اليمن .. الحزب الحاكم يبلور مشروع حلحلة الأزمة والقبائل توقف قافلة للمتشددين

اليمن .. الحزب الحاكم يبلور مشروع حلحلة الأزمة والقبائل توقف قافلة للمتشددين

كشف سلطان البركاني الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، أن حزبهُ بلور خلال الأيام الماضية مشروعاً للبدء بحلحلة عناصر الأزمة من خلال إجراء انتخابات مبكرة خلال الأشهر المتبقية من العام وفقاً للحاجة القانونية التي يتطلبها إجراء الانتخابات باعتبار أن إرادة الناخب هي الأصل، وأن التغيير في أي بلد لا يتم عبر الاتفاقات السياسية وإنما عبر إرادة الناخبين.
وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع إجراء حوار وطني جاد يتعلق بقضايا الحراك والاختلالات الأمنية، وقبل كل ذلك التمرد العسكري والمليشيات في منطقة الحصبة في العاصمة صنعاء والمناطق المختلفة. وأوضح البركاني أن الانتخابات ستكون تحت إشراف دولي كامل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكل المنظمات المهتمة بالانتخابات والإشراف على سير الإجراءات الانتخابية. وأكد أن الحكومة ستعمل على أن يتولى نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي موضوع الحوارات والتوقيع عليها، وستعمل معهُ كل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية باعتبار أن الإصلاحات تتطلب إعادة نظر في الإجراءات التشريعية والتنفيذية.
إلى ذلك، قتل جنديان وأصيب أربعة آخرون بجروح في مواجهات مع القاعدة عند مدخل مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية بينما قتل عنصر من التنظيم وأصيب آخر برصاص مسلحين قبليين موالين للجيش في المحافظة نفسها، بحسبما أفادت مصادر طبية وعسكرية وقبلية أمس.
وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس "مقتل جنديين وإصابة أربعة في اشتباكات دارت عند مدخل زنجبار ليلة الخميس بين الجيش ومقاتلي القاعدة". وأكدت مصادر طبية هذه الحصيلة. وذكرت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس أن اشتباكات متقطعة تسجل منذ الخميس وحتى اليوم (أمس) فيما يحاول الجيش الدخول إلى زنجبار التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ نهاية أيار (مايو) الماضي. من جهته، قال مصدر قبلي إن قوات القبائل المتعاونة مع الجيش اليمني أوقفت أمس قافلة للمتشددين في طريقها إلى بلدة زنجبار الجنوبية حيث تقاتل
القوات الحكومية لطرد إسلاميين متشددين. وذكر المصدر أن أحد المتشددين قتل واعتقل عشرة حين لاحقت قوات القبائل القافلة في مديرية مودية في محافظة أبين الجنوبية الساحلية. ويسيطر إسلاميون متشددون على عدد من المناطق في محافظة أبين، وهو ما زاد من قلق الغرب من استغلال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب = ومقره اليمن - الفراغ الأمني خلال أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة وغياب الرئيس علي عبد الله صالح عن البلاد حيث يعالج في السعودية من إصابات خلال محاولة لاغتياله.
وقال المصدر إن رجال القبائل أمنوا الطريق الرابط بين محافظة شبوة ومنطقة شقرة في أبين والمؤدي إلى زنجبار. وقال مسؤول محلي في زنجبار عاصمة محافظة أبين إن الاشتباكات مستمرة في المدينة بين الجيش والمتشددين. وذكر أن الجيش استعاد السيطرة على استاد رياضي خارج
المدينة. وقالت مصادر أمن هذا الأسبوع إن قوات الأمن قتلت اثنين من قادة القاعدة خلال هجوم في أبين أثناء محاولاتها استعادة السيطرة على مناطق يسيطر عليها إسلاميون متشددون. وشككت جماعات معارضة ومحللون أمنيون في ذلك وقالوا إن قوات الحكومة تريد إن تظهر أن لها اليد العليا في أبين التي تشهد عمليات سفك دماء بشكل شبه يومي منذ أن سيطر المتشددون على مدينة جعار في آذار (مارس) وزنجبار في أيار (مايو).

الأكثر قراءة