الفنانة التشكيلية سهير الظريفي تعمل 20 عملاً مائياً

الفنانة التشكيلية سهير الظريفي تعمل 20 عملاً مائياً
الفنانة التشكيلية سهير الظريفي تعمل 20 عملاً مائياً
الفنانة التشكيلية سهير الظريفي تعمل 20 عملاً مائياً

تقدم الفنانة التشكيلية سهير الظريف في معرضها نحو عشرين عملاً مائياً بأحجام متنوعة تعبر عن حالة الشاعرية التي تمتاز بها المرأة مستفيدة من خبرتها في تصميم الأزياء والمجوهرات بأسلوب واقعي انطباعي ترصد عبره تفاصيل المنظر الطبيعي وتكويناته.

واعتمدت الفنانة في إنجاز بعض الأعمال المعروضة الأسلوب التأثيري البسيط بينما تقترب في بعضها الآخر من التجريد بأحجام صغيرة ومتوسطة رغبة من الفنانة بالتنوع البصري وإيصال محاكاة ألوانها وخطوطها للطبيعة.

ويمتاز المعرض الذي يستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري بطريقة عرض اللوحات التي اعتمدت الفنانة في توزيعها على تراتبية الفصول الأربعة لتشكل جميعها مشهدية لونية غنية متناغمة ومختلفة من لوحة لأخرى ولتعبر عن انفعالات نفسية متبدلة إلا أنها متوازنة ومناسبة لحالات التأمل والهدوء.

#2#

وتشير الفنانة الظريف لوكالة سانا إلى أنها ركزت في لوحاتها على التفاصيل مستفيدة من تجربتها في تصميم الأزياء والمجوهرات التي كثيراً ما تستمد أساسياتها وألوانها من الطبيعة لكونها تمد الإنسان والمرأة تحديداً بحالة من الراحة النفسية والروحية.

وأضافت إن اختيار الطبيعة كان بغرض إثارة الانفعال الجمالي عند المتلقي بومضات تعبر عن ذاتي فضلاً عن أن الطبيعة بفصولها وألوانها المتبدلة والمتجددة دائماً تستطيع تكوين ثراء لوني في لوحات تؤدي مشهدية بصرية تتبدل كل لحظة وحسب الحالة النفسية ليكون مشهد الطبيعة في كل لوحة مرآة لحالة معينة عشتها في لحظة من اللحظات.

ورغم اعتماد الفنانة على الطبيعة كحامل أساسي لأعمالها إلا أنها كانت موفقة لدرجة جيدة في التنوع اللوني والتناغم فيما بينها سواء في قلب اللوحة الواحدة أو على امتداد اللوحات الأخرى ولاسيما لجهة الاشتغال على اعتماد الألوان وأضدادها أو مكملاتها.

وهنا تشير الفنانة إلى أن هذا التنويع هو بحث فني لا يشعر بصعوبته إلا الفنان ولاسيما من يشتغل بتقنية اللون المائي.

وكانت الفنانة الظريف بدأت حياتها الفنية منذ الرابعة عشرة من عمرها حيث درست الفن دراسة خاصة وفي عدد من المعاهد الفنية بدافع الهواية واستفادت من آفاق عملها ودراستها لتصميم الأزياء والمجوهرات وما أمدتها من حرية الإحساس وانفتاح الرؤى لتعبر عن أفكارها الإنسانية من خلال لوحاتها التي تدعو للتأمل ولصفاء العقل والروح.

#3#

من جانبه قال ماهر عازر معاون وزير الثقافة إن المعرض يشكل فسحة جيدة للاطلاع على تجربة فنانة استطاعت التقاط لحظات معينة بشفافية وشاعرية لافتاً إلى التنوع اللوني الذي تشتمل عليه لوحات الفنانة في محاكاتها لحالات جمالية تسترعي الانتباه للرسالة الفنية التي تريد إيصالها.

ويؤكد الناقد الفني غازي عانا أن المتلقي يستطيع في هذا المعرض أن يلمس المقدرة الجيدة التي تمتلكها الفنانة في إسقاط ألوانها على سطح القماش من خلال اعتمادها على اللون المائي بشكل كامل حيث يظهر احترامها لخصائص المادة التي تشتغل عليها مع استخدام الشفافيات اللونية بشكل جيد دون إقحامها في اللوحة.

وقال عانا إن المعرض يتميز بأعمال ذات مشاهد متماهية بين اللون والعنصر وخلفية اللوحة في سعي من الفنانة للتبسيط والاختزال مضيفاً أن الفنانة في اشتغالها على التنويع اللوني كانت موفقة إلى حد ما ولاسيما أنها لجأت إلى المشاهد الطبيعية التي تناسبها تقنية اللون المائي.

الأكثر قراءة