مطالِب بتضمين ترشيد استخدام المياه والكهرباء في المناهج

مطالِب بتضمين ترشيد استخدام المياه والكهرباء في المناهج
مطالِب بتضمين ترشيد استخدام المياه والكهرباء في المناهج
مطالِب بتضمين ترشيد استخدام المياه والكهرباء في المناهج
مطالِب بتضمين ترشيد استخدام المياه والكهرباء في المناهج
مطالِب بتضمين ترشيد استخدام المياه والكهرباء في المناهج

تواصل ''الاقتصادية'' توعيتها بترشيد الكهرباء في المساجد، وطرح عدد من المشاركين آراء جديدة من أجل توعية أفضل بالترشيد، ومن الأفكار التي تم طرحها أن تضمن أهمية ترشيد استخدام المياه والكهرباء في المناهج التعليمية، إضافة إلى استخدام وسائل أخرى بالنسبة لوزارة المياه والكهرباء في الترشيد يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف التوعية.

#2#

وتحدث في البداية الشيخ إبراهيم بن محمد اليحيى الوكيل المساعد للتسجيل العيني للعقار في وزارة العدل: لا شك أن الإسراف منهي عنه في أي أمر من أمور الحياة، يقول المولى ــ عز وجل ــ ''وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين''، كما أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال لسعد ــ رضي الله عنه ''لا تسرف ولو كنت على نهر جار''، ومن هذا المنطلق فإني أهيب بإخواني المواطنين بالمساهمة في الترشيد للكهرباء والماء في المساجد وأن نحافظ على بيوت الله بالبعد عن الإسراف فيها، خاصة في استهلاك المياه والكهرباء التي لا تخلو بعض المساجد من الوقوع فيها، ويتمثل ذلك في الكثير من التصرفات التي يقوم بها البعض من غير وعي بمخاطرها ومضارها من خلال عدم الاهتمام بتوفير الاستهلاك الكهربائي في المسجد واستخدام طاقة كهربائية غير محتاج إليها المسجد أو استخدام المياه بتبذير شديد ومن دون حاجة، ولعل خطوة وزارة المياه والكهرباء في القيام بتطبيق الترشيد في بعض المساجد تكون بداية لترشيد استهلاك الكهرباء، خصوصا مع قدوم فصل الصيف الذي تكون الحرارة في قمة اشتدادها، لذا فإني أؤكد أن مسؤولية الترشيد للكهرباء في المساجد مسؤولية القائمين على المسجد مع تعاون جماعة المسجد، ما يسهم في تجاوز هذه الظاهرة التي تعانيها المساجد كثيرا، خاصة أن القيادة الرشيدة أولت المساجد جُل اهتمامها وتبذل الكثير من أجل العناية ببيوت الله.

ويرى الشيخ سعد المشفي إمام جامع الحقيل في الرياض أن بروز هذه الظاهرة المتمثلة في عدم ترشيد الكهرباء والمياه في بعض المساجد أمر مؤلم، وشخصيا أرى أن ذلك بسبب العادات التي تطبع بها بعض الأشخاص بشكل يومي مع المياه والكهرباء مع أن بعضهم يشاهد حملات التوعية بالترشيد التي تقودها وزارة المياه والكهرباء، ويجب أن تكون هذه التوعية أكثر تركيزاً، ومسؤوليتنا في المساجد تحتاج إلى تعاون من الجميع للحفاظ على مكتسبات المساجد وعدم إهدار هذه الثروة التي يمتلكها كل مسجد، ما يتسبب في زيادة الأحمال، وحدوث خلل في المساجد.

داعيا إلى أهمية أن يتعاون المصلون مع أئمة المساجد في هذا الشأن من أجل القيام بترشيد أفضل للكهرباء في المساجد.

ويرى التربوي محمد السعد أن العمل المستقبلي للتوعية بالترشيد للكهرباء والمياه ينبغي أن يبدأ بخطوات نحو النشء الذين يحتاجون إلى هذه التوعية المبكرة، ويمكن أن يتم إدماج هذه التوعية في المناهج التربوية، بحيث يتعرف عليها الصغار في مرحلة مبكرة من حياتهم فتكون عندهم خلفية مبكرة تساعدهم على التعامل مع هذه التوعية بشكل يسهم في الإقلال من استخدام الكهرباء والمياه في المساجد وحتى في حياتهم الخاصة في المنازل، لأن الأسر تعاني أيضا هذا الأمر، وسيكون لذلك ــ بإذن الله ــ أثر إيجابي.

#3#

ويؤكد الشيخ مساعد الشهري أن ما يصرف على المضاعفات الجانبية لزيادة استهلاك المياه والكهرباء في المساجد بلا مبرر تؤثر في الكثير من الأنشطة الأخرى، وتهدر طاقات وأموالا يمكن استخدامها في مشاريع ضرورية أخرى، كما شدد على ضرورة إبراز النظرة الشرعية التي تنهى عن الإسراف والتبذير في خطب صلاة الجمعة، منوها باستغراب إلى أن الظاهرة تجد تزايدا في بعض المساجد!

#5#

ويرى المواطن محمد مسيعد أن يحدد لبعض المساجد استهلاك معين ويكون الإمام مسؤولا عن ذلك، على أن يقوم بتوعية مستمرة للمصلين في المساجد بإعداد برامج توعوية مستمرة، كما أؤيد أن تكون هناك توعية أيضا في المدارس بأهمية الترشيد واستخدام الكهرباء سواء فيما يخص المساجد أو حتى المنازل حتى يشعر الطلاب بدورهم في هذه التوعية في المسجد والمنزل.

ونأمل أن يسهم الإعلام في جانب التوعية لما له من كلمة مؤثرة في المستهدفين من المواطنين صغارا وكبارا، وستكون لذلك آثار طيبة مستقبلا من خلال التوعية المستمرة، وفي وزارة المياه والكهرباء التنويع في حملتها التوعوية لإيصال الرسالة لكل مواطن.

ونشاهد تصرفات غير رشيدة في استهلاك المواطنين مياه الشرب أيضا، حيث نرى استخدام كميات كبيرة منها في غسل سياراتهم وري الحدائق بشكل مبالغ فيه، ينم عن لا مبالاة بمدى صعوبة تقنين وترشيد استهلاك المياه.

#4#

ويؤكد الشيخ خالد الهميش أن التوعية التي تركز على إبراز مخاطر الإسراف في استهلاك المياه، والتصرفات غير الرشيدة في استهلاك الكهرباء مهمة جدا، خصوصا أن أوامر الشريعة جاءت بالنهي عن الإسراف في الكتاب والسنة ومنها قوله سبحانه وتعالى ''وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين''، سورة الأعراف.

ويقترح لترشيد الطاقة واستهلاك المياه من خلال إدماج موضوع الترشيد في المناهج التعليمية، خاصة للصفوف الأولى، بحيث ينشأ الطفل وهو على دراية بمخاطر ترك الصنبور مفتوحا دون إقفال محكم، أو ترك مصابيح البيت مضاءة نهاراً دون حاجة إلى ذلك، وهذا من شأنه أن يسهم في إشعارهم بالمسؤولية المبكرة تجاه مشروع الترشيد الذي تقوم به وزارة المياه والكهرباء وتوليه اهتماما كبيرا، كما ينبغي على أئمة المساجد والمصلين التعاون في جانب الترشيد وعدم التهاون فيه واستخدام الطاقة الممكنة في المسجد دون إسراف، وهذا من شأنه تقليل الأحمال الكهربائية في المسجد.

الأكثر قراءة