اليمن: صالح يفوض نائبه للاتفاق على آلية لتوقيع المبادرة الخليجية

اليمن: صالح يفوض نائبه للاتفاق على آلية لتوقيع المبادرة الخليجية

فوض الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح أمس نائبه عبد ربه منصور هادي بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، والاتفاق على آلية لتنفيذها، والتوقيع بعد ذلك على المبادرة نيابة عنه، والبدء بمتابعة التنفيذ برعاية إقليمية ودولية وبما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سليما وديمقراطيا للسلطة.
وجاء في قرار التفويض طبقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية أمس أن القرار جاء بعد الاطلاع على دستور الجمهورية اليمنية، وخاصة المادة (124) منه التي تنص على أن يعاون رئيس الجمهورية في أعماله نائب الرئيس، وللرئيس أن يفوض نائبه في بعض اختصاصاته.
ميدانيا، قتل ضابط في جهاز المخابرات اليمنية البارحة الأولى على يد مسلحين مجهولين في خور مكسر في مدينة عدن، في حين تواصلت المعارك بين قوات الجيش ومقاتلين من أنصار القاعدة في زنجبار في محافظة أبين، حسبما أفادت مصادر عسكرية وأمنية.
وقال مصدر أمني إن مسؤول قسم الحماية في جهاز الأمن السياسي في عدن المقدم علي أحمد عبد ربه "استشهد في عملية غادرة أثناء مروره في شارع الكورنيش في طريقه لأحد المقرات الأمنية برفقة عدد من الجنود".
وأضاف أن "مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص عند توقف سيارة المقدم علي أحمد نتيجة قطع أهالي حي السعادة الشارع العام للمطالبة بتوفير خدمات، وعند توقفه أطلقت النيران نحوه فأردي قتيلا وأصيب عسكري آخر بجروح".
ولم يوضح المصدر ما إذا كان قد تعرض لإطلاق نار من قبل المحتجين أو مسلحين آخرين.
ونجا الأحد ضابط برتبة عقيد من محاولة اغتيال تعرض لها بواسطة عبوة ناسفة زرعت أمام منزله من قبل مجهولين في بلدة البريقة غرب مدينة عدن بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر إن "العقيد ناجي عيظة قائد كتيبة في اللواء 31 نجا من محاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة انفجرت أثناء خروجه من منزله لكنه أصيب بجروح طفيفة".
في هذه الأثناء دارت معارك أمس بين الجيش ومقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة تحاول القوات المسلحة إخراجهم من زنجبار كبرى مدن محافظة أبين جنوب اليمن.
ويسيطر الجيش على شمال زنجبار وشرقها. وكانت السلطات قد أعلنت السبت "تحرير" المدينة التي سيطر عليها في 29 أيار(مايو) مئات من مجموعة مرتبطة بالقاعدة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة".
وقتل 230 عسكريا و50 من مسلحي القبائل خلال ثلاثة أشهر من المعارك، حسب السلطات.
على صعيد آخر، اتهم الضابط اليمني المنشق اللواء محسن الأحمر الرئيس علي عبد الله صالح بأنه يريد جر البلاد إلى الحرب، ومعارضة أي تسوية سياسية بسب الضغوط التي يمارسها أبناؤه.
وقال الأحمر في مقابلة مع صحيفة "الخليج" أمس إن "الأخ صالح وبقايا النظام يريدون جر البلاد للحرب لكننا لن نحقق لهم مراميهم". وأضاف "إنها محاولة يائسة منهم للتشبت بالسلطة، سيكون ذلك بمثابة انتحار".
وبالنسبة للمبادرة الخليجية لحل الأزمة، تابع الأحمر "الجميع يعلم، بمن فيهم الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة، أن العائق الأساسي لتنفيذها يكمن في تعنت الأخ علي عبدالله صالح". ولا يزال الرئيس اليمني في نقاهة في المملكة التي نقل إليها في الرابع من حزيران (يونيو) لتلقي العلاج بعد إصابته في هجوم استهدف قصره في صنعاء في الثالث من حزيران(يونيو).
وعزا اللواء "رفض صالح التوقيع على المبادرة نزولا عند رغبة أبنائه وضغوطاتهم المتواصلة عليه. لقد أصبح اتخاذ القرار ليس بيده".
وقد اتهمت قوات اللواء الأحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم إلى حركة الاحتجاج، أمس الأول القوات الموالية للرئيس بقصف مواقعها في صنعاء حيث تتمركز قوات الطرفين.
وصرح مصدر عسكري في قيادة الفرقة الأولى مدرعة "قام الحرس الجمهوري بمحاولة تفجير الموقف عسكريا في صنعاء من خلال إطلاق أربع قذائف دبابات على مواقع الفرقة الأولى مدرعة في شارع الخمسين في صنعاء".
وقال إن جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بقصف من الدبابات لمواقع قوات الأحمر.
ولا يزال التوتر مخيما أمس في صنعاء، حيث عزز الحرس الجمهوري الأسبوع الماضي انتشاره ونشر دبابات وصواريخ على مرتفعات العاصمة.
من جانبها عززت القوات الموالية للواء الأحمر، وهي أقل عددا لكنها أفضل تسليحا، مواقعها في أحياء صنعاء التي تسيطر عليها لا سيما في محيط "ساحة التغيير" حيث يعتصم الشباب المطالبين باستقالة الرئيس.

الأكثر قراءة