فرحة وطن وأمل أمّة

عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ أيده الله ـــ إلى أرض الوطن بعد أن منَّ الله على مقامه الكريم بالشفاء والعافية، يوم مشهود تمتزج فيه مشاعر الغبطة والسرور، وترتدي فيه بلادنا أبهى حللها، وترتسم الفرحة تعبيراً عن الحب الكبير الذي يحمله المواطنون لمقامه الكريم.
واكتملت فرحتنا جميعاً ونحن نرى مقامه الكريم، أدام الله عزه لوطنه وشعبه، فقد كان حقًا للقلوب أن تحتفل قبل الأرض، وحقًا لأبنائه وبناته صغيرهم وكبيرهم أن يحتفوا بهذا المقدم الميمون الذي اختزنوا له فرحهم وسعادتهم وبهجتهم...، لأن هذا الحب الفيّاض عامر في القلوب وغامرها فرحةً وسعادةً؛ فشفاء مقامه الكريم، حفظه الله، شفاء لكل مَنْ يحيا على ثرى هذا الوطن الغالي. حيث انتظروا هذه العودة، ليعبِّروا بصدق وإخلاص عن مشاعرهم وتجديد الولاء للقائد، مصطفين يدًا واحدة، لبناء مستقبل هذا الوطن العزيز، وبذل الجهد لتحقيق كل الأمنيات من أجل رفعة هذا الوطن ونهضته، ومعبرين عن حبهم وإخلاصهم له. بما يعكس الصورة الصادقة للعلاقة بين الحاكم والمحكوم، ومؤكدين صدق العاطفة ونبل المشاعر الفياضة في نفوسهم تجاهه ـــ حفظه الله ـــ وهكذا الوطن والمواطنون على أرضه الطيبة بكافة أرجائها، متدثرون بثياب المحبة والوفاء لقادتهم الكرام. إن المشهد الذي نراه اليوم هو لوحة من لوحات الوطن الخالدة، التي تعبر عن اللحمة التي يعيشها الوطن قادة وشعبًا، والتي هي ترجمة حقيقية للأساس المتين الذي نشأت عليه هذه البلاد، منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، طيّب الله ثراه، وحتى هذا العهد الزاهر.
ونحن نرقب هذه العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بصحته وعافيته، نتذكّر أشهرًا مضت عشنا فيها لحظة بلحظة العارض الذي ألمَّ بمقامه الكريم، أيّده الله، نتلّمَس بشغف هذه اللحظات التاريخية في حياة المواطنين، ونحمد الله تعالى ونشكره أن منّ علينا جميعًا بهذه اللحظات السعيدة.
إن جموع المواطنين الكرام التي تجتمع اليوم لعودته الكريمة، حفظه الله، وهي تغمرها مشاعر الفرح بعودة الأب القائد الذي أكّد مبدأ الاستثمار في الإنسان انعكس ذلك واقعًا ملموسًا على نهضتنا التعليمية والصناعية والاقتصادية، التي نلمسها اليوم ونفخر بها كونها ثمار الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، جنبًا إلى جنب مع تكريس جهده، وتمضية وقته لكل ما من شأنه عزة ورفعة وطنه وأمته، يعزّز ذلك الإنجازات التي شهدتها وتشهدها بلادنا وسلسلة العطاءات، التي بذلت وتبذل للأشقاء والأصدقاء في سبيل الخير والسلام، فبحكمته ـــ حفظه الله ـــ أزال الخلاف وبعزمه وحّد الصفوف وبشفافية طرحه وثبات مواقفه، حظي وحظيت بلادنا بالمزيد من الثقة والتقدير. يبتهلون إلى المولى ـــ عزّ وجلّ ـــ ويحمدونه جزيل الحمد والثناء على كريم عطائه ومنته بعد أن منَّ على المقام الكريم، حفظه الله، بالشفاء ويرفعون أكف الضراعة لله ـــ سبحانه وتعالى ـــ حمدًا وشكرًا بأن يمده بلباس الصحة وهو يرفل بثياب العافية؛ ليواصل، حفظه الله، مسيرة العطاء والخير التي تعيشها بلادنا، لتبقى عزيزة أبد الدهر.. بمعاضدة ولي عهده الأمين، والنائب الثاني، حفظهما الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي