ماليزيا تبحث المعايير الأخلاقية والإدارية لمهنة المحاسـبة

ماليزيا تبحث المعايير الأخلاقية والإدارية لمهنة المحاسـبة

بحث خبراء اقتصاديون وماليون من دول مختلفة خلال الأيام الماضية في ماليزيا عددا من القضايا المهمة التي تتعلق بضرورة استمرارية صلاحية المحاسبين المحترفين للأعوام المقبلة، والمحافظة على تهيئة القيم في الاقتصاد، وكيفية تقوية النظام المالي الإسلامي للسـوق المالية العالمية، حيث تمت مناقشة هذه القضايا في المؤتمر العالمي للمحاســبين 2010، الذي عقد لأول مرة في ماليزيا في الفترة من 8 حتى 11 نوفمبر 2010م الماضي، ويحمل المؤتمر الذي نظمه كل من الاتحاد الدولي للمحاسبين والمعهد الماليزي للمحاسبين شعار "المحاسبون والمحافظة على تهيئة القيم."

شارك في المؤتمر أكثر من 150 من كبار المحاضرين والخبراء في مجال المحاسبة، حيث تناولوا بالنقاش موضوعات مهمة وعريضة وقضايا تتعلق بديناميكية المسـرح التجاري العالمي المعاصر والتطورات المســتجدة في استراتيجية المال والتجارة والاتجاهات المعاصرة والمستقبلية في الإدارة والتسـويق وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقوانين التجارية والنظام المالي الإسلامي والمعايير الأخلاقية والإدارية لمهنة المحاســبة.

ويمثل المؤتمر الدولي للمحاسبين الذي يتم انعقاده مرة كل أربع سنوات أكبر تجمع دولي للمحاسبين المحترفين وأصحاب النفوذ في المجتمعات الدولية لتبادل المعلومات المســـتجدة والمقترحات المبتكرة وتبادل الآراء حول المصالح الدولية والإقليمية، وعقد مؤتمر هذا العام في مركز المؤتمرات في كوالالمبور، وافتتحه نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي.

يذكر أنه عقد حتى الآن 17 مؤتمرا في مختلف بلدان العالم، مثل الولايات المتحدة وعواصم أوروبية أخرى. وكان آخر هذه المؤتمرات قد عقد في إسطنبول في تركيا عام 2006م. يذكر أن بلدين فقط من بلدان آسيا تشــرفا باستضافة هذا المؤتمر منذ بدايته عام 1904م. والبلدان هما اليابان عام 1987، وهونج كونج عام 2002.

وتم تنظيم أربع جلسات عامة وخمس جلسات متزامنة ناقشت سبعة مجالات مختلفة حول مســتقبل المحاسبين، وألقى المحاضرون البارزون المحاضرات حول عدة موضوعات، منها: المحاســبون والمحافظة على تهيئة القيم في الاقتصاد اللاحدودي، النظام المالي الإسلامي وتقوية السـوق المالية العالمية، والمحاسبة لتحقيق الاستقرار والإطار التقريري المرتبط، المحاســـبة في العقد القادم وتقبل التغيير واغتنام الفرص.

ووفقاً للجهات المنظمة فإن البنك الوطني الماليزي الذي يعد المركز الدولي للنظام المالي الإسلامي في ماليزيا يعمل على تقديم رؤى متفردة حول إحياء الإيمان بالنظام المالي الإسلامي. هذا وقد حضر المؤتمر عديد من الشخصيات العالمية البارزة في التجارة والمال والإدارة، منهم محاضرون من البنك العالمي ومؤسـسة الشفافية العالمية وهيئة الاستقرار المالي العالمي والمفوضية الأوروبية والمنتدى الدولي لمراجعي الحسابات المستقلين والهيئة الدولية لمعايير المحاسـبة.

يذكر أن الاتحاد الدولي للمحاسبين الذي يضم أكثر من 105 ملايين محاسب من 124 دولة يهدف إلى تقوية مهنة المحاسبة، وتطور الاقتصاد العالمي، أما الجهة الأخرى المنظمة وهي المعهد الماليزي للمحاسبين فقد أنشئ لتنظيم وتطوير مهنة المحاسبة في ماليزيا وله أكثر من 26 ألف عضو في الوقت الحاضر، وهو عضو في الهيئات الإقليمية والدولية لمهنة المحاسبة ويلعب دورا مهما في تطور وتقدم مهنة المحاسبة عالميا.

الأكثر قراءة