الداعية زبرماوي: على المصلين تجنب النقاشات غير المفيدة في المسجد

الداعية زبرماوي: على المصلين تجنب النقاشات غير المفيدة في المسجد

أكد الداعية محمد علي زبرماوي إمام مسجد الزبير في مكة أن هناك آدابا عديدة حث عليها المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عند الذهاب للمسجد أو العودة منه, فلو تحدثنا مثلا عن آداب الخروج إلى المسجد فينبغي على المسلم أن يدعو بما ورد وهو أن يقول: اللهمَّ اجعل في قلبي نوراً, وفي لساني نوراً, واجعل في سمعي نوراً, واجعل في بصري نوراً ... إلخ الحديث.
وقال إن من الآداب أيضا أن يأتي إلى المسجد وهو يمشي بسكينة ووقارٍ, قال ــ صلى الله عليه وسلم: ''ألا أدلُّكم على ما يمحو به اللهُ الخطايا ويرفع به الدَّرجات, قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغُ الوضوء على المكارِهِ, وكثرةُ الخُطا إلى المساجد, وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرِّباط فذلكم الرِّباط''. (رواه مسلم 251).
و''مَن تطهَّر في بيته ثم مَشى إلى بيتٍ من بيوت الله ليقضي فريضةً من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحطُّ خطيئة والأخرى ترفع درجة'' بهذا صح الحديث عن نبينا ــ صلى الله عليه وسلم. (رواه مسلم 666).
فإذا وصل المسلم إلى المسجد قدَّم رجله اليمنى وقال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك. وتقدم للصف الأول وحرص على القرب من الإمام, فلقد صحت في فضل هذا العمل الأحاديث عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم. ويُشرع له أن يسلم على من فيه ولو كانوا في صلاة والمصلِّي عليه أن يردَّ بالإشارة بكفه.
ثم يصلي المسلم تحية المسجد ركعتين حتى بعد الفجر وبعد العصر على الرَّاجح كما هو روايةٌ عن الإمام أحمد، رحمه الله. وإذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة فإذا طمع بإدراك تكبيرة الإحرام بعد الإمام مباشرةً فلا يقطعها بل يتمّها كما لو أقيمت وهو في السجود من الرَّكعة الثانية أو في التشهد وإن لم يطمع فإنه يقطعها.
ويشدد على ضرورة الحذر من الكلام المحرم فهو في المسجد والإساءة للآخرين، وكذلك البعد عن النقاشات التي تشوش على المصلين داخل المسجد, لأنه للأسف الشديد يوجد من النَّاس من يتقدم إلى المسجد ويُكثر من الكلام مع جاره بما لا فائدة منه بل فيه المضرَّة والإثم، وهؤلاء كان بالإمكان أن يشغلوا أنفسهم بفضائل الأعمال من قراءة القرآن والتَّسبيح والذِّكر، ومن الممكن أن يستفيد من وقته بالتعاون مع إخوانه في حفظ القرآن والتسميع مما يعود عليه بالنفع.

الأكثر قراءة