مصانع الملابس والأغذية اليابانية تستغل العمالة الصينية

مصانع الملابس والأغذية اليابانية تستغل العمالة الصينية

خلص تقرير صدر أمس الثلاثاء إلى أنه على اليابان والصين العمل لتحسين ظروف العمال الصينيين المهاجرين الذين يتم انتهاك حقوقهم بصورة دائمة أثناء عملهم في مصانع تقدم لهم أجورا منخفضة في اليابان.
وجاء في التقرير الذي صدر عن المنظمة غير الحكومية '' تشاينا لابور بوليتن ''، التي تتخذ من هونج كونج مقرا لها إن عشرات الآلاف من العمال المهاجرين من الصين فروا من اليابان في أعقاب الزلزال الذي ضربها في آذار(مارس) الماضي ولم يعد كثيرون منهم.
وحذر تقرير المنظمة من أن الفرار من اليابان ربما يستمر ما لم تتخذ الدولتان إجراءات للتغلب على الانتهاكات الواسعة النطاق. يشار إلى أن أكثر من 100 ألف من العمال الصينيين غير المهرة يعملون على أنهم ''متدربون'' في المصانع الصغيرة فى أنحاء اليابان حيث يعملون لمدة ثلاثة أعوام مما يدر عليهم دخلا بنحو عشرة آلاف دولار أمريكي سنويا.
ويصنف العاملون على أنهم متدربون وفقا لنظام يعود لثمانينيات القرن الماضي يسمح لليابان باستيراد عاملين غير مهرة و تكلفتهم رخيصة طالما أنه يتم تصنيفهم على أنهم متدربون وليسوا عاملين.
ويزعم تقرير المنظمة المؤلف من 50 صفحة ويحمل عنوان '' العمال المهملون : استغلال المتدربين الصينيين في اليابان'' إن هناك انتهاكا واسع النطاق لحقوق العاملين الصينيين وخاصة في مصانع الملابس والأغذية.
وخلص التقرير إلى أن قوانين حماية العاملين ''يتم تجاهلها من حين لآخر '' كما أن حقوق المتدربين ''دائما ما يتم انتهاكها ''قائلا إن العمال يتعرضون للاستغلال على أيدى الوكالات الصينية وأصحاب العمل في اليابان.
ويشكو كثير من العمال المهاجرين من أن أصحاب العمل يأخذون منهم جوازات سفرهم كما يتم تقييد تحركاتهم وإجبارهم على القيام بأعمال شاقة أو إضافية دون دفع مقابل. ووصف التقرير نظام المتدربين بأنه '' يشبه حزام النقل( السير)، الذي يوفر العمال الصينيين بصورة رخيصة ومؤقتة لليابان'' وقال إنه يتعين على الدولتين بذل مزيد من الجهد لحماية العمال.

الأكثر قراءة