جامعة الملك سعود تعزز استثمارها المعرفي بـ 8 شركات

جامعة الملك سعود تعزز استثمارها المعرفي بـ 8 شركات
جامعة الملك سعود تعزز استثمارها المعرفي بـ 8 شركات

وقعت جامعة الملك سعود أمس، مع ثماني شركات في الاستثمار المعرفي بتمويلها من صندوق تمكين واحتضانها في مركز الرياض للحاضنات، ويأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق حملة 100 فكرة في 100 يوم.
ووقع عقود الشركات الثمان الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود رئيس مجلس إدارة شركة وادي الرياض، معتبرا أن هذا اليوم حفلاً للخريجين حيث يتم تخريج 11 طالباً من الطلاب المبتكرين يقدمون فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم، وهو ما يدعو للفخر.

#2#

وقال: ''إن فخر الجامعات ليس بكمّ عدد الخريجين لديها, بل بعدد الموهوبين فيها, والمؤسسات الصغيرة التي أنشأتها وقدمتها للمجتمع, ضارباً المثل بمعهد MIT الأمريكي العريق الذي انطلق بتفكير عالمي وليس فقط بتفكير أمريكي، حيث يعد من كبريات المؤسسات العلمية البحثية الرائدة في مجال الاقتصاد المعرفي، فقد أسهم في إيجاد ثلاثة ملايين فرصة عمل في العشرين عاماً الأخيرة بشكل مباشر وغير مباشر''.
وقال الدكتور العثمان: يجب على جامعاتنا ألا تختزل العملية التعليمية في القبول والتخرج، فهذه لم تعد محددات عالمية للجامعات الطامحة إلى الريادة والتطور والوصول إلى المكانة العلمية المرموقة, لأن محددات نجاح الجامعة هو كم عدد فرص العمل التي استطاعت توفيره, وكم عدد الطلاب المبتكرين الذين استطاعت إعدادهم, وكم الطلاب رواد الأعمال لديها, وتلك هي أهم المحددات لأي جامعة تطمح إلى الإبداع والتميز، مشيراً إلى أن إجمالي المقيدين في الجامعات العالمية 100 مليون، وأن نصيب المملكة العربية السعودية من ذلك العدد الكبير هو 1 في المائة ممن يدرسون في الجامعات على مستوى العالم, وأن عدد المقيدين في التعليم فوق الثانوي في المملكة يتجاوز 900 ألف، وإذا أضفنا إليه 114 ألف مبتعث فنحن نتحدث عن أكثر من مليون طالب.
وقال الدكتور العثمان: إن جامعة الملك سعود قامت بتأسيس موارد مالية ذاتية لأنها تريد أن تعتمد علي نفسها، ونؤكد أنه في عام 2012 سوف تعتمد جامعة الملك سعود فيما يخص ميزانية البحث العلمي على نفسها بنسبة 50 في المائة بفضل الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ الجامعة.
وأشار إلى أن الجامعة استطاعت أن تكتسب مجموعة كبيرة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وأصبح لنا معها علاقات استراتيجية طويلة المدى, ولدينا تعاون بـمبلغ 200 مليون دولار مع أكبر شركة متخصصة في البتروكيماويات وهي شركة سابك, كما أسست علاقة استراتيجية طويلة المدى مع وزارة الدفاع ممثلة في القوات الجوية من خلال معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة, واليوم جامعة الملك سعود بصدد إنجاز جديد وهو توقيع عقود هذه الشركات، وبالتالي لا بد أن ننفتح مع الآخرين ونتشارك معهم، لأن ذلك هو السبيل للوصول إلى الريادة العالمية وتبادل الخبرات والاستفادة منها وتطبيقها حتى تستطيع جامعة الملك سعود، بناء مستقبل مشرق لشباب وبنات الوطن.
وفي شأن آخر، يعقد قسم الثقافة الإسلامية في جامعة الملك سعود صباح اليوم ندوة عن الابتزاز تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان، وبحضور مسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة وبمشاركة من عدد من الباحثين والمهتمين بهذا الشأن.
وأكد الدكتور عبد الله البراك رئيس قسم الثقافة الإسلامية، أن الندوة تتحدث حول محورين، هما مفهوم الابتزاز وأسبابه وعلاجه، ودور مؤسسات المجتمع كوزارة التربية والتعليم والقطاعات الأمنية ووزارة الثقافة والإعلام في مواجهة الابتزاز وعلاجه.
فيما، أكد مدير جامعة الملك سعود أن ندوة الابتزاز التي يقيمها قسم الثقافة الإسلامية في كلية التربية في الجامعة تهدف إلى مناقشة ظاهرة مقلقة للمجتمع، وقال ''إن هدف الجامعة من عقدها يتخطى الدور العلمي والأكاديمي إلى دور أرحب تلامس فيه الجامعة نسيج المجتمع وتتلمس قضاياه إعمالاً لواجبها تجاه المجتمع، وبحثاً عن حلٍ ناجعٍ لمشكلاته. فمؤسسات التعليم يجب أن تتفاعل مع محيطها وألا تبقى محصورة وانعزاليه داخل أسوارها؛ بل يجب أن تؤدي دور المجتمعي''. وأضاف العثمان يقول: ''إن مناقشة هذه القضية تعد شكلاً من أشكال الشجاعة الثقافية في التصدي للظواهر المجتمعية، إذ إن ادعاء المثالية دون مبرر يعد تكريساً للمساوئ المسكوت عنها، التي يجب التصدي لها حتى لا تنمو وتترعرع تعلقاً بمثالية متوهمة. ووصف ظاهرة ابتزاز الفتيات بالمقيتة التي لا تنسجم مع الطابع العام للمجتمع السعودي، ''ولذلك ستظل في نطاقٍ ضيقٍ ونأمل أن يتوصل المشاركون في الندوة إلى توصياتٍ وحلول عملية تسهم في تطهير مجتمعنا من هذا الداء ليصبح صفحة من الماضي''.

الأكثر قراءة