دور صندوق التنمية الصناعية السعودي في تمويل المشاريع الصناعية

يقوم الصندوق بتقديم القروض الميسرة والاستشارات في المجالات المالية والتسويقية والفنية والإدارية التي يحتاج إليها المستثمرون في مجال الصناعة المحلية، وذلك لدعم وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي وتوفير سبل النجاح له، ومنذ بداية نشاطه والصندوق يحقق إنجازات متميزة انعكست في المستوى العالي لرضا العملاء، واستمرار تدفق طلبات الإقراض، وما أصبح عليه تقييم الصندوق لجدوى المشاريع الصناعية من عامل ومؤشر مشجع لقبول المشاريع في البيئة الاستثمارية والتمويلية محلياً وعالمياً. أيضاً يدير الصندوق برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والكبيرة وبرنامج تمويل تطوير المدن الصناعية ومناطق التقنية.
ويقوم الصندوق بالتركيز على جدوى المشروع وإجراء جميع جوانب التقييم والدراسات اللازمة للتأكد من ذلك، حيث إن من أكبر اهتمامات الصندوق تنفيذ المشروع الصناعي وتشغيله بنجاح، كما لا يألو الصندوق جهداً من مساعدة المشاريع أثناء علاقتها مع الصندوق في حالة مواجهة بعض الصعوبات أثناء التنفيذ أو التشغيل من خلال وضع الحلول المناسبة لتخطي تلك العقبات وتذليلها ما أمكن ذلك.
هذا وتعد مساهمة تمويل الصندوق التي تصل إلى 50 في المائة من تكلفة المشروع حافزاً مشجعاً للاستثمار في القطاع الصناعي وجذبا للاستثمارات الأجنبية، حيث يخفف من المخاطرة المالية ويرفع معـدل العائـد على حقـوق الملكية.
من جهة أخرى، يفضل الصندوق المشاريع ذات التقنية العالية والمتطورة، وتلك التي تستغل المواد الخام محلياً، وتسهم في إحلال الواردات، وتعمل على التكامل مع المشاريع القائمة الأخرى، وتجد فرصة للتصدير. وبذلك كان للصندوق دور ملموس في توجيه وتنظيم القطاع الصناعي على مدى أكثر من 35 عاماً توجت بصافي قروض تمويل بلغت 72.5 مليار ريال، سدد منها 34 مليار ريال حتى تاريخه، علماً بأن قروض المشاريع المختلطة تمثل 38 في المائة من صافي القروض المعتمدة.
وفي الختام يلعب الصندوق دوراً محورياً في تثقيف المستثمرين وتوجيه مشاريعهم بما يحقق نهضة المملكة وتنميتها صناعياً بشكل مستدام مع المحافظة على موارده المالية لتلبية الطلب المتنامي على خدماته بما يدعم جهود إنجاز محاور الاستراتيجية الوطنية للصناعة ومشاريع المدن الاقتصادية والصناعية الجديدة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي