Author

دولتنا وإسلام جميع الجنسيات

|
تكاد تكون المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي يسلم فيها أعداد من المسلمين من جميع الجنسيات المقيمة فيها، حيث لا يخلو يوم أو أسبوع إلا ومسلم يعتنق الإسلام في بعض مدن ومحافظات هذه الدولة المباركة، وإذا تمعنا في جنسية معظم المعتنقين للإسلام لوجدنا أن أكثر الجاليات نموا ودخولا في الإسلام هي الجالية الفلبينية، التي يعتبر أفرادها أكثر الأفراد إقبالا على الإسلام عندما يعرض عليهم الدخول فيه، ويجيب عن السؤال أحد الفلبينيين الذين أسلموا وأصبح من الدعاة عن سبب إقبال الفلبينيين على الإسلام واسمه عيسى بياجو فقال: يدخل في الإسلام كل شهر أكثر من 400 من نصارى الفلبين حسب السجلات الرسمية، أما العدد الحقيقي فالمرجح أنه أكثر من ذلك. ومعظم أهل الفلبين مسيحيون بالاسم فقط ولا يجدون من يدعوهم إلى الإسلام. ومنهم من يقتنع بالإسلام، ولكن يعوقه عن اعتناقه عامل الخوف من المستقبل لأنه سيفقد الأسرة وسيفقد العمل، فالناس هناك لا تقبل توظيف من ترك النصرانية، وعن خير وسيلة للدعوة إلى الإسلام، قال: إنها المعاملة الطيبة بخلق الإسلام، فكثير ممن أسلموا كان دافعهم إلى الاقتراب من عقيدة التوحيد معاملة المسلمين الحسنة لهم، كأن يكون صاحب العمل مسلماً حسن المعاملة، أو زميلاً لمسلم حسن الصحبة ودمث الأخلاق. وكثير ممن أسلموا في الفلبين لم يسلموا إلا بعد أن عادوا إلى بلادهم بعد العمل في بلد إسلامي، إذ أحسوا بالفرق عندما فقدوا المناخ الإسلامي، فتبخرت كل أوهامهم وشكوكهم حول الإسلام فأعلنوا إسلامهم بعيداً عن كل ضغط أو تأثير، ولذا أوصي بالدعوة الحسنة، وبعدم استعجال النتيجة، فالبذرة لا تنمو ما بين يوم وليلة وقال الأخ عيسى: إن بعض من أسلموا كان سبب إسلامهم تأثرهم برؤية منظر المسلمين وهم يصلّون، لأنه منظر عجيب حقاً. فلننظر إلى آخر فقرة في جواب هذا الداعية الفلبيني التي يقول فيها: سبب إسلامهم تأثرهم برؤية منظر المسلمين وهم يصلّون، لأنه منظر عجيب، فمنظر المسلمين وهم يتجهون للمسجد يوميا خمس مرات فعلا منظر عجيب، وكذلك اصطفافهم للصلاة مع بعضهم بعضا وخضوعهم وذلتهم لرب العزة والجلال في صلاتهم قمة الانصياع لأوامر الله، وأداء الصلاة بكل وقار وخشوع يتساوى فيها الفقير والغني يقفون في صفوف متساوية لأداء الصلوات الخمس . إحصائيات مكتب ولعل ما دفعني للكتابة عن الفلبينيين الذين يعتنقون الإسلام ذلك التقرير الذي أصدره المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المنطقة الشرقية ذكر فيه إحصائية تمثلت في إسلام 1072 شخصاً من مختلف الجنسيات، في العام المنصرم 1431هـ، وأوضحت الإحصائية أن من بين الذين أسلموا 405 فلبينيين و366 من الجنسية السريلانكية ومن الجنسية الهندية 152 مسلماً، و126 نيبالياً، و23 شخصاً من جنسيات أخرى، وذكر التقرير أيضا أن المكتب التعاوني نظم رحلات حج وعمرة، 2 للحج ومثلهما للعمرة، استفاد منها 473 مسلماً من مختلف الجنسيات، كما تم توزيع الكتب والأشرطة والسيديهات والمطويات وتراجم معاني القرآن الكريم، وبلغ ما تم توزيعه 166.593، بينما وصل عدد البرامج والأنشطة الدعوية 8804، تنوعت بين اليوم المفتوح والجولات الميدانية والمحاضرات والندوات، والحقيقة أن هذه المكاتب الدعوية لتوعية الجاليات تقوم بجهود كبيرة ولو وجدت الدعم القوي لقامت بدور، أكبر نسأل الله لهم التوفيق.
إنشرها