«فيفا» ينشئ 10 ملاعب في السعودية بـ 400 ألف دولار

أدرج الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاتحاد السعودي ضمن الاتحادات المستفيدة من مشروع الهدف، عندما تكفل بالمشاركة في إنشاء عشرة ملاعب سعودية تبلغ قيمتها 400 ألف دولار، وفق ما أعلنه رئيسه السويسري جوزيف بلاتر في الرياض أمس، وقال "مشروع الهدف هو إحدى الأفكار التي تم تطويرها عام 1989م عندما توليت رئاسة "فيفا" لإيجاد مشروع تضامن مع الاتحادات التي تحتاج إلى مساعدة ولديها مبادرات لجميع الاتحادات ومن ضمنها الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث يضمن المشروع إنشاء عشرة ملاعب سعودية وتبلغ قيمتها 400 ألف دولار". وكان بلاتر قد وصل الرياض أمس، وكان في استقباله الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وعقد مؤتمرا صحافيا أكد من خلاله تطور كرة القدم السعودية بعد زيارته الأولى قبل 30 عاما. وأشاد بما يقدمه اتحاد القدم السعودي لتطوير اللعبة، متطلعا إلى أن يكون دوري المحترفين يعمل باحتراف في جميع الأمور المعنية، فتطبيق الاحتراف يعني تطويرا للشباب، وأكد بلاتر أن الاتحاد الدولي سيقدم كل مساعدة وسيواصل العمل مع الاتحاد السعودي ما دام هناك حاجة لذلك، وهذا ضمن مبدأ التضامن لأجل التطوير, معبرا عن سعادته باستفادته من مشروع الهدف الذي سيعود بالنفع من خلال المرافق والملاعب وفي جميع مجالات كرة القدم، لافتا إلى أن "فيفا" يدعم كرة القدم السعودية وأنديتها. #2# وعن استضافة قطر مونديال 2022 أثناء فصل الشتاء، قال "قرار استضافتها كان قراراً حكيماً وكانت رغبة من الجميع، واستناداً إلى اللوائح ووثائق المنافسة لاستضافة كأس العالم 2022م يجب أن تقام البطولة في أراضي قطر خلال شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) 2022م، أي "في الصيف".. بعد اتخاذ القرار صدرت أصوات من لاعبين سابقين تبنوا هذا الموضوع لتغيير تواريخ استضافة البطولة, ولم يتخذ أي قرار حياله، والوقت ليس مناسباً الآن لطرحه، وإن كان هناك إمكانية لمثل هذا الموضوع سيتم هناك طلب بهذا الشأن". وكان الدكتور صالح بن ناصر مستشار الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس لجنة الاحتراف عضو الاتحاد السعودي، قد استهل المؤتمر بموجز عما قام به الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد اعتماد نظامه الأساسي من "فيفا"، مبينا "أن مسابقات كرة القدم المحلية تبلغ 14 مسابقة على مختلف المستويات, إلى جانب تنظيم المشاركات للمنتخبات والأندية السعودية عربيا، قاريا، ودوليا, إضافة إلى وضع اللوائح والأحكام وضمان إنفاذها بما في ذلك اللوائح التوضيحية والتنفيذية لأحكام هذا النظام وحماية مصالح أعضائها, واحترام ومنع خرق قوانين ولوائح وتوجيهات وقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد السعودي, وضمان احترامها ومنع جميع الوسائل والممارسات التي قد تعرض سلامة المباريات أو المسابقات أو التي تؤدي إلى الإساءة لكرة القدم. وبين أن الاتحاد السعودي يتولى الإدارة والإشراف على جميع منافسات كرة القدم الودية بجميع أشكالها, وإدارة العلاقات الرياضية الدولية المرتبطة بالاتحاد بجميع أشكالها, واستضافة المسابقات على المستوى الدولي والمستويات الأخرى وتطوير جميع العناصر المكملة للعبة كرة القدم من إداريين ولاعبين وحكام وأندية وفنيين وكل ما يلزم لتحقيق ذلك, مؤكداً في الوقت نفسه أخذهم بالحياد وعدم التميز حيث يمنع منعاً باتاً التميز بجميع أشكاله ضد أي دولة أو شخص، مشيراً إلى أن من يرتكب ذلك سيعاقب بالإيقاف أو الطرد. وأفاد رئيس لجنة الاحتراف بأن الهيئات واللجان والمسؤولين التابعين للاتحاد السعودي يلتزمون بالنظام الأساسي له واللوائح والتعليمات والقرارات وأخلاقيات العمل التي يحددها الاتحاد من قوانين وتعليمات, مشيرا إلى أنه تم اعتماد تشكيل الجمعية العمومية للاتحاد والمكونة من 63 عضواً تم اختيارهم وهم ممثل واحد لكل ناد في الدرجة الممتازة (14 عضوا), وممثل واحد لكل ناد في الدرجة الأولى (16 عضوا), وستة ممثلين من أندية الدرجة الثانية, وعشرة ممثلين من أندية الدرجة الثالثة, وخمسة ممثلين لهيئة دوري المحترفين, وثلاثة ممثلين عن اللاعبين المحترفين, وممثلان اثنان عن اللاعبين الهواة, وممثلان اثنان عن الحكام, وممثلان اثنان عن المدربين, و3 من ذوي الخبرة. وتطرق الدكتور ابن ناصر إلى جانب الاختصاص القضائي، مشيراً إلى أنه لا يحق للاتحاد أو أحد أعضائه أو المسؤولين أو اللاعبين ووكلائهم، عرض أي نزاع أمام المحاكم العادية، إلا إذا كان ذلك منصوص عليه بشكل خاص في النظام أو لوائح الاتحاد الدولي, وأنه يجب إحالة أي نزاع إلى الجهات القضائية في الاتحاد السعودي أو الآسيوي أو الدولي لكرة القدم, وأن الاستئناف ضد أي قرار نهائي وملزم من "فيفا" يتم النظر فيه من قبل محكمة التحكيم الرياضية, مضيفا أن التزام الاتحاد السعودي بكل ما جاء في النظام الأساسي المعتمد هو أمر لا يمكن التهاون فيه ويحرص مجلس إدارة الاتحاد برئاسة رئيس الاتحاد ونائبه على هذا الالتزام الذي يهدف إلى مصلحة كرة القدم السعودية. بعد ذلك، قدم الدكتور ماجد قاروب رئيس اللجنة القانونية المستشار القانوني للاتحاد، إيجازاً عن العديد من الموضوعات بهيئة دوري المحترفين السعودي التي يرأسها الأمير نواف بن فيصل, واستعرض مسيرة التطوير القانوني للاتحاد السعودي ولجانه, مشيراً إلى أن مسيرة التطوير القانوني بدأت عام 2007م عندما تم التعاقد مع بيوت خبرة في هذا المجال، وفي العام الذي يليه تم تعيين مستشار قانوني في لجنة الانضباط, وإنشاء هيئة دوري المحترفين السعودي وإصدار شهادات مشاركة فرق كرة القدم للأندية في الغرفة التجارية للتأكيد على أنها كيانات تجارية, كما تم عام 2008م عقد منتدى الاحتراف والتمويل الرياضي برعاية الأمير سلطان بن فهد, وفي عام 2009م تعديل لائحة الاحتراف وتأسيس لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم واعتماد لائحتها، وكذلك اعتماد لائحة فض المنازعات الرياضية، وفي عام 2010م تم اعتماد التشكيل الجديد للجنة الانضباط واعتماد النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم.