المشيقح: للمسافر أن يقصر الصلاة ولو طال انتظاره إلى أيام عديدة في حالة واحدة

المشيقح: للمسافر أن يقصر الصلاة ولو طال انتظاره إلى أيام عديدة في حالة واحدة

أوضح الدكتور خالد بن علي المشيقح عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم، أن طريقة القصر والجمع من الفسح التي جعلتها الشريعة للمسافر وتوضيح كل طريقة منهما تتم بحسبها، فالقصر مثلا هو أن تقصر الصلاة الرباعية، وتصليها ركعتين بدل أربع ركعات. أما بالنسبة للجمع فهو أن تجمع الصلاتين المشتركتين، وهما الظهر مع العصر، أو المغرب مع العشاء، فإن صلاهما المسافر في وقت الأولى منهما فهو جمع تقديم، وإن صلاهما في وقت الثانية منهما فهو جمع تأخير.
أما بالنسبة لبلد الإقامة التي فيها مسكنه فلا يجوز له القصر فيها ولو مر بها ليوم واحد، كأن يكون مثلاً قادماً من جدة متَّجهاً إلى الأحساء، فمر ببلده مثلا الرياض ليوم واحد.
أما إذا سافر خارج الرياض مسافة القصر وهي في حدود 80 كيلو متراً، فيجوز له أن يقصر إذا نوى الإقامة أربعة أيام، فما دون ذلك. فإن نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام، أي أكثر من 20 صلاة، لم يَجُزْ له القصر.
فإذا كان له عمل قد ينقضي خلال يوم أو يومين، وهو لَمْ ينوِ الإقامةً، إنما ينتظر قضاء حاجته بلا نية إقامة، أي أن يغلب على ظنه أن حاجته ستنقضي دون إقامة، أي دون 20 فريضة، فإنه يجوز له أن يقصر الصلاة، ولو طال انتظاره إلى أيام عديدة، وحيث جاز له القصر، يجوز له الجمع.
وبالنسبة لمن تكلَّم ناسياً في الصلاة، أو جاهلاً، أو مكرهاً، فإنه لا شيء عليه، وصلاته صحيحة، ويدل على هذا حديث معاوية بن الحكم ــ رضي الله عنه ــ في صحيح مسلم (537): لما تكلَّم في الصلاة لم يأمره النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ بإعادة الصلاة، إنما قال: ''إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن'' والله أعلم.

الأكثر قراءة