حرائق وعمليات نهب بعد استيلاء القوات السودانية على أبيي

حرائق وعمليات نهب بعد استيلاء القوات السودانية على أبيي

اندلعت حرائق في مدينة أبيي السودانية المتنازع عليها، بينما راح مسلحون يقومون بعمليات نهب؛ وذلك إثر سيطرة قوات الخرطوم عليها، بحسب مسؤولين في بعثة الأمم المتحدة في السودان أمس.
وهرب آلاف المدنيين باتجاه الجنوب بعد أن أحكمت القوات المسلحة السودانية مدعومة بالدبابات سيطرتها على المدينة السبت.
ونبهت بعثة الأمم المتحدة في السودان حكومة الخرطوم إلى أنها مسؤولة عن فرض الأمن والنظام في المدينة الخاضعة لسيطرتها. وجاء في بيان صدر عن البعثة أنها ''تدين أعمال الحرق والنهب التي ترتكب الآن من قبل عناصر مسلحة في مدينة أبيي''.
وأضافت أن ''الحفاظ على النظام والقانون مسؤولية القوات المسلحة السودانية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها''.
ودعت البعثة ''حكومة السودان إلى اتخاذ ما يلزم لضمان قيام القوات المسلحة السودانية بمسؤولياتها وذلك بالتدخل الفوري لوقف هذه الأعمال الإجرامية''.
من جهته، قال العقيد الصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش السوداني، لـ ''فرانس برس'': ''أؤكد تماما أن القوات المسلحة السودانية لا علاقة لها بأعمال النهب والحرق وإنما دخلت لضبط الأمن في المدينة ونجحت في ذلك''. وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس الأول، أنه سيبقى في المنطقة لحين التوصل لحل حول المدينة التي يطالب بها جنوب السودان والتي تتمتع بوضع خاص بموجب اتفاق السلام الموقع في العام 2005 والذي وضع حدا لـ 22 عاما من الحرب الأهلية. ونددت الأسرة الدولية بسيطرة قوات الشمال على منطقة أبيي، واعتبرت هذا الأمر تهديدا للسلام بين شمال وجنوب السودان.
وقالت قوة حفظ السلام الدولية في غرب السودان: إن الخرطوم شنت غارات جوية على قرى في دارفور الأسبوع الماضي مضيفة نقلا عن سكان أن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا في الهجمات.
وتراجع العنف في دارفور التي شهدت تمردا واجه فيه متمردون من أصول إفريقية قوات حكومية مدعومة بميليشيات أغلبها عربية بعد أن بلغ ذروته عامي 2003 و2004، لكن تصاعد الهجمات منذ كانون الأول (ديسمبر) أجبر عشرات الآلاف على الفرار.
وأكدت دورية من قوة حفظ السلام التي تتكون من قوات من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وقوع الهجمات في 18 أيار (مايو) على قريتين في شمال دارفور.
وقالت قوة حفظ السلام في بيان ''وفقا لما ذكره سكان أسفرت الهجمات عن سقوط أكثر من عشرة قتلى'' مضيفة أن القريتين تقعان إلى الشمال الشرقي من بلدة الفاشر.
وكانت قوة حفظ السلام قد ذكرت أن طائرات حكومية شنت غارات في 18 أيار (مايو) على قرية ثالثة شمال شرقي الفاشر أيضا. وقالت إنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية. ولم يصدر تعقيب رسمي على الفور.
وكانت قوة حفظ السلام قد قالت أيضا إن أكثر من ألف مقاتل سابق يستعدون لتسليم أسلحتهم في حملة لنزع السلاح بدأت يوم السبت في نيالا بجنوب دارفور.
واستضافت قطر محادثات للسلام بشأن دارفور تعطلت نتيجة الخلافات بين المتمردين واستمرار العمليات العسكرية على الأرض؛ إذ أعادت الخرطوم تدريجيا تأكيد سيطرتها على بلدات رئيسة ومناطق أخرى كان المتمردون يسيطرون عليها سابقا.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال للرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة تدبير عمليات إبادة جماعية وارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وتقول الأمم المتحدة: إن 300 ألف شخص قتلوا خلال الصراع ويقول السودان إن عدد القتلى عشرة آلاف.

الأكثر قراءة