بوادر «التوسعة» هلت على مدرجات الحزم .. الخليف تسلم التصاميم

بوادر «التوسعة» هلت على مدرجات الحزم .. الخليف تسلم التصاميم
بوادر «التوسعة» هلت على مدرجات الحزم .. الخليف تسلم التصاميم

تنفس رياضيو الرس عامة وجماهير الحزم خاصة الصعداء بظهور بوادر انفراج أزمة مدرجات ملعب النادي، والتي أرقت مضجعهم طيلة المواسم الخمس الماضية، وأصبحت كابوسا يطارد أحلامهم بمشاهدة فريقهم يلعب على أرضه ومصدر تهكم وسخرية جميع الرياضيين من وضع الملعب والذي لا يتناسب مع النهضة الرياضية السعودية ودوري زين السعودي بسبب صغر حجم مدرجاته وسعتها القليلة 2700 متفرج فقط.

وما يحدث من زحام شديد في المباريات الجماهيرية التي يحتضنها الملعب وعدم دخول أعداد كبيرة منها بسبب عدم وجود مقاعد؛ ما يحرمها من التمتع بمشاهدة المباريات وتشجيع فرقها ومشاهدة نجومها على أرض الملعب.

وكانت ''الاقتصادية'' قد أشارت إلى مطالبة جماهير النادي بتوسعة ملعبها بعد مرور خمسة أعوم من الصبر على وعود وزيارات مهندسي الفنية دون أن تسفر شيئا ملموسا.

#2#

يذكر أن يوسف الخليف رئيس النادي تسلم أخيرا المخططات والتصاميم والمقترحات المعنية بالمشروع، التي نفذها مكتب درة التعمير للاستشارات الهندسية بطلب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد القيام بزيارة لموقعه؛ تمهيدا لرفعها إلى بلدية الرس لأخذ الموافقة والفسوح من أجل رفع المشروع بصفة نهائية إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ''وكالة الشؤون الفنية'' للإعلان عن طرح المناقصة بين المؤسسات والشركات الوطنية لتنفيذه.

هذا، وتضمن الملف العديد من الملاحظات والمقترحات والتصاميم، حيث اتضح بعد دراسة الموقع وعمل التحاليل اللازمة له، عدم إمكانية زيادة المدرجات من الناحيتين الشمالية والجنوبية لوجود معوقات مثل الخدمات الضرورية مثل خزان المياه والبيارة، غرف المضخات التي تقع تحت الأرض في الجهة الشمالية، وفي الجهة الجنوبية يلاحظ أن المساحة المتوافرة غير كافية لعمل التوسعة اللازمة وستكون خارج حدود الأرض ''وفق ما جاء في كراسة المشروع''.

وبعد عمل دراسات واقعية عن أعمال التوسعة نصح المكتب الهندسي بأن تتم أعمال التوسعة من الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية لإضافة أكثر من أربعة آلاف متفرج، بحيث تكون رؤية الجماهير واضحة من خلال متابعتهم أرضية الملعب، وكذلك واجهته ستكون جيدة وملائمة من الناحية الجمالية؛ لذا جاء المقترح بأن تتم التوسعة بشكل دائري ومجاور من الجهتين للمدرجات الحالية، كما سيكون أسفل المدرجات خدمات خاصة لكلا الفريقين وأيضا للجماهير، وكذلك تم التطرق لحركة المشاة والسيارات داخل مقر النادي من حيث الدخول والخروج ومواقف الانتظار.

يشار إلى أن التوسعة تشمل وجود أكشاك بيع مثلجات مساحتها تصل إلى 40 مترا مربعا، وعدد صالتين للاستقبال مساحتها 40 مترا مربعا، غرف تغيير الملابس خاصة بالفريقين مساحتها 90 مترا مربعا، حمامات خاصة بهما أيضا تصل مساحتها إلى 98 مترا مربعا، فراغ مصلى بمساحة 90 مترا مربعا، صالة اجتماعات بمساحة 90 مترا مربعا، فراغ مكاتب بمساحة 45 مترا مربعا، فراغ للخدمات بمساحة 45 مترا مربعا، دورات مياه خاصة بالجماهير بمساحة 195 مترا مربعا، فراغ مستودعات بمساحة 480 مترامربعا، كما تطرقت الدراسة لزيادة سعة المنصة الرئيسة في الملعب إلى ثلاثة إضعاف لتصل إلى 400 مقعدا.

وفيما يتعلق بدخول الجماهير للمدرجات تم وضع مقترحين لذلك، حيث جاء في الدراسة الأولى أن تكون عملية الحركة الخاصة بهم جميعا على خط واحد بحيث تتم عملية الدخول والخروج من البوابة الفرعية، ثم تتجه الجماهير إلى المدرجات دون الفصل بينهما من حيث الدرجة، بينما التصور الثاني أن تكون عملية الحركة بالجماهير جميعاً على ثلاثة محاور بحيث تتم عملية الدخول والخروج من ثلاثة أبواب فرعية، وهي البوابة الفرعية الحالية رقم واحد تكون خاصة بدخول وخروج الجماهير الخاصة بالمدرجات الحالية، بينما البوابة الفرعية رقم اثنين تكون خاصة بدخول وخروج جماهير المدرجات الجديدة الشمالية، في حين البوابة الفرعية رقم ثلاثة تكون خاصة بدخول وخروج الجماهير للمدرجات الجديدة الجنوبية.

من جهته، أكد المهندس عبد العزيز الشهري، من منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب ''وكالة الشؤون الفنية'' المسؤول عن ملف التوسعة، أن توجيهات الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، أسهمت في عملية تسريع البدء في هذا المشروع الحيوي والمهم، فضلا عن حرصه الشديد على كل ما ينفع الشباب والرياضة السعودية، والرقي بها في شتى المجالات، وكذلك كان لجهود المهندس فهد الدويش وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية، والمهندس فهد الغانم مسؤول الدراسات والتصاميم للمشروع دور بارز في التقدم خطوة في سبيل إنزاله إلى أرض الواقع.

وأشار إلى أن تصاميم المشروع في مراحلها الأخيرة وتحتاج إلى شهر واحد فقط تقريبا لإتمام المخططات التفصيلية وأخذ الموافقات من الجهات ذات الصلة قبل طرح المشروع للمناقصة، لا يوجد أي معوقات لضربة البداية التي حانت لحظتها كثيرا.

من جهته، قدم عبد العزيز المالك، رئيس النادي السابق وعضو شرفه الحالي، الشكر نيابة عن جميع الحزماويين للمسؤولين في الرئاسة العامة، على رأسهم الأمير سلطان بن فهد رئيسه السابق، ومن بعده الأمير نواف بن فيصل الرئيس الحالي على اهتمامهم بالنادي وتطوير منشآته، مؤكدا أنهم يقدرون لهم جهودهم، وأنه بدأت خطوة في تحقيق أمنية جماهير الرس، حيث سيرى المشروع النور قريبا، بعد أن شرعت الرئاسة في فتح الملف وتوكيل الجهة المسؤولة بمتابعة خطوات التوسعة.

الأكثر قراءة