أخبار اقتصادية

الاستثمارات السعودية في البحرين لم تتأثر ولا يوجد ما يدعو للقلق

الاستثمارات السعودية في البحرين لم تتأثر ولا يوجد ما يدعو للقلق

أكد لـ ''الاقتصادية'' خليفة بن أحمد الدوسري رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي ـ البحريني، أن الاستثمارات السعودية في البحرين التي تتجاوز 13 مليار ريال، لم تتأثر من الأحداث الحالية في البحرين. وقال الدوسري ''إن الوضع بالنسبة للأعمال السعودية في البحرين يعتبر طبيعيا، ولم يحدث أي هروب للرساميل السعودية من البحرين، ولا يوجد ما يدعو للقلق في الوقت الحالي''، مؤكدا الثقة الكبيرة لرجال الأعمال السعوديين بالحكومة البحرينية، التي تمثل السوق السعودية لها عمقا استراتيجيا، مبنيا على التعاون والاستمرارية. وأوضح الدوسري أن البحرين على ارتباط كبير بالمستثمرين السعوديين منذ القدم، وتوجد استثمارات ضخمة للشركات السعودية في البحرين، وذلك يعود للمناخ الاقتصادي الجيد لها، وحرص حكومتها على حماية المصالح الاقتصادية لجميع المستثمرين سواء السعوديين أو غيرهم. وأكد أن إعلان الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، في وقت سابق، عن وقوف السعودية إلى جانب البحرين حكومة وشعبا ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية، وإشادته بما تشهده البحرين من تطور ونماء في مختلف المجالات، يدعو إلى طمأنة المستثمرين في البحرين بمختلف جنسياتهم. وبيّن الدوسري أن تأكيد البنك المركزي البحريني على أن نظامه المصرفي يعمل في صورة طبيعية، وتعهده بتقديم كل الدعم اللازم لتسهيل العمليات المصرفية في البحرين التي يوجد بها صناديق استثمار بقيمة عشرة مليارات دولار، يمثل دلالة واضحة على استقرار الاقتصاد البحريني، ويبدد مخاوف المستثمرين من الأحداث الحالية التي تشهدها البحرين، إذ إن مستقبل التعاون الاقتصادي السعودي ـ البحريني بأبعاده المختلفة يزخر بإمكانات كبيرة تنتظر استثمارها وتوظيفها لتحقيق مزيد من المنافع للبلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف الدوسري أن عدد الشركات الفاعلة التي فيها استثمار سعودي في البحرين بلغ نحو 315 شركة، بينما بلغ عدد الشركات السعودية العاملة والمسجلة في البحرين نحو 43 شركة، فضلا عن وجود عديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة التي تربط بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، والتي تعززت بشكل كبير بعد افتتاح جسر الملك فهد، حيث سهل ذلك انتقال الرساميل بين البلدين, وأسهم في تعدد المشاريع الاقتصادية المشتركة. وأشار في الوقت ذاته إلى أن ما جذب المستثمرين خصوصا السعوديين إلى البحرين، هو ما تتمتع به من سياسات اقتصادية تقوم على الانفتاح، وتنويع مصادر الدخل، وسن تشريعات تحمي المستثمرين والاستثمارات. يشار إلى أن قطاع الأعمال السعودي ونظيره البحريني تجمعهما علاقات متينة، تستمد قوتها من العلاقة المتميزة بين شعبي المملكتين وقيادتيهما الرشيدتين، وتشهد حركة الاستيراد والتصدير بين المملكتين نموا مطردا، حيث إن الجهات الحكومية وغير الحكومية في المملكتين تعمل بكل جهد للوصول بهذه العلاقات إلى آفاق أوسع من التعاون في المجالات كافة، إذ توجد نحو 896 شركة من الشركات السعودية المساهمة، التي تعمل في مجالات السفر، الشحن، التجارة، الهندسة، وغيرها من المجالات، حيث تشكل هذه الكتلة التجارية جزءا كبير الأهمية من الحركة الاقتصادية في البحرين، كما يشهد جسر الملك فهد حركة نشطة للركاب والبضائع، ويدل على ذلك نمو هذه الحركة عاما بعد آخر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية