الأمير نايف.. ورعاية السنة المطهرة.. شرف المكان والمكانة

نفتخر جميعاً في هذا الوطن المعطاء وطن الإسلام ومهبط الوحي بأن قادتنا - حفظهم الله - يولون العقيدة الإسلامية والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة اهتماما وعناية يشهد بها الجميع، وما جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، إلا دليلا قاطعا على هذا الاهتمام.. هذه الجائزة العالمية المباركة التي حققت - بفضل الله - نجاحاً تجاوز عمرها الزمني. وأصبحت- بفضل الله - ثم بالدعم الكبير من راعيها جائزة لها قيمتها العلمية والعالمية، وأخذت موقعها المشرف على الساحة العالمية، بل إنه يتنافس عليها المئات من العلماء والباحثين والأكاديميين على مستوى العالم سنوياً.. ويشارك في احتفالاتها المئات من رموز وصفوة العالم الإسلامي.. كل هذا لن يتحقق لولا الرعاية الكريمة التي تحظى بها هذه الجائزة من راعيها وداعمها ومتبنيها الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله.
فالسنة النبوية المطهرة هي المصدر التشريعي الثاني في ديننا الحنيف بعد القرآن الكريم.. فديننا الإسلامي دين عالمي يعتنقه مئات الملايين، يتحدثون عشرات اللغات، لهذا السبب جاءت هذه الجائزة المباركة كضرورة لشرح وتوضيح وفهم السنة النبوية، وليس غريبا على الأمير نايف تبني مثل هذه المشاربع الكبيرة التي تخدم الإسلام والمسلمين فقد سبق دعمه اللامحدود لهذه الجائزة العديد من مبادرات الخير التي عادت بالنفع والخير على الإسلام والمسلمين، وهذه الجائزة المتميزة، كما هو معلوم تسير على منهجية علمية، وتهدف لتشجيع البحث العلمي الجاد للعلماء والباحثين والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالدراسات الإسلامية، خاصة ما يتعلق منها بالسنة النبوية من مختلف أنحاء العالم، وإلى الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية.
وتأتي رعاية سمو النائب الثاني لهذه الجائزة تأكيداً لرعاية المملكة وعنايتها بالسنة النبوية الشريفة، وخلال مسيرتها الماضية حققت الجائزة - بحمد الله - وفضله وتوفيقه، ثم باهتمام ومتابعة وعناية ودعم راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا - حفظه الله - في فروعها الثلاثة، وفي أنشطتها وفعالياتها العلمية والثقافية العديد من الإنجازات، وجسدت رؤيتها بأن تحقق شرف المكان والمكانة، وذلك من خلال أهداف الجائزة السامية وموضوعاتها المتخصصة والمعاصرة، التي يتم اختيارها بعناية فائقة ومكانة مدينة المصطفى- عليه الصلاة والسلام - مقر الجائزة - والمكانة الرفيعة التي يتميز بها راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا- رعاه الله.
وفي الختام أسأل الله - عز وجل - أن يجزي راعي الجائزة رئيس هيئتها العليا خير الجزاء، وأن يجعل ما قدمه ويقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناته، وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين، وأن يديم عليها أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله.
والحمد لله رب العالمين,,,

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي