ثقافة وفنون

كاتب روسي: الإسلام يحتل موقعا متقدما في الحياة الاجتماعية والثقافية في روسيا

كاتب روسي: الإسلام يحتل موقعا متقدما في الحياة الاجتماعية والثقافية في روسيا

قال الكاتب والناشر الروسي يوري ميخايلوف أن الإسلام يحتل موقعا متقدما في الحياة الاجتماعية والثقافية في روسيا الاتحادية. واوضح ميخايلوف أن القيادة الروسية تعمل على تشجيع التوجهات التنويرية في الدين الاسلامي واستثمارها في برامج تطوير المجتمع الروسي. واضاف ميخايلوف الذي ألف حديثا كتاب (حان الوقت لفهم القرآن) إلى جانب كتيب اخر بعنوان (الاسلام دين الابداع) إن الإسلام يتميز بكونه ديانة نشيطة اجتماعيا وسياسيا مشيرا إلى أن الدولة تعمل لهذا السبب على توجيه هذا النشاط لمصلحة تحقيق الوفاق الاجتماعي والتعايش بين مختلف الاديان والقوميات. وذكر ميخايلوف الذي اصدرت دار النشر (لادومير) التي يرأسها مؤلفا فريدا من نوعه في اوروبا بعنوان (سيرة الرسول محمد) أن الدور الايجابي الذي يؤديه الإسلام في حياة روسيا يتمثل في ملء الفراغ الايدولوجي الذي ظهر في السنوات الاخيرة بعد انهيار الشيوعية. واكد أن الاسلام يحظى بالقبول في المجتمع الروسي لأنه يدعو إلى العدل والمساواة بين الناس وان هذا الامر يتناغم مع رغبات عشرات الملايين من الناس في روسيا. واستطرد الكاتب والناشر الروسي قائلا "ان فهم القرآن يشكل مدخلا مهما لفتح الابواب على مصراعيها لادراك أن الاسلام لا يشكل أي خطر على روسيا" ودلل على ذلك بان نظرة المسيحيين الروس إلى الاسلام تتغير بمجرد ادراكهم أن المسلمين يكنون عميق الاحترام للرسول عيسى بن مريم ولكافة الرسل والانبياء من قبله ويدفعهم للانفتاح على الاسلام وعدم التعامل معه كدين معاد او مناهض لهم. وشدد ميخايلوف على ان "التعمق في فهم القرآن والاسلام في روسيا يؤدي الى تعمق الوحدة الوطنية والانسجام الروحي في المجتمع الروسي". واعرب عن قناعته بأن فهم الاسلام سيمهد الطريق أمام المسلمين للقيام بدور متصاعد في بلورة القرار السياسي في روسيا على المدى البعيد. ولفت إلى أن المسلمين في روسيا يتمتعون في الوقت الحاضر بحريات لا حدود لها مدللا على ذلك بحرية العبادة والنشر وبناء المساجد وتنظيم الفعاليات الجماهيرية وغيرها. واكد ميخايلوف في حديثه أهمية تطوير التعليم الاسلامي في روسيا ووضعه في قنواته الصحيحة لقطع الطريق امام المتشددين الذين يحاولون استغلال الدين لاغراضهم الخاصة. ودافع بقوة عن إصدار كتاب (سيرة الرسول محمد) باللغة الروسية قائلا "من شان هذا العمل الذي باركته اكاديمية العلوم الروسية أن يسهم في تغيير نظرة الاخرين الى الاسلام من جهة ويعرف المسلمين الروس على حياة نبيهم من مصادر موثوقة لا غبار عليها". ورأى الكاتب والناشر الروسي يوري ميخايلوف ان اصدار الادبيات الاسلامية يشكل مساهمة استراتيجية في تعزيز وحدة روسيا وانفتاحها على الثقافات الاخرى موضحا ان روسيا تشكل نموذجا فريدا من نوعه بالتعددية الدينية والقومية. وشدد على ان "مستقبل روسيا يرتبط بتطوير علاقاتها الاستراتيجية مع العالم الاسلامي الذي ترتبط معه روحيا بسبب تقارب الجذور الدينية" معربا عن قناعته بان نموذج التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي يطرحه الغرب ليس ملائما لروسيا. واكد ان الاسلام الذي حث على تطوير العلوم والمعرفة يشكل نموذجا لتحديث الجمهوريات والاقاليم الاسلامية في قوام روسيا الاتحادية في اطار الاستراتيجية الشاملة التي وضعتها الدولة للتحديث. وذكر ان الاسلام لا يشكل خطرا على الحضارة الغربية ولكنه يدخل في تناقض جذري مع ثقافة الاباحية والمخدرات والفساد والتسلط والتفرد بالثروة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون