سوريا: الأمن يقصف المتظاهرين جوا .. وانشقاق الكتيبة السابعة من الجيش

سوريا: الأمن يقصف المتظاهرين جوا .. وانشقاق الكتيبة السابعة من الجيش
سوريا: الأمن يقصف المتظاهرين جوا .. وانشقاق الكتيبة السابعة من الجيش

أعلن ناشطون حقوقيون سقوط نحو 11 قتيلا وعدد كبير من الجرحى برصاص الأمن السوري أثناء تصديه لتظاهرات، جمعة "صمتكم يقتلنا" في أنحاء عدة من سورية، خصوصا في اللاذقية ودرعا وحمص، وذكر ناشطون أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين من مروحيات عسكرية.
وأفاد الشهود بنشوب صدامات عنيفة في مدينة دير الزور شرقي البلاد بين أفراد من الاستخبارات العسكرية ومقيمين مسلحين عقب مقتل خمسة محتجين على الأقل، حيث أكد ناشطون حقوقيون المعلومات عن انشقاق الكتيبة السابعة من اللواء 137 مدرع.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن "شابا قتل في دير الزور برصاص الأمن العسكري الذي أطلق النار على مجموعة من الشباب في طريق عودتهم إلى منازلهم بعد انفضاض التظاهرة". وأضاف: "أن شابا قتل أيضا في مدينة القصير (ريف حمص) بينما كان يمر أمام حاجز أمني".
وكان مدير المرصد أشار إلى "مقتل شاب وجرح آخرين عندما أطلقت قوات الأمن النار بكثافة لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة قنينص في اللاذقية (غرب)". وبعيد ذلك أعلن عبد الرحمن أن "قوات من الجيش السوري دخلت إلى حي قنينص وأطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق أكثر من أربعة آلاف شخص تجمعوا إثر مقتل الشاب".
فيما أكد عبد الكريم الريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان "مقتل شاب عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق تظاهرة في درعا (جنوب)" معقل الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد.
وأضاف: "أن قوات الأمن أطلقت النار بكثافة على تظاهرة شارك فيها الآلاف في حرستا (ريف دمشق)؛ مما أوقع أكثر من 15 جريحا بين المتظاهرين، إضافة إلى تعرض المتظاهرين في حي كرم الشامي في حمص (وسط) لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن". وأكد "إصابة عدد من المتظاهرين بجروح".

#2#

فيما قال مدير المرصد: إن "أكثر من 500 ألف شخص شاركوا الجمعة في التظاهرة التي جرت في ساحة العاصي وسط مدينة حماة (وسط)"، مشيرا إلى أن "الشيخ الذي أمّ الصلاة في الساحة دعا إلى رحيل النظام الذي يحكم سورية منذ 41 عاما وإلى نبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية". وفي دير الزور، أفاد عبد الرحمن بأن أربع طائرات تحوم فوق المتظاهرين الذي قدر عددهم بنحو 50 ألف شخص عند الظهر. وأضاف: "إنه جرى عصر الجمعة تشييع ثلاثة أشخاص قتلوا الخميس برصاص قوات الأمن "بمشاركة 300 ألف شخص".
وكانت هذه المدينة الواقعة شرق سورية شهدت الخميس حملة أمنية قتل فيها أربعة مدنيين. وذكر مدير المرصد أن "قوات الأمن التي يفوق عددها أعداد المتظاهرين فرقت بعنف مفرط تظاهرة في بانياس (غرب) وقامت بملاحقة المتظاهرين داخل الأحياء والأزقة واقتحمت منازلهم"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص في ادلب (شمال غرب) وريفها كما المئات في مدينة سراقب (ريف إدلب) رغم التواجد الأمني الكثيف".
وفي ريف دمشق، ذكر الناشط أن "نحو خمسة آلاف متظاهر خرجوا في عربين ونحو خمسة آلاف في كناكر والمئات في الزبداني هاتفين للشهداء وتظاهرة أخرى في داريا هجم عليها قوات الأمن وعناصر من الشبيحة لتفريقها".
وتحدث ريحاوي عن "تظاهرات جرت في أحياء عدة من حمص (وسط) رغم الحصار وتقطيع أوصال المدينة وبخاصة في بابا عمرو، الوعر، والخالدية، البياضة، باب تدمر، الإنشاءات، حي الخضر، الغوطة، والميدان إضافة إلى الرستن (ريف حمص)". وأشار إلى أن "قوات الأمن فرضت حصارا أمنيا كثيفا في مدينة انخل في ريف درعا (جنوب) وفرضت حظرا للتجول. ولفت إلى أنها "منعت المصلين مَن دون الـ50 من العمر من دخول المسجد وأداء الصلاة كما منعت إدخال الهواتف النقالة وبخاصة المزودة بكاميرات إلى المساجد".
وأضاف الريحاوي أن "تظاهرات جرت في البوكمال (شرق) والحسكة (شمال شرق) نصرة لدير الزور وفي ريف إدلب كما في معرة النعمان وتل نمس وكفر رومة وأريحا وفي ريف دمشق". كما جرت تظاهرات في الكسوة وحرستا ومضايا والمعضمية ودوما وقارة والحجر الأسود وجديدة عرطوز، إضافة إلى حي برزة والقابون والميدان في العاصمة، حسبما ذكر المصدر نفسه. وفي المنطقة الشرقية التي يغلب على سكانها الأكراد، ذكر حسن برو، عضو المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) أن "تظاهرات جرت في مدن عدة اضطر المشاركون فيها إلى فضها بعد أن قام متظاهرون ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني (المحظور) برفع أعلام كردية وصور لزعيم الحزب عبد الله أوجلان".
وأوضح الناشط أن "ألف شخص تجمعوا في مدينة رأس العين الحدودية (شمال) إلا أن أنصارا من حزب العمال الكردستاني رفعوا أعلاما خاصة بهم؛ ما اضطر المتظاهرين للانسحاب والتجمع في مكان أخر". وفي القامشلي (شمال شرق) "حدث انقسام كذلك في تظاهرة انطلقت من جامع قاسمو".
وقال برو: إن أنصار حزب العمال الكردستاني رفعوا أعلامهم ليضفوا الصبغة الكردية على المسيرة فتوقف المشاركون ومنهم من أحزاب كردية عن المسير لخلق مسافة تفصلهم عن أنصار الحزب الكردستاني. وأشار إلى أن الأمر تكرر كذلك في تظاهرة جرت في الدرباسية وشارك فيها نحو ألفي شخص غيروا مسارهم نحو جنوب المدينة تفاديا للمشاركة مع أنصار حزب العمال الكردستاني.
من جهة ثانية، قالت جماعة أفاز العالمية النشطة في تقرير جديد: إن قوات الأمن السورية قتلت 1634 شخصا، كما اختفى 2918 على الأقل في الحملة التي يشنها الأسد، وقالت إن 26 ألفا اعتقلوا من بينهم عدد كبير تعرض للضرب والتعذيب وأن 12617 ما زالوا في الحجز.
وفيما تقول الحكومة السورية إن أكثر من 500 من قوات الجيش والأمن قتلوا. يقول ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان أن الجنود الذين رفضوا فتح النار على المدنيين قتلوا بالرصاص من قبل قوات الأمن، وأضافوا: "إن أفرادا من الجيش من المجندين وذوي الرتب الصغيرة ينشقون بأعداد كبيرة".

الأكثر قراءة