حرب العملات يمكن أن تُستخدم فيها أسلحة فتاكة.. لكن ليست نووية

حرب العملات يمكن أن تُستخدم فيها أسلحة فتاكة.. لكن ليست نووية
حرب العملات يمكن أن تُستخدم فيها أسلحة فتاكة.. لكن ليست نووية

في العام الماضي توقع مارتن وولف بصورة صحيحة أن منطقة اليورو لن تترك أحد أعضائها يواجه الإعسار في سداد الديون، وساند كريس جايلز فكرة أن بريطانيا ستتجنب الوقوع في ركود اقتصادي يتبعه انتعاش سريع، ثم الوقوع في الركود مرة أخرى، رغم أن السؤال لا يزال في محله. وتوقع ألان بيتي نشوب ''حرب عصابات'' في عالم التجارة.
لكن أثبت الناخبون أن سلوكهم أقل استجابة للتنبؤات. فقد ظن كلايف كروك أن الديمقراطيين سيسيطرون على مجلس النواب. وتوقع فيليب ستيفنز أن يحقق حزب المحافظين سيطرة عامة في الانتخابات في بريطانيا. وحقق سايمون كوبر هدفه الخاص به حين راهن على فوز البرازيل بتنظيم المونديال. والآن إلى توقعات العام الجديد:

مستقبل اليورو

هل ينجو اليورو؟ نعم. على الرغم من الموجة المتلاحقة من الأزمات في البلدان الطرفية في منطقة اليورو، فإن إرادة البلدان الأعضاء في إبقاء منطقة اليورو تواصل عملها وأثبتت أنها قوية يما يكفي للحؤول دون إصابة أحد البلدان بإعسار صريح. ومن المحتمل أن يتم كذلك في 2011 الحؤول دون وقوع حالات الإعسار. لكن على المدى الطويل حالات الإعسار، أو إعادة هيكلة الديون بتعبير أدق، تبدو لا مفر منها، خصوصاً لأن هذا ما تريده ألمانيا.
والسؤال المهم هو ما إذا كانت البلدان التي تعاني من إعسار في القطاع العام على استعداد لمواصلة جهودها ضمن منطقة اليورو، على الرغم من الصعوبات الكبيرة. وبالتأكيد تكاليف الخروج من اتحاد العملة ستكون أقل في هذه الظروف العصيبة. وإذا كان البديل هو سنوات من الانكماش الاقتصادي والركود، وهو أمر يبدو معقولاً، فربما تختار بعض البلدان الخروج من عضوية منطقة اليورو. لكن عام 2011 لن يكون هو اللحظة التي نرى فيها هذه الحقيقة.

#2#

بنوك منهارة

هل تسمح أوروبا لبعض البنوك بالانهيار؟ نعم. في معظم البلدان الأوروبية تتسم الميزانيات العمومية للبنوك بأنها أخطر من المالية العامة. في 2011 سيصبح من الواضح بصورة متزايدة أن الخطر الأكبر أمام ملاءة البلدان السيادية هو الإصرار المتواصل على التسديد المسبق لبقية الديون المستحقة لدائني البنوك. بالتالي الخيار المطروح في كل مكان، وليس فقط في منطقة اليورو، هو بين مساندة البنوك ووقايتها من الانهيار، وإبقاء المالية العامة في وضع سليم. وسيختار الأوروبيون إنقاذ دولهم وليس بنوكهم. أي أن عام 2011 لن يكون عام الإعسار بالنسبة للسندات السيادية، وإنما عام اختلاف الأسعار وتخفيض قيمة الموجودات بالنسبة للجهات الرئيسية الحاملة لسندات البنوك.
مارتن ساندبو

فقاعة الصين

هل تنفجر فقاعة الصين؟ لا يوجد شيء اسمه فقاعة الصين، ولذلك لا يمكن لها أن تنفجر. بعض أجزاء الاقتصاد، مثل أسعار العقارات في مدن الطبقة الأولى، تنتشر فيها الفقاقيع إلى حد ما، لكن فكرة وجود فقاعة عامة هي نوع من الحمق. ساعد الاندفاع في الإقراض في 2009 و2010 على توليد التضخم في أسعار الموجودات والمواد الغذائية. ورغم أن هذه الزيادات لا يستهان بها، إلا أنها ستكون تحت السيطرة في 2011. ذلك أن كثيراً من القروض استُخدِمت لأغراض إنتاجية، وليس للفائض. وتشهد المناطق الريفية في الصين، بما فيها من سكان يبلغ عددهم 721 مليون نسمة، صعوداً من كونها مناطق مغمورة نسبياً من الناحية الاقتصادية، لتصبح محركاً حقيقياً للنمو. وتظهر مجموعة جديدة من المستهلكين الريفيين الذين يستهلكون حسب الحاجة، ويراوح عددهم بين 250 مليون و300 مليون شخص. والنتيجة بالنسبة لطفرة الصين ليست هي الكتابة على الجدران، وإنما السطور الأولى لفصل جديد في الحكاية.
جيمس كينج

الإخوة الأعداء

هل يتم توحيد الكوريتين؟ مستحيل. إعادة التوحيد هي أفضل النتائج المرغوبة بالنسبة لشبه الجزيرة الكورية، لكنها أقل الاحتمالات ترجيحاً في الوقت الراهن. من المؤكد أن الموقف يتسم بقابلية الاشتعال. فقد بدأ كيم جونج إيل عملية تسليم للسلطة تنطوي على إمكانية زعزعة الاستقرار، وأصبحت بيونجيانج أكثر ميلاً للعدوان. وحين تكون الأمور في حالة تقلب وجريان، يفترض أن تكون إعادة التوحيد أقرب احتمالاً. لكن سيئول لا تظهر رغبة تذكر في هذا المشروع الجبار. والأمر الأكثر أهمية هو أن الصين، التي ترفض إدانة بيونجيانج، مستمرة في دعمها اقتصادياً. ويبدو على بكين أنها غير راغبة في قبول المخاطر المترتبة على انهيار كوريا الشمالية، ولا قبول إمكانية وجود كوريا موحدة تستضيف قوات أمريكية. ربما تحدث إعادة التوحيد في يوم من الأيام، لكن ليس عام 2011.
ديفيد بيلينج

''ويكيليكس''

هل يحتفظ موقع ويكيليكس بقوته؟ نعم، لكنه لن يحتكر السوق بعد الآن. توسعت شهرة جوليان أسانج منذ تسريباته الأولى حول أفغانستان والعراق، لكن سمعته تلوثت بفعل الاتهامات بالاغتصاب وبفعل منهج الموقع الفوضوي غير المنظم في نشر البرقيات الدبلوماسية الأمريكية. والمحاولات الرامية إلى تعطيل أعمال الموقع كان نصيبها الفشل حتى الآن، في حين أن جدول التسريبات لا يزال يسبب الإحراج والإثارة. وسيكون هناك مزيد من التسريبات هذا العام. لكن ''ويكيليكس'' سيواجه عما قريب تحدياً أكبر، وهو المنافسة من عدد متزايد من المواقع المقلِّدة في عمليات التسريب. فكما كان نابستر الرائد في تنزيل الموسيقى على الإنترنت لكن تم التفوق عليه سريعاً، كذلك أحد المواقع المقلِّدة لـ ''ويكيليكس'' سيتفوق عليه في هذا العام.
جيمس كرابتري

أفغانستان

هل تبدأ الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو كسبَ الحرب في أفغانستان؟ نعم، لأن الأحداث تسير في اتجاه حلف الناتو. تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها على طالبان في قلب أراضيها. ويزداد الجيش الأفغاني من حيث الكم والنوع. وتوجد لدى حلف الناتو القوات القتالية والأعداد اللازمة للنجاح.
بطبيعة الحال هناك مشاكل في الطريق. ستكون الولايات المتحدة أكثر نشاطاً في مطالبة باكستان بمهاجمة المتمردين العاملين على الحدود الأفغانية. وستستمر الاتهامات بالفساد والحكم غير الراشد في ملاحقة الرئيس حامد كَرزاي. ورغم أنه ستكون هناك نكسات، إلا أن من المفترض أن الإصابات بين قوات التحالف ستكون أقل إثارة للخوف من السنوات السابقة. وبعد 12 شهراً من الآن، ستقض أفغانستان مضاجع الزعماء الغربيين على نحو أقل مما يحدث الآن.
جيمس بليتز

مستقبل السودان

هل تنشب حرب أهلية في السودان؟ في كل الأوقات يكون القتال مندلعا في مكان ما في السودان. والاستفتاء المنتظر منذ فترة طويلة على تقرير مصير جنوب السودان، والذي سيجرى في كانون الثاني (يناير)، سيلهب مشاعر التوتر، لكنه لن يؤدي إلى حرب أهلية شاملة، إذ لا تريد الخرطوم ولا المتمردون الجنوبيون السابقون إعادة إشعال فتيل أطول حرب أهلية في إفريقيا، لأن الطرفين يعتمدان على بعضهما بعضاً في إنتاج النفط الذي يمول النظامين. لكن إذا صوَّت الجنوب على الانفصال، وهو الأمر المرجح، لن يكون القادة قادرين على إدارة التوقعات أو السيطرة على الجماعات المسلحة التابعة لهما. ولن يكون ظهور أحدث دولة في العالم متسماً بغياب النزاع والخلاف، ولا خالياً من العنف والاضطراب.
وليام واليس

اضطرابات أوروبية

هل تتفاقم الاضطرابات الاجتماعية في أوروبا؟ نعم، على أرجح الاحتمالات. فالحكومات في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي تعمل على تخفيض الإنفاق، ومعدلات البطالة في ارتفاع. وفي الشهر الأخير من السنة اندلعت احتجاجات عنيفة عبر أوروبا. وتختلف الأسباب المباشرة لهذه الأحداث، لكن التقشف الاقتصادي كان العامل الرئيسي المشترك. ومن المرجح أن يتردى الوضع وينتشر المناخ التقشفي في 2011، في الوقت الذي تواصل فيه اليونان وإيرلندا العمل ببرامج الاقتطاعات التي يدعمها صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي تَجهَد فيه البرتغال وإسبانيا وربما بلجيكا في إبعاد أزمات السندات السيادية. وستكون الاقتطاعات هي العامل المهيمن في بريطانيا. والاستياء الشعبي من الرئيس نيكولا ساركوزي في فرنسا وما يزعمه المراقبون عن أسلوبه في ''التباهي بالملابس الفخمة والنظارات الفاخرة والساعات الثمينة''، إلى جانب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية عام 2012، كل هذا سيجعل الاضطرابات الاجتماعية أمراً محتملاً.
جديون راتشمان

سندات وأسهم

هل يجدر بالمستثمرين التحول عن السندات والذهاب إلى الأسهم؟ نعم. إن اختيار الموجودات، على الأقل في مطلع العام، سيركز على أقل الخيارات سوءاً. وارتفعت الأسهم كثيراً منذ أن بلغت أدنى مراحلها في 2009. كذلك تمتعت السندات بصعود مثير للإعجاب، رغم أن صعودها (على خلاف في الآراء) بدأ قبل ذلك، في الثمانينيات. وتراجعت العوائد على سندات الخزينة الأمريكية من 16 في المائة إلى 3 في المائة خلال الفترة المذكورة. لكن لو افترضنا، وهذا افتراض يمكن أن يكون كبيراً، أن البلدان الغربية ستستمر في الانتعاش الاقتصادي، فمن المفترض أن يكون أداء الأسهم أفضل من أداء السندات، ومن الممكن أن ترتفع العوائد على السندات بصورة حادة. والمستثمرون الباحثون عن العوائد ربما يميلون بقوة باتجاه الأسهم ذات الأرباح الغنية. ومن الممكن إذا ساءت أزمة السندات في منطقة اليورو أن تتعرض الأسهم لضربة قوية. كذلك من الممكن أن تستيقظ الأسواق على حقيقة أن كل ما تقوم به السلطات ينطوي على تكويم المشاكل وتخزينها لعام 2012 وما وراءه.
ريتشارد ميلن

حرب العملات

هل تأخذ حرب العملات طابعاً نووياً؟ لا، ما لم يجدد الركود الاقتصادي العالمي، لكن من الممكن إدخال بعض الأسلحة الثقيلة في العمليات. بعد عدة سنوات كان فيها التوتر بخصوص أسعار الصرف أمراً يتسم في معظمه بأنه شأن ثنائي بين الولايات المتحدة والصين، تنضم الآن إلى المعركة بلدان الأسواق الناشئة عبر آسيا وأمريكا اللاتينية، التي تشتكي من أن عملاتها تُدفع إلى الأعلى. لكن بدلاً من أن تتلقى الصين كل اللوم على إبقاء سعر الرنمينبي منخفضاً، تلقت الولايات المتحدة قدراً من اللوم لا يقل عما تتلقاه الصين، بسبب إجراءات ''التسهيل الكمي'' التي أدت إلى دفع الدولار إلى الأدنى.
وسيكون الفشل من جديد هو نتيجة الحملة العالمية الموحدة التي تقوم بها واشنطن ضد سياسة العملات المتبعة في الصين. بدلاً من ذلك بإمكان الولايات المتحدة أن تنفذ تهديدها الذي طال عليه الأمد، بسد الطريق على الواردات الصينية على أساس الانحراف في أسعار العملات. وفي حين أن الكونجرس يشعر بالغضب، إلا أنه ليس مستعداً لبدء حرب تجارية عالمية، إلا إذا تردت الأوضاع الاقتصادية بصورة كبيرة للغاية. وأي قانون يصل إلى مرحلة توقيع الرئيس سيتعين عليه أن يكون مخففاً. والتجارب التي تقوم بها بلدان من قبيل البرازيل، باتخاذ إجراءات رامية إلى تقييد الحركة الداخلة ''للأموال الساخنة'' يرجح لها أن تتكرر في بلدان أخرى. لكن بالنظر إلى مخاطر هذه الإجراءات وآثارها المحدودة، فإن العودة على نطاق واسع إلى إجراءات الضوابط الرأسمالية أمر مستبعد إلى حد كبير.
ألان بيتي
سوق النفط

أين ينتهي النفط هذا العام؟ حين ننظر إلى أسواق النفط هذه الأيام، نجد أن المتفائلين بارتفاع الأسعار هم الذين يصدرون أعلى قدر من الضجيج. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في عام 2011. فقد رفعت الوكالة الدولية للطاقة تقديراتها حول النمو العالمي في الطلب على النفط لعام 2010 إلى 2.3 مليون برميل يومياً، وهو ثاني مستوى من الارتفاع في التاريخ الحديث. وفي حال تحقيق نمو اقتصادي أقوى، فإن هذا سيساعد على أن يكون أساساً داعماً لذلك الطلب. لكن منظمة أوبك ستكون تحت ضغط للتأكد من أن الأسعار لا ترتفع إلى ما فوق الحد وربما تزيد الإنتاج. وسنتذكر عام 2011 على أنه السنة التي تجاوزت فيها أسعار النفط 100 دولار للبرميل، ومن المرجح لها أن تنهي السنة حول ذلك المستوى، بزيادة أو نقصان.
سيلفيا فايفر

فاتورة الغذاء

هل ستكون هناك أزمة غذاء عالمية؟ نعم. ذلك أن الفاتورة العالمية للمستوردات الغذائية ستتجاوز مبلغ 1026 مليار دولار القياسي الذي بلغته عام 2008، وستتجاوز أسعار عدة سلع زراعية أيضاً المستويات القياسية التي بلغتها في السابق. وسيبلغ مؤشر الغذاء القياسي لمنظمة الغذاء والزراعة العالمية أيضاً مستوى قياسياً جديداً. ومن بين المحاصيل الرئيسية، سيشهد القمح، والذرة، والشعير، والبذور الزيتية زيادات كبيرة، والأرز وحده سيحقق مكاسب محدودة.
وتعود أسباب هذا الارتفاع إلى مجموعة من مشاكل العرض التي تتعلق برداءة الطقس. يضاف إلى ذلك قوة الطلب لأسباب من بينها استهلاك الوقود الأحيائي. لكن القلاقل بسبب الغذاء ستكون أقل مما كانت عليه في 2007 و2008 وذلك لغزارة المحاصيل الإفريقية، الأمر الذي سيجنب البلدان الفقيرة وطأة ارتفاع الأسعار.
خافيير بلاس

أمن الطيران

هل سأشاهَدُ عارية في المطارات؟ ليس إذا حالفني الحظ . لقد انتشرت أجهزة تصوير الجسم المثيرة للجدل على نطاق واسع في أعقاب محاولة الانتحاري الذي كان يضع المتفجرات تحت ألبسته الداخلية لتفجير طائرة كانت متوجهة إلى ديترويت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتقول الشركات المصنعة الأمريكية إن باستطاعة أجهزة الكمبيوتر الآن التعرف على الأجسام المشبوهة ـــ ولم تعد هناك حاجة لأجهزة الفحص التي تكشف تفاصيل الجسم. لكن بعض الخبراء لديهم شكوك في ذلك. وبحسب الشركات، الجهاز الجديد ربما يتم تركيبه في 2011 ـــ إذا سمحت به السلطات. لكن حتى هذه التقنية لن توقف عمليات التفتيش الجسدي التطفلية بالنسبة لمن يرغبون في تجنب أجهزة التصوير.
بيليتا كلارك

الائتلاف البريطاني

هل ينهار الائتلاف الحاكم في بريطانيا؟ لا. لكن الأمور على وشك أن تصبح صعبة بالنسبة لحكومة المحافظين والديمقراطيين الأحرار. ورغم أن من المرجح أن يظل الائتلاف متماسكاً، لا يمكن قول الشيء نفسه بصورة مؤكدة عن حزب الديمقراطيين الأحرار برئاسة نيك كليج. فقد اثبت التاريخ أن أمور الحزب الأصغر تسير على نحو سيئ عندما ينضم إلى حكومات بقيادة المحافظين. وربما يعيد التاريخ نفسه في هذا العام. فمع ظهور الأثر السلبي لعمليات خفض الإنفاق يمكن أن يتحمل حزب كليج وطأة الغضب العام. وبالفعل خسر الحزب الدعم بسبب رسوم التعليم التي يدفعها الطلبة، بينما أثبت رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بشكل لافت أنه ماهر في إبقاء المحافظين فوق مستوى النزاعات. ولا يوجد أي مكان آخر يمكن أن يذهب إليه كليج ووزراؤه من حزب الديمقراطيين الأحرار. وهذا لا يعني القول إن الحزب ليس عرضة لخطر الانقسام – خاصة إذا أظهر استفتاء على إصلاح نظام الانتخابات أن البلد يرفض دعوة كليج للتغيير.
فيليب ستيفنز

جسيم هيجز

هل سنحصل على جسيم هيجز (المعروف باسم بوزون هيجز)؟ هذا الجسيم تنبأت النظرية بوجوده، لكن لم يشاهده أحد حتى الآن، وهو أكثر جسيم يبحث عنه العلماء. ويعتقد العلماء أن الجسيم هو السبب وراء أهم خاصية تمتلكها المادة، وهي الكتلة. وسيساعد اكتشافه على ربط وتوحيد عدد من الأفكار حول قوانين الفيزياء.
بالتالي فإن بوزون هيجز هو الهدف الأول لأكبر جهاز في العالم لتحطيم الذرات، وهو مصادِم الهادرونات الكبير، والموجود في مرفق سيرن (المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات) بالقرب من جنيف، والذي يعمل بأقصى سرعته منذ عام.
لكن ثاني أقوى مسَرِّع للجسيمات في العالم، وهو تيفاترون في مختبر فيرمي بالقرب من شيكاغو، كان له قصب السبق في تجميع البيانات في السعي النشط للعثور على جسيم هيجز. ومن الممكن تماماً أن يتفوق على سيرن ويفوز بالجائزة. وسيقوم العاملون في الجهازين خلال عام 2011 بتسجيل عدد من عمليات التصادم بين الجسيمات تكفي إما لاكتشاف البوزون، وإما لاستبعاد وجوده، وهو أمر لو حدث سينسف كامل الإطار النظري للفيزياء. رأيي الخاص هو أنه سيتم العثور على الجسيم.
كلايف كوكسون

الأكثر قراءة