«صحة جدة» تخاطب الوزارة لتثبيت موظفي «حمى الضنك» لحاجتها الماسة إلى خدماتهم

خاطبت الشؤون الصحية في جدة وزارة الصحة بضرورة تثبيت موظفي برنامج حمى الضنك، نظرا للحاجة الماسة إلى خدماتهم في مجال التثقيف الصحي، بناء على أمر خادم الحرمين الشريفين القاضي بتثبيت العاملين في الأجهزة الحكومية على البنود والمتعاقدين التي تصرف رواتبها من داخل الميزانية أو خارجها.
وكشف لـ «الاقتصادية» الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة، أن عدد الموظفين العاملين على هذا البرنامج يتجاوز 160 موظفا وإن البعض منهم يحمل الشهادة الثانوية، كحد أدنى وشهادة الدبلوم والبكالوريوس ومصنفين من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وتلقوا عديدا من الدورات التدريبية في هذا المجال.
وقال الدكتور باداود: إن الخطاب الذي أرسل إلى وزارة الصحة يتضمن ضرورة اطلاع العاملين في قسم شؤون الموظفين على وضعهم وإفادتنا بشكل عاجل عن شمولهم بالأمر الملكي فيما يتعلق بالتثبيت، وأنه حال تلقي إدارة الشؤون الصحية في جدة الرد بشمولهم بالقرار الملكي سيتم حصرهم وحصر المؤهلات الحديثة، وإرسال قوائم أسمائهم إلى الوزارة لإرسالها إلى وزارة الخدمة المدنية لاتخاذ الإجراءات النظامية حيال هؤلاء الموظفين وفق النظام المعمول به في وزارة الخدمة المدنية.

#2#

من جهته، جدد مصدر في وزارة الخدمة المدنية تأكيداتها حول شمول موظفي برنامج الضنك التابع لوزارة الصحة وأمانة جدة بأن مسؤولية التثبيت تقع على عاتق الجهة المعنية والمشرفة على البرنامج بشكل مباشر وحال إرسال الجهة قوائم أسماء الموظفين بضرورة تثبيتهم سيتم إخضاعها وفق إجراءات معينة تتخذها الوزارة بشأن هذا البرنامج.
من ناحيته، قال أنور الزهراني المتحدث باسم موظفي برنامج حمى الضنك في الشؤون الصحية في جدة: «إننا تعاقدنا مع وزارة الصحة ببرنامج حمى الضنك كمثقفين صحيين في أواخر عام 2007م ونحمل شهادات ثانوية والبعض يحمل شهادات جامعية ودبلومات صحية ومصنفين من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ونعمل براتب 2500 ريال وبلا تأمينات اجتماعية وبلا إجازات سنوية ويومية والإجازات المرضية تحسم من الراتب وبلا حوافز مادية وتتمثل طبيعة عملنا في مجال التثقيف الصحي حيث نعمل على مدار ثماني ساعات».
وأوضح الزهراني أن الموظفين كسروا عجز الشباب السعودي عن عمل الميدان وأثبتنا جدارتنا وتتفاوت مشاركتنا بحسب ظروفنا وأصررنا على مواصلة العمل الميداني ونفذنا أكثر من مليون ونصف زيارة منزلية لتغيير سلوك سكان مدينة جدة تجاه بؤر توالد البعوض الناقل للمرض، وأن الموظفين تغلبوا على جميع الصعوبات والمعوقات الاجتماعية والبيئية التي تواجهنا أثناء مهمة عملنا وعلى الرغم من كثرة تنوع أطياف المجتمع من الجنسيات واللغات والأعمار والنفسيات والطبقات إلا أننا أثبتنا مستوى عاليا من الانضباط وسعة الصدر والتحمل، وهذا بشهادة الأمن الوقائي في شرطة جدة التي لم تبلغ عن حالة أمنية واحدة ضد البرنامج، ولدينا إشادة من منظمة الصحة العالمية، وهذا لا شك يعكس مستوى التدريب والإشراف والمتابعة من إدارة البرنامج.
وتأتي هذه التحركات من قبل الشؤون الصحية في جدة بعدما أكدت وزارة الخدمة المدنية في وقت سابق أن آلية تثبيت موظفي برنامج حمى الضنك مسؤولية الجهات الحكومية وليس لوزارة الخدمة المدنية أي علاقة مباشرة بتثبيتهم ما جعل الشؤون الصحية في جدة تعد خطابا عاجلا ليرسل إلى وزارة الصحة بضرورة تثبيت الموظفين.