دور ريادي للمملكة في صدور قرارات دولية تمنع تجارة الأعضاء

دور ريادي للمملكة في صدور قرارات دولية تمنع تجارة الأعضاء
دور ريادي للمملكة في صدور قرارات دولية تمنع تجارة الأعضاء
دور ريادي للمملكة في صدور قرارات دولية تمنع تجارة الأعضاء

قال الأمير عبد العزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي: إن المملكة كان لها دور ريادي في صدور عديد من القرارات الدولية حول منع تجارة الأعضاء والحد من الممارسة التجارية لزراعة الأعضاء في بعض دول العالم.
وأشار المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان خلال الاحتفال باليوم العالمي السادس للتبرع بالأعضاء واليوم الخليجي الأول، إلى أن ثقافة التبرع بالأعضاء وزراعتها في المملكة أصبحت راسخة وممارسة بشكل يومي في مختلف مستشفيات المملكة.
واستعرض الأمير عبد العزيز بن سلمان بعض الخطوات التي قامت بها الجمعية لترسيخ هدف زراعة الأعضاء، ومنها: التوسع في التبرع بالأعضاء من الأحياء غير الأقارب وفق ضوابط طبية واجتماعية وشرعية، تضمين مشاركة عمادة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية ''التي وقعت اتفاقيات مع الجمعية''، برنامج جمعية سعد الخيرية لمرضى زراعة الكلى، وتسعى من خلاله الجمعية لإجراء عمليات زراعة الكلى للمرضى المحتاجين، برنامج محمد وعبد الله السبيعي لتنشيط زراعة الأعضاء في المملكة وتحاول من خلاله الجمعية منح حوافز مالية لمنسقي زراعة الأعضاء والإداريين والأطباء والفنيين المشاركين في التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية، رعاية حملة ''ومن أحياها'' للتوعية بالوفاة دماغيا وتشجيع التبرع بالأعضاء.

#2#

وقال: ''بمراجعة الإحصائيات الأخيرة للتبرع بالأعضاء وزراعتها نجد أن جميع العنايات المركزة في مستشفيات المملكة تمارس بشكل روتيني وواضح سواء بالنسبة لآليات التبليغ أو التشخيص أو الحصول على الموافقة للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، التي وصلت إلى ثمانية آلاف حالة تبليغ عن الوفاة، منها ما حصل على موافقة الأهل للتبرع بالأعضاء 1304 حالات نهاية عام 1431 هـ وهو الذي مكننا في المملكة من الاستفادة من زراعة أعضاء في جميع مراكز الزراعة المنتشرة في المملكة التي تتلخص في وجود 17 مركزا لزراعة الكلى وأربعة مراكز زراعة الكبد وثلاثة مراكز لزراعة القلب ومركزين لزراعة الرئة والبنكرياس إضافة إلى 10 مراكز لزراعة القرنيات ومركز لزراعة العظام''.
وتابع: ''وقد بلغ عدد الكلى المزروعة بالتبرع بعد الوفاة في نهاية عام 1431 هـ 2220 عملية، وزراعة 4400 كلية بالتبرع من الأحياء، وبالنسبة إلى الكبد فقد بلغ العدد الإجمالي للأكباد المزروعة 1000 كبد، وزراعة 200 قلب، وكلها بنتائج ممتازة تضاهي النتائج في المراكز العالمية''.
وأضاف: ما زالت الطموحات كبيرة لتحقيق إنجازات أعلى في مجال تقديم الخدمات لمرضى الفشل الكلوي ـــ بفضل الله ـــ ثم الدعم الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة للرفع من صحة المواطن والمقيم.
من جانبه، أوضح الدكتور يعقوب المزروع أمين عام مجلس الخدمات الصحية أن برامج زراعة الأعضاء في تطور مستمر، ولم تعد هناك أصوات مشككة في جدواها أو فائدتها، حيث أثبتت جدارتها في إنقاذ حياة عشرات الآلاف من المرضى وتحسين حياتهم، مشيرا إلى أن حالات المصابين بقصور قلبي شديد أو كبدي أو رئوي أو بنكرياس يأملون في زراعة العضو المطلوب، فلذلك أثبت أن زراعة عضو بديل لهم هو الأمل الوحيد للبقاء على قيد الحياة.
وأشار الدكتور المزروع إلى أن نجاح ممارسة زراعة الأعضاء في إنقاذ آلاف المرضى يؤكد أن هناك تحديا دائما ومتواصلا، يتمثل هذا التحدي في تطوير القدرات والإمكانيات لرفع أعداد المتبرعين، لعلاج المرضى الذين على قوائم الانتظار.
وأبان أمين عام مجلس الخدمات الصحية أن المملكة أولت زراعة الأعضاء والتبرع بها كل اهتمام ورعاية، لذا جاء قرار مجلس الوزراء بأن يكون المركز السعودي لزراعة الأعضاء تحت مظلة مجلس الخدمات الصحية، وذلك بهدف تطوير وزيادة فعاليته، وتعم خدماته أرجاء البلاد.
وأضاف: المملكة من أوائل الدول التي سارعت وواكبت تنظيم هذا اليوم العالمي منذ أن قامت منظمة الصحة العالمية والجمعية العالمية لزراعة الأعضاء بإقراره والاحتفال به، إيمانا منها بأهمية التنسيق مع جميع المنظمات والهيئات الدولية في العالم والعمل معها، وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع والفائدة على المرضى في المملكة.

#3#

وبدوره، قال شامان الشمري في كلمة ألقاها نيابة عن المتبرعين: ''لعل وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة، الذي صدر الأمر السامي بمنحه المتبرعين بالأعضاء، يعد تجسيدا عظيما لهذا التكريم الكبير وتقديرا رائعا لهذا العمل الإنساني الجليل''.
وفي تقرير أعده المركز السعودي للتبرع بالأعضاء، جاء فيه أن الأعضاء التي يمكن أن يتبرع بها الإنسان الذي على قيد الحياة (إحدى الكليتين، جزء من الكبد، نقي العظام)، أما أعضاء المتوفين دماغيا (الكليتان، الكبد، القلب، البنكرياس، الرئتان، صمامات القلب، والقرنيات).
ويعتبر تصنيف حالات التبرع بالأعضاء من قبل أشخاص يتنازلون طوعا واختيارا عن بعض أو كل أعضائهم أو جزء منها، وقد يكون التبرع من أحياء أو من أموات، وفي حال التبرع من أموات تكون في حالات الوفاة الدماغية.
وفيما يخص ظاهرة التجارة بالأعضاء ومحاربتها، لا يوافق المركز السعودي لزراعة الأعضاء على مثل هذه الممارسات، حيث يعتبرها غير أخلاقية، كما أنها تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية، وهذا ما يؤثر في سلامة المريض المتلقي زراعة العضو وكذلك المتبرع ومستقبله الصحي.
حيث روجعت تلك التنظيمات في عديد من الدول من قبل منظمة الصحة العالمية التي عملت على إغلاق غالبية تلك المراكز، عدا أنه بالنسبة للمتبرعين الأحياء في تلك الدول فإنهم يخضعون للسمسرة ويحصلون على مبالغ زهيدة جدا.
وفي ختام الحفل، كرم الأمير عبد العزيز بن سلمان الداعمين والمشاركين والمتبرعين بالأعضاء.

الأكثر قراءة