وزير المالية: الملك يتابع تنفيذ «المركز المالي» بتقارير شهرية مصوَّرة

وزير المالية: الملك يتابع تنفيذ «المركز المالي» بتقارير شهرية مصوَّرة
وزير المالية: الملك يتابع تنفيذ «المركز المالي» بتقارير شهرية مصوَّرة
وزير المالية: الملك يتابع تنفيذ «المركز المالي» بتقارير شهرية مصوَّرة
وزير المالية: الملك يتابع تنفيذ «المركز المالي» بتقارير شهرية مصوَّرة

أكد الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يتابع مراحل تنفيذ مركز الملك عبد الله المالي شخصيا، من خلال تقارير شهرية ترفع إليه، تحمل تطورات العمل ومراحل التنفيذ، لافتا إلى أن هذه المتابعة الشخصية دافع كبير لمجلس إدارة مؤسسة التقاعد لجميع العاملين في المركز للإسراع في تنفيذ المشروع بالأسلوب الصحيح. وقال العساف "نحن فخورون بما نراه اليوم من مراحل الإنجاز لمشروع يمثل مصدر فخر في وضعه الحالي، وما سيكون عليه حال الانتهاء منه".

ونوه وزير المالية بأن مركز الملك عبد الله المالي لن يقف تميزه وأهميته بما فيه من أنشطة اقتصادية على المملكة بل عالميا سواء من حيث التصميم أو الناحية البيئية، والأهم من ناحية العمل والأنشطة الاقتصادية التي يضمها المركز، وهذا ما نتطلع إليه.
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" عن الكثافة المرورية التي سيشهدها مركز الملك عبد الله المالي حال الانتهاء منه وبدء الأنشطة الاقتصادية فيه، والحاجة الماسة إلى نقل عام يقلل منها، أكد وزير المالية أن هناك عنصرين لموضوع الحركة المرورية، منهما ما هو خارج المركز وهذا تمت دراسته من قبل اختصاصيين ومع جهات حكومية مثل مرور الرياض وجهات أخرى في الرياض فيما يخص انسيابية حركة المرور من الخارج إلى داخل المركز وانتقالها بسلاسة بما في ذلك الممرات التي تحت الأرض، أما ما يتعلق بداخل المركز فهناك أساليب حديثة للانتقال، والفكرة الموجودة هي أن تقف سيارة داخل الموقف لتنتهي بذلك علاقة صاحبها إلى حين خروجها من المركز، وانتقاله سيكون عبر القطار المعلق، أو عبر الجسور المغطاة التي بين المباني من دون الخروج إلى الشارع، وهناك من يرغب في التجول على الأقدام في شوارع المركز بطريقة آمنة، وكل هذه الاختيارات والبدائل تمت دراستها، منوها بأن وجود المركز بين ثلاث طرق رئيسة سريعة أسهم في التغلب على مشكلة دخول وخروج المركبات إلى المركز وانسيابية الحركة المرورية.

#2#

وعن الجدول الزمني ووجود مشكلات، أوضح وزير المالية لمجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد أن العمل يسير فيما هو مخطط له، وقال "هنا أؤكد وأعيد لكم أننا شهريا نزود خادم الحرمين الشريفين بتقارير مصورة تكشف الفرق بين الشهر الحالي والماضي".

وحول الفائدة التي ستعود على المتقاعدين خاصة أن المبني من أموال المشتركين، قال الدكتور العساف: إن المركز استثماري، ودور المؤسسة العامة للتقاعد هو تعزيز وتقوية المركز المالي لصناديق التقاعد وبالتالي يعني ضمان صحة هذه الصناديق في المستقبل، وهذا أهم عائد للمتقاعدين أن يكون المركز المالي لصندوقي التقاعد المدني والعسكري في وضع ممتار، مشيرا إلى أن من المعلوم أن صناديق التقاعد الدولية في دول العالم شبه مفلسة، وهذا ما نعمل على تجنبه في المملكة، ليكون المركز المالي لصندوق التقاعد في وضع ممتاز ليمول الالتزامات للمتقاعدين في المستقبل وهذا أهم عائد للمتقاعدين، خصوصا إذا نظرنا إلى ما يمر به المتقاعدون من مآسٍ في دول أخرى.

وعما سيضيفه مركز الملك عبد الله المالي إلى الاقتصاد الوطني سواء محليا أو عالميا، أكد وزير المالية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد أن المملكة بحكم قوة اقتصادها ونشاطها المالي الكبير ووجود الأنشطة الاقتصادية والمالية في مثل هذا المركز ستؤدي إلى جذب وانتقال شركات ومؤسسات مالية من خارج المملكة إليها، وليس فقط من حيث توافر وظائف بل توفير الخدمات المالية في المملكة.

#3#

وعقد مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد اجتماعه (207) في مقر مشروع مركز الملك عبد الله المالي برئاسة الدكتور العساف وأعضاء المجلس، وبعد ختام الجلسة قام المجلس بجولة تفقدية للاطلاع على ما تم إنجازه من مراحل المشروع، حيث اطلع على ما تم تنفيذه من المرحلة الأولى من المباني التي من المتوقع أن تكون جاهزة في أيار (مايو) المقبل بإذن الله ، كما اطلع على مراحل تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع التي من المتوقع أن تكتمل في آذار (مارس) 2012م.

واستمع المجلس إلى شرح مفصل من المهندسين السعوديين في المشروع، حيث انطلقت معظم أعمال البنية التحتية والطرق ونظام التبريد ونظام القطار، كما أن مراحل العمل تسير حسب الجدول الزمني المعتمد فيما يتعلق بمناطق الجذب ومواقف السيارات.

وأبدى المجلس ارتياحه للمستوى الذي يتم بموجبه تنفيذ أعمال التشييد والبناء، وحث المجلس إدارة المشروع على الاهتمام بسرعة التنفيذ واستكمال ما تبقى من مراحل المشروع حسب المواعيد المحددة لذلك. ومما تجدر الإشارة إليه أن شركة الاستثمارات الرائدة (الذراع الاستثماري العقاري للمؤسسة العامة للتقاعد) تتولى الإشراف على تنفيذ هذا المشروع والمشاريع العقارية الأخرى للمؤسسة، ويعمل في الشركة مجموعة من المهندسين السعوديين المؤهلين، كما تساندهم اثنتان من الشركات العالمية المتخصصة في مجال إدارة المشاريع (هيل إنترناشونال وهانمي بيرسون).

#4#

كما تجدر الإشارة إلى أن المشروع يحتوى على عدد من المباني الخاصة بالمكاتب الإدارية المجهزة بأفضل التجهيزات والمتطلبات المكتبية وكذلك مبان خاصة للمساكن حيث تبلغ نسبة المساكن نحو 26 في المائة من مباني المشروع.
ويوجد في المشروع ثلاثة فنادق خمس نجوم لرجال الأعمال تديرها شركات خدمات فندقية متميزة إضافة إلى مباني الخدمات المساندة الأخرى ومباني الجهات الحكومية الخاصة بالأمن والدفاع المدني، كما يتوفر في المشروع سبعة مساجد إضافة إلى عدد من مناطق الجذب والترويح مثل (متنزه الوادي وحوض الأسماك وصالة العرض ومتحف العلوم ومتحف الأطفال التفاعلي والمرافق التعليمية الأخرى)، ويسير العمل حالياً في المشروع على مدار الساعة، ويبلغ عدد العمالة في المشروع نحو 13 ألف عامل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 25 ألف عامل في منتصف العام المقبل.

الأكثر قراءة