محادثات إسبانية - ألمانية لإعانة المزارعين المتضررين من الوباء

قال مسؤولون أمس إن إسبانيا وألمانيا ستعقدان محادثات حول توفير المساعدة المالية للمزارعين الإسبان الذين تكبدوا خسائر بملايين اليورو بسبب مزاعم غير دقيقة بأن ظهور إصابات ببكتيريا إي كولاي النزفية "إي. إتش. إي. سي" في ألمانيا جاء نتيجة تناول خيار من إسبانيا.
وقال داشيان شيولوس المتحدث باسم مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الزراعة إنه من المقرر مناقشة مسألة الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالمزارعين في أنحاء دول الاتحاد الأوروبي بسبب فزع بكتيريا إي كولاي النزفية (إي. إتش. إي. سي) غدا الثلاثاء خلال اجتماع بين المفوضية الأوروبية وأعضاء الاتحاد الأوروبي.
وأكد سيولوس أنه لم يجر اتخاذ قرار بشأن مساعدات محددة للمزارعين حتى الآن.
ومن ناحية أخرى، ذكرت مصادر من الاتحاد الأوروبي أن اجتماعا فوق العادة لوزراء الزراعة من دول الاتحاد الأوروبي سيعقد في 17 حزيران (يونيو) الجاري، حيث يتخذ خلاله القرار بشأن المساعدات الممكن تقديمها لمزارعي الفواكه والخضر في أوروبا.
وحتى الآن، فرضت روسيا والبرتغال حظرا شاملا على استيراد الخضراوات من دول الاتحاد الأوروبي. وتقول نقابات المزارعين الإسبانية إن أعضاءها يخسرون 200 مليون يورو (280 مليون دولار) أسبوعيا.
وفي مدريد، قالت وزارة الخارجية إن دييجو لوبيث جاريدو وزير الدولة الإسباني للشؤون الأوروبية سيلتقي نظيره الألماني فيرنر هوير في برلين الأربعاء المقبل.
وأفادت مصادر دبلوماسية في مدريد بأن لوبيث جاريدو سيدعو ألمانيا إلى المساهمة في استعادة سمعة المنتجات الزراعية الإسبانية ودعم ثقة المستهلك في أنحاء أوروبا بها.
وفيما تحول إلى قضية سياسية، تعتقد إسبانيا أن ألمانيا وجهت أصابع الاتهام إليها بشكل غير عادل عندما ظهر في البداية أن الخيار الأسباني هو مصدر انتشار بكتيريا إي كولاي النزفية (إي. إتش. إي. سي)، وبشكل رئيسي في شمال ألمانيا. وتفكر مدريد في طلب تعويض عن هذا الضرر.
وخلصت الاختبارات المعملية الألمانية بعد ذلك إلى أنه رغم وجود بكتيريا "إي. إتش. إي. سي" في بعض حبات الخيار الإسباني، إلا أن سلالة أخرى من البكتيريا كانت سببا في تفشي الإصابة. ولم يتم بعد التوصل إلى مصدر هذه السلالة.
من ناحية أخرى، ذكرت كورنيليا برويفر ـــ شتوركس وزيرة الصحة في ولاية هامبورج شمالي ألمانيا أن وتيرة انتشار عدوى بكتيريا "إي كولاي" النزفية المعروفة اختصارا بـ "إي. إتش. إي. سي" شهدت بعض التباطؤ في الوقت الراهن.
وأضافت الوزيرة أن إحدى هذه الحالات  تتعلق بإصابة جديدة بمرض "إتش. يو. إس" أو متلازمة تحلل الدم اليوريمي والذي يتسبب في حدوث فشل كلوي بسبب بكتيريا إي كولاي.
ورأت الوزيرة أنه على الرغم من التباطؤ الذي شهدته وتيرة الوباء إلا أنها لأشارت إلي أنه لا يوجد أي سبب لإلغاء التحذير الذي تم توجيهه للمواطنين من تناول الخيار والخس والطماطم دون طهي.