لا يصح إلا الصحيح ...!

شهدت القناة الرياضية السعودية تطورا كبيرا في الشكل والمضمون بعد تولي الأمير تركي بن سلطان وكيل وزارة الإعلام الإشراف المباشر على القناة، ويتابع البرامج شخصيا ويتواصل مع المعدين والمشرفين على البرامج ويبدي ملاحظاته على تلك البرامج وتعديل الأخطاء وتصحيحها، حرصا منه على ظهورها بالمظهر اللائق والمشرف، يسانده في تلك المرحلة عدد كبير من الشباب الطموحين الذين يعملون بشكل احترافي رائع، وسأحتاج إلى صفحة كاملة لسرد أسمائهم، ولكن القائمين على برنامج إرسال وفي مقدمتهم الزميل محمد النجيري المشرف على برنامج إرسال، والمذيعان المتميزان علي وبندر الشهري الذين يلفتون النظر في أسلوب تعاملهم اللبق مع الضيوف وطريقتهم الشاملة في طرح الأحداث الرياضية دون تعصب وإعطاء كل ذي حق حقه، جعلوا البرنامج أحد البرامج الجماهيرية التي تحظى بمتابعه هائلة من المشاهدين حتى إن البعض بات يبرمج وقته لمتابعة هذا البرنامج رغم توقيته غير المناسب سواء للضيوف والمشاهدين.
''وقل اعملوا فسيرى الله عملكم.....''
قاد مدربنا الوطني الكبير خالد القروني منتخبنا الشاب للتأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم للشباب المقامة حاليا في الصين بعد تعثره في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب المضيف وما صاحبها من انفعال من إدارة المنتخب وردة فعلهم المستغربة على ردة فعل المدافع الشاب الحماسية على تغييره بعد استبداله، وإبعاده عن البعثة وإعادته للسعودية، اكتفي بما ذكره زميلي القدير طلال آل الشيخ عن المنتخبات السنية أنها تحتاج إلى إدارة تربوية قبل أن تكون فنية حتى لا نفقد نجومنا في سن مبكرة، الحماس مطلوب يا سادة يا كرام لكل من يمثل الوطن!.
أجمل ما سمعته من تعليق على معسكرات منتخب السعودية الأول الأخيرة هو من شبهه بمحطة القطار التي تشهد الكثير من المغادرين والعائدين وهذا ينطبق على منتخبنا حيث إن المنضمين بالعشرات والمغادرين كذلك، ولا أعلم ما الفائدة من ذلك سوى إحباط الكثير من اللاعبين الجدد بعد خروجهم من المنتخب، المنتخب لم يعد طموحا للكثيرين من اللاعبين الصاعدين الذين يعلمون أن اختيارهم لم يبن على استحقاق فني بقدر ما هو سد خانة فقط!.
ـ الكابتن الشامل علي كميخ صاحب القدرة الفنية العالية تدريبيا وصاحب الرؤية الثاقبة في التحليل الفني وصاحب العلاقات الشخصية الكبيرة والمتمتع بأخلاق رائعة في شخصه الكريم، أستغرب عدم وجوده في إحدى اللجان الفنية العديدة في اتحاد كرة القدم، ليس ذلك فقط بل أندهش من إدارة نادي النصر في عدم إسناد النادي إليه إدارة الفريق الأول الذي يعاني فراغا فنيا بعد استقالة سلمان القريني وتواجد المميز سالم العثمان صاحب الخبرة القليلة في ميادين كرة القدم وحيدا في إدارة الفريق، يبدو أن قدر علي كميح كقدر غيره من النصراويين الذين تم إهمالهم وتهميشهم لا لشيء ما، فقط أبعدوا لأنهم خدموا النصر في مراحل سابقة، أقول لمن أبعدوا علي كميخ وغيره إن من يحب النصر يحبه لذاته والولاء للكيان وليس للأشخاص، وأقول لعلي كميخ: أنت مميز ولا يصح إلا الصحيح.
ـ نتمنى لممثلينا في كأس الأندية الآسيوية ناديي الهلال والشباب حظا أوفر في مباراتيهما المقبلتين، وهي الخطوة ما قبل الأخيرة كي نحتفل بتأهل فريقين سعوديين على هذا النهائي المنتظر الذي يشكل تحقيق الفوز فيه حلما كبيرا للفريقين، نتمنى تحقيقه لأحدهما.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي