمدون عدم ذكر بعض الأشياء التي يقولها صاحب اللغة المصدر كي لا يغضب أصحاب اللغة الهدف، فيتم إلغاء عقد الأول فيبقى المترجم عاطلا عن العمل.
دور المترجم حساس جداً ومؤثر بشكل كبير، ولذلك يجب أن يكون اختيار المترجم وفق شروط ومؤهلات علمية تجعله أهلا لهذا الموقع، وهو الكلام الذي ينطبق على الأندية أيضاً، فقد سبق لكالديرون أن قال لي شخصيا "مترجمي في الهلال لم يكن موفقا وأنا أعلم ذلك جيدا ولكن هو الخيار المتاح"، وذكرني بالمقولة الإيطالية الشهيرة "المترجم دائماً خائن!".
وبما أننا نتحدث عن واردات الرياضة من خارج الحدود، فمن المنصف جداً أن نتحدث عن صادراتها التي كان آخرها تلك الأهزوجة المتخلفة التي بدأت في مدرج الأصفرين لتمتد من المحيط إلى الخليج ويتم ترديدها في مدرج نادي الوحدة الإماراتي ضد لاعب المنتخب السعودي ياسر القحطاني، تلك العبارة المقززة والمتخلفة لم تجد من يقف ضدها فخسرت الكرة السعودية أحد أفضل نجومها في العقد الأخير، وكذلك تحمل أناس غالبيتهم جهلة إثم القذف حتى وإن لم يكن صريحا، أصبحت المدرجات الخليجية والإعلام أيضاً يهاجم أخ مسلم وسعودي دون أن نستطيع الدفاع عنه لأننا من بدأنا، ولذلك يجب أن نتقبل إهانة السعودي ياسر القحطاني دون أن نحرك ساكنا.

نقطة توقف

- يجب أن يعود التحكيم الأجنبي لأن الحكم السعودي سيعود للخلف والمؤشرات جميعها تدل على ذلك.
- الهلال لن يظهر إلا بعد انتهاء الدور الأول من الدوري وسيكون في قمة مستواه نهاية الموسم عكس المواسم السابقة... الآسيوية هي الهدف.
- النصر لن يكون أفضل من نصر الموسم الماضي بأي حال من الأحوال لأسباب عدة أولها مادي وآخرها مادي أيضاً.
- استقرار الأهلي العناصري سيجعله ينافس على إحدى بطولات الموسم إلا إذا واجه الاتحاد، فالاتحاديون هم من يكسر شوكة الأهلي في كل مرة.
- الشباب سينافس على بطولات الموسم بكل قوة وهو فريق متكامل العناصر وصاحب شخصية داخل الملعب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي