ضبابية الهدنة الليبية تتأرجح بأسعار النفط

ضبابية الهدنة الليبية تتأرجح بأسعار النفط

تأرجحت أسعار النفط أمس في معاملات متقلبة بسبب حالة عدم اليقين بعد إعلان حكومة ليبيا أنها ستوقف الأعمال الحربية إذعانا لقرار الأمم المتحدة بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا العضو في أوبك واستمرار التوتر في الشرق الأوسط المنتج للخام.
وهبطت العقود الآجلة لمزيج نفط برنت والخام الأمريكي بضعة دولارات بعد أن أعلنت الحكومة الليبية وقف إطلاق النار من جانب واحد في هجومها على المقاومين المسلحين.
وحد من هبوط الأسعار الغموض بشأن استقرار أي هدنة وسط أنباء أن قوات معمر القذافي استمرت في قصف بلدات يسيطر عليها المقاومون. وأثناء التعاملات هبط سعر عقود مزيج برنت لتسليم نيسان (أبريل) 0.40 دولار إلى 114.50 دولار للبرميل بعد أن تجاوز 117 دولارا في وقت سابق. وانخفضت أسعار عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم نيسان (أبريل) 0.20 دولار إلى 101.22 دولار للبرميل، بعد أن قفزت في وقت سابق من المعاملات إلى 103.66 دولار.
وبلغت أسواق النفط أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع بعد أن وافق مجلس الأمن في جلسة طارئة البارحة الأولى على قرار بفرض منطقة حظر جوي لمنع القوات الحكومية التي تقف على مسافة 100 كيلومتر تقريبا من معاقل المعارضة الليبية في بنغازي.
وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن المؤسسة لا تزال تبيع أي كميات متاحة من النفط الخام رغم الانخفاض الحاد في الإنتاج والعقوبات.
وقال غانم لرويترز بالهاتف هناك من هو مهتم بشراء نفطنا لكن إنتاجنا منخفض. وتابع نحن نبيع المتاح.
ولم يذكر هوية المشترين في الآونة الأخيرة أو يدلي بتعليق بشأن كيف يمكن أن يؤثر قرار الأمم المتحدة في مبيعات النفط المستقبلية للمؤسسة.
وما زالت بعض شحنات النفط تخرج من ليبيا. وقالت مصادر في قطاع النفط يوم الخميس إن شركة إيني الإيطالية تحمل ناقلة بالنفط الخام الليبي.
ولم ترد أي معلومات اليوم الجمعة عن أي تحميل جديد.
من جهتها، قالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع بشدة إلى 108.08 دولار للبرميل أمس الأول من 105.80 دولار في اليوم السابق. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي|: مزيج صحارى الجزائري، وجيراسول الأنجولي، والإيراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، والسدر الليبي، وبوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والعربي الخفيف السعودي، ومربان الإماراتي، وميري الفنزويلي، وأورينت من الإكوادور.
من جهة أخرى، قال رئيس هيئة الطاقة في قبرص أمس، إن بلاده قد تسرع برنامج التنقيب عن النفط والغاز للاستفادة من ارتفاع متوقع في الطلب. وقال سولون كاسينيس خلال مؤتمر صحافي إنه يمكن تقديم الجدول الزمني الحالي لبدء أعمال الحفر في امتياز بحري لشركة نوبل الأمريكية قبالة سواحل قبرص. وأضاف أن قبرص تخطط أيضا لجولة ثانية لمنح عقود 12 منطقة بحرية أخرى.

الأكثر قراءة