نقل 5 مسؤولين يمنيين لتلقي العلاج في الرياض .. وتجدد مواجهات العنف في صنعاء

نقل 5 مسؤولين يمنيين لتلقي العلاج في الرياض .. وتجدد مواجهات العنف في صنعاء
نقل 5 مسؤولين يمنيين لتلقي العلاج في الرياض .. وتجدد مواجهات العنف في صنعاء

أعلن قائد الفرقة المدرعة الـ 33 في الجيش اليمني الجنرال جبران يحيى الحاشدي، أمس انضمامه إلى صفوف المعارضة المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، وفق مصدر عسكري. والفرقة الـ 33 مسؤولة عن منطقة مترامية في جنوب غرب اليمن تشمل مضيق باب المندب على البحر الأحمر والذي يشكل نقطة عبور استراتيجية بين المحيط الهندي والبحر المتوسط، وخصوصا بالنسبة إلى ناقلات النفط.

من جهة أخرى، تم نقل رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس ونظيره لشؤون الدفاع والأمن راشد محمد العليمي إلى الرياض لتلقي العلاج بعد أن أصيبوا في قصف استهدف القصر الرئاسي يوم الجمعة.

وأفاد مصدر طبي أن حالة الرئيس علي عبد الله صالح الذي نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة اليمنية (صنعاء) بعد إصابته في الهجوم "مستقرة" و"لا تثير القلق".

وقال المصدر إن المسؤولين الخمسة "سيواصلون علاجهم في السعودية" حيث المنشآت الطبية أفضل تجهيزا من اليمن.

أما الرئيس اليمني الذي أصيب "إصابة طفيفة في الرأس" بحسب مسؤول يمني كبير، فأكد أنه بخير في كلمة صوتية بثها التلفزيون الرسمي بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي والذي أسفر عن مقتل سبعة ضباط.

واتهم صالح آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام معارك دامية مع قواته باستهدافه، متوعدا بمحاربتهم وملاحقتهم. وأعقب الهجوم قصف لمقار آل الأحمر في جنوب العاصمة بالقرب من القصر الرئاسي. وقتل عشرة أشخاص وجرح 35 آخرون في القصف الذي نفذه الجيش على منزل الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في جنوب صنعاء، على ما أفاد مكتب الأحمر أمس.

واستمر تبادل إطلاق النار متقطعا في حي الحصبة شمال صنعاء الذي شهد لليلة الخامسة على التوالي اشتباكات عنيفة بقذائف الهاون والصواريخ بحسب شهود عيان.

وأفادت مصادر طبية أن مدنيا قتل وأصيب آخرون بالرصاص أو بشظايا قذائف. واستمر سكان حي الحصبة والأحياء المجاورة في الفرار بسبب انقطاع المياه والتيار الكهربائي جراء أعمال العنف.

وفي تعز على بعد 270 كيلومترا جنوب غرب صنعاء، دارت معارك السبت بين قوات الرئيس اليمني ومسلحين كانوا يتولون حماية مئات المحتجين في ساحة الحرية، حيث تم تفريق معتصمين بالقوة الإثنين ما أسفر عن سقوط أكثر من 50 قتيلا بحسب ما أفاد شهود عيان.

ودعت المعارضة اليمنية الدول "الشقيقة" والأسرة الدولية إلى "التحرك لإنقاذ اليمن وشعبه من أتون حرب أهلية". ودانت "المنحى الخطير" الذي اتخذته المعارك إثر الهجمات على "منازل سكنية والقصر الرئاسي ومنشآت حيوية" في البلاد، داعية إلى "الكفاح السلمي والديمقراطي".

وفي الجنوب قتل عشرة أشخاص هم ستة عسكريين وأربعة عناصر مفترضين من القاعدة في تجدد أعمال العنف في مدينة زنجبار التي يسيطر عليها متطرفون بحسب مصادر عسكرية.

#2#

وأعلنت منظمة "ترايانجل جينيراسيون أومانيتير" غير الحكومية أمس، أنها سحبت من اليمن سبعة موظفين فرنسيين بعدما تعرض ثلاثة من زملائهم الفرنسيين لعملية خطف محتملة الأسبوع الماضي.

وحملت أعمال العنف في اليمن ألمانيا على إغلاق سفارتها والاتحاد الأوروبي على تنشيط آلية مساعدة وتنسيق إجلاء الرعايا الأوروبيين من هذا البلد.

من جهتها أعربت روسيا عن قلقها "للحرب الأهلية الفظيعة" الدائرة في اليمن، ودعت السلطات اليمنية إلى الحوار وقبول خطة السلام التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي وتنص على تنحي الرئيس صالح.

ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله "ما يحصل هناك فظيع .. ليست حربا أهلية فحسب، إنها أسوأ الحروب الأهلية".

الأكثر قراءة