أئمة المساجد مطالَبون بحث المصلين على تجنب الفوضى

أئمة المساجد مطالَبون بحث المصلين على تجنب الفوضى

هناك ظاهرة تشهدها بعض المساجد، وهي الحضور للمسجد متأخرا ثم مزاحمة أصحاب الصفوف الأولى الذين يحضرون مبكرا، كما أن بعض هؤلاء يؤخر الصلاة عن وقتها، ويصليها دون الاكتراث بهذا التأخير دون عذر شرعي. يقول الشيخ خالد المطيري دون شك أن الفعل من بعض الناس هذه من أكبر الأخطاء التي يقع فيها هؤلاء في حياتهم، ونتمنى أن يتوبوا من هذا الفعل، والحقيقة أن الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس عديدة منها كذلك الخروج السريع من المسجد إذا صلوا وأكملوا ما فاتهم من الصلاة دون أن يختموا الصلاة بقراءة الأذكار، وهم في حاجة إلى التوجيه والإرشاد، وهذا ما ينبغي التركيز عليه لأهميته القصوى في حياة المسلم. كما يقول الشيخ سليمان الجبيلان نظرا لعظم الصلاة ومكانتها لم تفرض عليه ـــ صلى الله عليه وسلم ــــ في الأرض كغيرها من العبادات، وإنما فرضت عليه في السماء في رحلة المعراج التي طاف فيها رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــــ بين السماوات السبع حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وكانت هذه الشعيرة 50 صلاة في بدايتها حتى خففت وصارت خمسا في العدد و50 في الأجر، قال تعالى: ''إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا''. (النساء 103). وكان ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ يجلها ويعظمها، كما ورد عن أم المؤمنين عائشة ــــ رضي الله عنها ـــ حيث قالت: ''كان رسول الله ــــ صلى الله عليه وسلم ـــ في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه''.
ولعظم هذه الفريضة هناك بعض التوجيهات حيالها، منها ما نرى من بعض الناس من تأخر عن الصلاة دون عذر ولا يأتون للصلاة إلا والإمام على وشك التسليم فيفوتهم كثير من الأجر، ويؤدون الصلاة بشكل سريع، حركات لا خشوع فيها ولا سكينة، كذلك هناك من الناس من يحدثون الفوضى والشقاق داخل المسجد في أمور تافهة ولا يليق أن تكون في المسجد وليس فيها احترام لبيت الله أو المصلين، حيث يتم التشويش عليهم وهم في مكان عبادة، كما أننا نلمس بعض التقصير من بعض أئمة المساجد في التوعية الصحيحة لهؤلاء الشباب بالفعل لا بالقول؛ فبعض الأئمة يتأخر عن الصلاة فلا يحضر إلى المسجد إلا بعد وقت الإقامة فتجد بعض الناس يتضجرون من ذلك ويظلون يتلفتون خلفهم أو حولهم بحثا عن الإمام فلا يجدونه، ما يسبب ربكة بين المصلين، فلو كان الإمام قدوة صالحة في أفعاله وتصرفاته لغيره من المصلين، سواء كانوا شيوخا أو شبابا أو أطفالا، لانصلح حال الجميع بأمر الله.

الأكثر قراءة