الحبسي: لن أقود بلادي في «خليجي 20» .. مستقبلي أهم

حصل علي الحبسي حارس منتخب سلطنة عمان أخيرا على "فرصة العمر" ليلعب أساسيا في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد انتقاله لويجان أثليتيك على سبيل الإعارة لموسم واحد من ناديه بولتون واندرارز. وفشل الحبسي (28 عاما) في حجز مكانه كأساسي في تشكيلة بولتون على مدار ثلاث سنوات ونصف منذ انضمامه للفريق في كانون الثاني (يناير) 2006 في ظل تألق الفنلندي يوسي ياسكيلاينن، لكنه الآن يتطلع إلى اللعب بصفة دورية مع فريقه الجديد. وقال الحبسي إنه لم يكن ليوافق على الانتقال ليكون احتياطيا في ويجان. وقال الحارس العماني لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من بولتون "لم أكن لأوافق على الانتقال إلى ويجان لولا قناعتي بأني سأكون الحارس الأساسي. لقد انتظرت لفترة طويلة وهذه فرصة العمر بالنسبة لي." وأضاف "لو وفقت في تقديم المستوى الذي أتمناه مع ويجان فستكون هذه خطوة كبرى في مشواري. أتمنى أن أقدم كل ما لدي مع فريقي الجديد."والحبسي هو الحارس الأساسي لعمان منذ كأس الخليج في الكويت في نهاية 2003 ومثل بلاده في 70 مباراة دولية، واختير كأفضل حارس في البطولة في أربع دورات متتالية، وقاد بلاده لتحقيق لقبها الأول في 2009 حين استضافت البطولة. لكن الحبسي المولود في مسقط لم يلعب سوى عشر مباريات مع بولتون منذ أن ضمه المدرب السابق سام ألاردايس من لين النرويجي في ظل تألق ياسكيلاينن. وقال الحبسي "قبل نهاية الموسم الماضي جلست مع (المدرب الحالي لبولتون) أوين كويل وأوضحت له رغبتي في الانتقال معارا في الموسم التالي لقلة مشاركاتي في ظل تألق ياسكيلاينن ووعدني بالموافقة لو جاءني عرض."وأضاف "تقدم ويجان بعرض لي وسألتحق بتدريبات الفريق بعد غد بعد أن اتصل بي المدرب روبرتو مارتينيز وهنأني بالانتقال وأبدى لي الثقة بمستواي. كل هذا يجعلني أشعر بتفاؤل كبير." ويتمنى الحبسي تحقيق البداية المذهلة نفسها لمهاجم منتخب مصر عمرو زكي مع ويجان حين التحق بالفريق في مطلع موسم 2008-2009 ليتربع على صدارة قائمة الهدافين قبل نهاية الدور الأول. لكن حين ذكر بأن إداء المهاجم المصري تراجع بصورة حادة بعد ذلك ليرحل سريعا عن النادي قبل نهاية الموسم، سارع بالقول ضاحكا "أما هذه فلا أتمناها." ويدرك الحبسي أن مشاركته كأساسي مع ويجان قد تعني حرمانه من قيادة عمان للدفاع عن لقب كأس الخليج في وقت لاحق من العام الجاري. وقال "لا أعتقد أني سألعب (كأس الخليج في اليمن بين 22 تشرين الثاني والرابع من كانون الأول "ديسمبر"). لو شاركت كأساسي مع ويجان سيكون من الصعب ترك الفريق في ذروة الموسم." وأضاف "الجمهور العماني يتمنى أن يشاهدني كل أسبوع في الدوري الإنجليزي ولقد أعطيت الكثير للمنتخب الوطني.. أنا واثق أن أحدا لن يغضب مني وواثق أيضا بقدرة زملائي على الاحتفاظ باللقب."