اليمن: معارضون جنوبيون ينسحبون من المجلس الوطني.. ورجال قبائل يقتلون 4 متشددين

اليمن: معارضون جنوبيون ينسحبون من المجلس الوطني.. ورجال قبائل يقتلون 4 متشددين

أعلن 23 قياديا معارضا من جنوب اليمن في بيان نشر البارحة الأولى رفضهم المشاركة في المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الأربعاء للتحضير لعملية انتقالية.
وقال موقعو البيان وفي مقدمهم الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس إنهم يرفضون المشاركة في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، مؤكدين "أننا فوجئنا بإعلان أسمائنا في قوام المجلس دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا قبل إعلان الأسماء".
وأضاف البيان "لقد جرى تهميش وعدم الأخذ بعين الاعتبار موقف ووجهة نظر عدد من أقطاب العملية السياسية وأبرزهم الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية السلمية والحوثيين وغيرهم من القوى السياسية والاجتماعية التي كانت سباقة في عملية التغيير".
وطالب المعارضون الجنوبيون بأن "تكون تشكيلة المجلس بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه في المرحلة الراهنة لما للقضية الجنوبية من أهمية في حل مشكلات اليمن الراهنة".
واعتبروا أن من شأن هذا الأمر "تعزيز عوامل الثقة المتبادلة وحشد كل الطاقات والإمكانات للتسريع في انتصار الثورة وتحقيق كامل أهدافها والتأسيس لمرحلة جديدة".
واكدوا أن "عملية تشكيل المجلس الوطني من قبل تكتل أحزاب اللقاء المشترك قد جرى سلقها بعجالة ودون سابق إعداد وتحضير جيد، وقد طغى عليها الجانب العشوائي والانتقائي".
ويظهر هذا الموقف هشاشة المجلس الوطني الذي يفترض أن يمثل جميع القوى التي تطالب بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح تمهيدا لبلورة برنامج يكفل تحقيق هذه الغاية.
وشكلت المعارضة اليمنية الأربعاء مجلسا وطنيا يضم كل الأطراف المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح غداة إعلانه المفاجئ عن عودته قريبا من الرياض حيث نقل للعلاج إثر اعتداء مطلع حزيران (يونيو).
من جهة أخرى، ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن القبض على أربعة متهمين بإطلاق قنبلة اليوم استهدفت مساعد قائد اللواء 37 ميكا العقيد ناصر المرفدي، وأدت إلى إصابة عشرة مواطنين معظمهم من الأطفال.
وأوضح مصدر أمني في تصريح بثه البارحة الأولى موقع " المؤتمر نت" الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن "أن الأجهزة الأمنية في مديرية القطن في وادي حضرموت تمكنت خلال أقل من 12 ساعة من القبض على أربعة من الباعة الذين قاموا بتنفيذ العملية وأن هذه الأجهزة في طريقها إلى القبض على المتهم الخامس الذي زود منفذي الهجوم بالقنبلة".
على صعيد آخر، قتل رجال قبائل يمنيون أربعة متشددين إسلاميين في محافظة أبين في جنوب البلاد بعد يوم من قصف طائرة عسكرية يمنية بلدة أخرى في الجنوب، ما أسفر عن مقتل خمسة متشددين على الأقل.
وفقدت حكومة الرئيس علي عبد الله صالح السيطرة على بعض المناطق في الجنوب بعد شهور من الأزمة السياسية والاحتجاجات الحاشدة المطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ أكثر من 30 عاما.
وقال مسؤول أمني إن المتشددين قتلوا خلال كمين نصب لهم في بلدة العرقوب الجنوبية. وقال مسؤول إن طائرة عسكرية يمنية قصفت بلدة شقرة الجنوبية أمس إضافة إلى موقعين كان يتجمع فيهما متشددون في بلدة زنجبار. ولم يتمكن من تقديم تفاصيل عن الخسائر البشرية في عملية زنجبار.
وسقطت شقرة في أيدي المتشددين يوم الأربعاء لتصبح ثالث بلدة يمنية يسيطرون عليها بعد جعار في محافظة أبين في آذار (مارس) وزنجبار عاصمة المحافظة في أيار (مايو).
ويعتقد المحتجون والمعارضون أن صالح تسبب عن عمد في تراخي الوضع الأمني لإتاحة المجال أمام المتشددين للعمل في محاولة لإبراز المخاطر المحيطة باليمن في حالة غيابه.
ونفذ الجيش اليمني في تموز (يوليو) هجوما على متشددين يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم القاعدة. وربما يستغل المتشددون الإسلاميون وبعضهم قد تكون له صلة بتنظيم القاعدة الفراغ الأمني فيما يقاتل صالح وحلفاؤه للبقاء في السلطة.
وتكافح وحدات من الجيش يعززها مقاتلون قبليون تزايد لديهم
الإحباط بسبب عدم قدرة الدولة على طرد المتشددين لاستعادة زنجبار التي تقع شرقي مجرى بحري مهم يمر منه نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.
وفي حادث منفصل أصيب عشرة أشخاص معظمهم من النساء والأطفال في انفجار في سوق للملابس في بلدة القطن في محافظة حضرموت الجنوبية أمس. وقال مسؤول أمني إن الانفجار كان يستهدف ضابطا في الجيش وأسرته.
وذكر شهود أنهم رأوا رجلا يلقي قنبلة يدوية ثم يلوذ بالفرار في سيارة. وقال المسؤول إن الضابط وأسرته نجوا من الحادث دون أن تلحق بهم إصابات.

الأكثر قراءة