ثقافة وفنون

متحف الآثار الإسلامية في حلب يعرض مقتنيات نادرة

متحف الآثار الإسلامية في حلب يعرض مقتنيات نادرة

متحف الآثار الإسلامية في حلب يعرض مقتنيات نادرة

متحف الآثار الإسلامية في حلب يعرض مقتنيات نادرة

يجمع متحف حلب بين الاصالة والحداثة وبين الارث التاريخي والفن مختصرا النتاج الحضاري والثقافي الذي مر على المدينة في مختلف العصور التاريخية عبر الاجنحة التي يضمها. ويعتبر المتحف من أهم المتاحف في العالم نظرا لغناه باللقى الأثرية التي تعبر عن الحقب التاريخية التي توالت على المنطقة ويضم عدة أقسام للآثار الشرقية القديمة في إيبلا وأوغاريت وتل حلف وتل أحمر وماري وعين دارا وحوض الفرات وعصور ما قبل التاريخ والعصور اليونانية والهلنستية والرومانية والبيزنطية والساسانية وقسما خاصا بالآثار الإسلامية. #2# وقال أسعد يوسف أمين المتحف الإسلامي في مديرية الآثار والمتاحف بحلب إن متحف الآثار الإسلامية الذي افتتح عام 1975 يحتوي مجموعة فريدة من الآثار الإسلامية بدءا من العصر الأموي وانتهاء بالعصر العثماني موضحا أنه تم خلال العام الماضي إنجاز مجموعة من الأعمال الخاصة بتوسيع المتحف من قاعة واحدة إلى ثلاث قاعات مع اتباع طريقة عرض تواكب الأساليب العالمية الحديثة للعرض المتحفي. وأوضح يوسف أن أساليب العرض التي تم إدخالها إلى المتحف تمثلت باتباع العرض المتحفي بأسلوب التسلسل التاريخي وتزويد كل ركن بصور لشروحات توضيحية تتحدث عن المواقع الأثرية وأهم نتائجها وسوياتها الأثرية إضافة إلى وجود بوسترات تاريخية تتضمن معلومات توضح الجانبين الأثري والتاريخي في عملية العرض المتحفي . وتحتوي القاعة الأولى من المتحف الإسلامي نتاجات فنية إسلامية من العصور الأموية والعباسية والسلجوقية والأتابكية والزنكية والأيوبية عثر عليها في عدة مواقع خاصة مسكنة وأسكي مسكنة وإيمار بالس و بارباليسوس الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات وهذه النتاجات تغطي الفترة الممتدة بين القرن الثاني الميلادي والقرن الثالث عشر ميلادي. وأهم القطع الموجودة في هذه القاعة سلطانية من نوع اللوستر ذات بريق معدني تعود للقرن الثالث عشر ميلادي عثرت عليها البعثة الوطنية أثناء تنقيباتها في قلعة جعبر عام 1973 . #3# وتحتوي السلطانية على تشكيل زخرفي يجسد وجها آدميا موضوعا في مركز الشمس ذات الأشعة تليه ثمانية تشكيلات زخرفية نباتية منفذة بأسلوب التناوب والتكرار فيما تتضمن الحافة اثني عشر تشكيلا زخرفيا تعبيريا على هيئة الرقم 11 وتعتبر هذه السلطانية من القطع النادرة لعدم وجود نماذج مشابهة لها في المتاحف الدولية . وتوجد في القاعة مجموعة من أواني الخزف الصينية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين وتعطي هذه المجموعة مؤشرا واضحا عن التفاعل الحضاري بين الحضارتين الإسلامية والصينية. وتم تخصيص القاعة الثانية من المتحف للنقود الإسلامية وتحتوي على مئتين وخمسين نقدا إسلاميا من الدنانير والدراهم والفلوس التي تعود لمعظم العصور الإسلامية الأموية والعباسية والطولونية والإخشيدية والحمدانية والبويهية والفاطمية والأتابكية الزنكية والأرتقية والأيوبية والمملوكية والمغولية والعثمانية . وتعد هذه القاعة الأولى من نوعها الخاصة بعرض النقود بالنسبة لبقية المتاحف الموجودة في سورية وتتبع القاعة في عرضها للنقود أسلوب التسلسل السنوي على مستوى العصر الإسلامي الواحد مع تزويد الخزائن ببوسترات تحمل اسم الخليفة أو السلطان أو الملك ومكان وسنة ضرب النقود وعدسات مكبرة يمكن تحريكها بكل الاتجاهات لرؤية الكتابات المنقوشة على النقود بوضوح . ومن أهم النقود المعروضة في هذه القاعة دينار طولوني ضرب من قبل أحمد بن طولون في مدينة الرافقة سنة 269 هجرية . وتحتوى القاعة الثالثة مجموعة من القطع الفنية تعود للعصرين المملوكي والعثماني وهي عبارة عن نقوش كتابية وقبور وأباريق مع زخارف منفذة بالأصبغة اللونية وأباريق بزخارف منفذة بالقالب وأوان فخارية من نوع اسغرافيادو وأواني الحج المملوكية مع زخارف كتابية تتضمن أدعية ونصائح إضافة لمجموعة من الأواني المعدنية وعدد من الأواني الخزفية التي تعود للعصر العثماني تتميز بوجود زخارف نباتية . وأشار الدكتور خالد كيوان من قسم الآثار بجامعة حلب إلى انفراد متحف حلب بجميع أقسامه في عرضه لقطع أثرية هامة سواء كانت مخطوطات أو نقوشا حجرية أو قطعا نقدية مبينا أن وجود شروحات باللغتيين الإنكليزية والعربية سهل عملية تعرف السياح والدارسين على إسهامات العرب في تطور الحضارة الإنسانية. وقال نيلز أوتو وينز طالب ماجستير في قسم الجيولوجيا بجامعة برلين في ألمانيا إن زيارته لمتحف حلب قدمت له فرصة للتعرف على الحضارات القديمة التي قامت في سورية منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد مرورا بالعصور الرومانية والإسلامية .
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون