«التجارة»: الأزمة العالمية شرارة قضايا الإغراق ضد المملكة

«التجارة»: الأزمة العالمية شرارة قضايا الإغراق ضد المملكة
«التجارة»: الأزمة العالمية شرارة قضايا الإغراق ضد المملكة

قال الدكتور محمد الكثيري وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية: "إن الدول التي ترفع قضايا إغراق على المملكة ترى أن صناعتها قد تضررت وهذا من حقها وأن الأزمة المالية العالمية هي الشرارة التي جعلت هذه الدول تقوم بحماية صناعتها، ولدينا في الوكالة إدارة تهتم بالإغراق ولديها قسم يعنى بما يدور في العالم ويجمع المعلومات عن القضايا التي ترفع ضد المملكة ونعمل مع القطاع الخاص على حلها".

وأوضح الكثيري خلال افتتاح اللقاءات التوعوية لمكاسب الانضمام لمنظمة التجارة العالمية أمس، أن الأزمة المالية العالمية أوجدت مثل هذه القضايا ما بين الدول، مشيرا إلى أنه عندما تأثرت الشركات العالمية بالأزمة المالية العالمية بدأت تلجأ إلى طرق أخرى تحمي بها صادراتها.

وقال: "هناك قضايا مع تركيا والصين وباكستان والهند وهي في طريقها للحل، خصوصا التي مع باكستان بحكم العلاقات الاقتصادية والسياسية ما بين السعودية وباكستان".

وأضاف أن هناك قضايا رفعت على مستوى دول مجلس التعاون وهذه دعوة للشركات الخاصة وخصوصا إذا تضررت منتجاتها محليا بالإغراق بأن ترفع لوكالة الوزارة للشؤون الفنية للدفاع عن قضاياهم وليس هناك دولة معينة.

#2#

من جهته، أكد عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في المملكة للتوعية بأهمية مكاسب الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وفهم قواعد واتفاقيات المنظمة لزيادة المكاسب منها وإدارة التفاوض مع الدول الأخرى للدفاع عن حقوق المصدرين السعوديين إلى الدول الأعضاء في المنظمة.

وأوضح في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد الكثيري وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية أن ما قامت به المملكة ممثلة في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني من جهود وعمل دؤوب نجم عنها انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وانضمامها كذلك إلى عضوية مجموعة دول العشرين.

وقال: إن ذلك يضع المملكة أمام تحدي مقارعة الدول الاقتصادية الكبرى وهو ما يتطلب العمل بجد نحو تعزيز المكاسب التجارية والاقتصادية وهو ما لا يمكن تحقيقه دون فهم الالتزامات وفهم الحقوق والدفاع عن المصالح من خلال العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص، ولذلك جاءت أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التوعوية..

وأكد أن الجميع يعمل بشتى الطرق على تجنب قضايا الإغراق والسعي لإيجاد طرق ميسرة لفتح الأسواق العالمية أمام المنتجات السعودية.

وشهد اللقاء تقديم محاضرتين تناولتا المشاريع الخاصة ومنظمة التجارة العالمية والتعريف بها وبدورها ومشكلات الإغراق في أسواق الدول الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى كيفية النفاذ إلى الأسواق العالمية والتعريف بالأنظمة التي تخضع لها الأسواق العالمية في كيفية نفاذ المنتجات والصناعات إلى الدول الأعضاء في المنظمة وتبسيط إجراءاتها التي قدمها الخبير في منظمة التجارة العالمية سامر سيف اليزل.

كما استعرضت المحاضرة الثانية التي قدمها الخبير في المنظمة الدولية كارلو كاسترين الحلول التجارية ومكافحة الإغراق والإعانات والتدابير وسبل الوقاية ومفهوم الإغراق وطرق ووسائل مكافحته والضمانات الحمائية وطرق تسوية المنازعات.

الأكثر قراءة